«بقالي 30 سنة شغالة في المهنة».. القصة الكاملة لسيدة من قصار القامة تقهر الظروف وتعمل فى إصلاح الجرارات: الناس في البداية كانوا رافضين يشتغلوا معاي بسبب قصر قامتي

سيدة قهرت المستحيل لم تستسلم للصعاب رسمت صورة جديدة من صور الكفاح أنها «أمل الزناتى»تبلغ من العمر 49 عاما تقيم في مدينة الحامول بكفر الشيخ، فهي من قصار القامة وبالرغم من ذلك اتجهت للعمل مع والداها في بيع قطع غيار الجرارات، وفي البداية كانت تواجه العديد من العقبات نظراً لرفض التجار التعامل معاهاولكن مع إصرارها وبعد وفاة ولدها تولى شقيقها إدارة المحل ونظرا لسفره المتكرر تحملت إدارته المحل، وبعدها تزوجت فى مدينة الحامول، وبدأت تراودها فكرة فتح محل وإدراته، والحفاظ على مهنة والدها، فقررت أن تفتح محلاً لبيع قطع غيار الجررات وتنقل خبرتها للآخرين، وبالفعل نجحت لأنها تعشق التحدى.

وكشفت أمل الزناتي أثناء حديثها مع موقع “بصراحةالإخباري” عن تعرضها للعديد من العقبات ولكن استطاعت التغلب عليها بدعم من أسرتها وبالأخص أشقاءهمؤكدة أنه لا يوجد أحد فى عائلة والدها أو والدتها بهذا الشكل، وكل الأسرة طبيعية، اهتم بها والدها، منذ ولادتها، وواصلت تعليمها بالمدرسة.

وتابعت الزناتي أنها فورا حصولها على دبلوم المدارس الصناعية قسم ملابس جاهزة، وكان لوالدها محل لبيع قطع غيار الجرارات، وكان شقيقها وأختها الكبرى تعمل به، فأردت أن تكون مثلهم، ولكن والدها كان يمنعها، متابعة: لكن مع إصرارى وافق على تواجدها بالمحل، وكان نظرات السخرية تصل له.

وتابعت: تزوجت بحى حامول السعيد بمركز الحامول بكفر الشيخ، وانتقلت لتعيش مع أهالى الحى، ونظراتهم لها المتكررة بها تعجب وسخرية فى بداية الأمر ولكنهم بعد ذلك تعودوا، مؤكدة أنها قررت العمل فى مجال تخصصها الملابس الجاهزة، ولكنها ترددت لأنها تعودت على بيع قطع غيار الجرارات، وسألت نفسها لماذا لا تتحدى نفسها والجميع، وتفتح لنفسها محل لبيع قطع غيار الجررات، وتنقل خبرتها لأهالى الحامول، وبالفعل استأجرت مكان قريب من منزلها ومخزن، وبدأت تجلب البضاعة من كبار التجار، لتعرضها بالمحل، وتحولت السخرية منها التى كانت تراها فى عيون الناس من الشارع للمحل، ممن يريد شراء قطع غيار الجرارات لنظرة اعجاب واحترام، ولكن بعد حسن تعاملها وصدقها.

وأكدت أمل الزناتي، أن أملها تأسيس شركة كبرى لبيع قطع غيار الجرارات فى المحافظة، بالإضافة لتبنيها مشروعات أخرى تساعد فى نجاح مشروعى، مشيرة إلى أنها تهدى نجاحها لكل إنسان من ذوى الاحتياجات الخاصة ليتعلم من حياتها وكفاحها وقصتها ليستفيدوا بها فى حياتهم.