لمياء عبد الحميد تكتب: "خزان الحب"
"خزان الحب"..أول مرة قريت التعبير ده حسيت بإستغراب جدا وكشكشت حواجبي كده وقولت إيه ده خزان حب وضحكت زي العبيطة،بس الحقيقة إنه تعبير أكتر من رائع وناضج جدا بس انا اللي كان عندي جهل بيه.
كتير بنلاقي قصص حب بتبوظ أو علاقات بتنتهي وبتفشل فشل ذريع ومش بنعرف السبب وهنا بتكلم بعيد عن النصيب و اقدار ربنا اللي مكتوبة، قصدي عن السبب اللي بيكون الاشخاص مسئولين عنه.
وبعد رحلة مش قليلة من القراية والمذاكرة إكتشفت إن "لغة الحب الشخصية" هي السبب.
يعني إيه بقى الكلام العميق اللي أنا بقوله ده، يعني ممكن أبقى بحبك جدا بس مش باللغة اللي إنت تفهمها تخيل نفسك كده مثلا جيه شخص مش من نفس جنسيتك وعمال يقولك أنا بحبك وقولي محتاج إيه وهساعدك وكلام كتير جميل وكله مشاعر بس للأسف إنت مش فاهمه لانه بيتكلم بلغة غير لغتك فبالتالي إحساساه مش هيوصلك ولا هيلبي إحتياجاتك في الوقت ده فبتكون مستني منه يتكلم نفس اللغة عشان تقدر تفهمه وبعد كده هتعرف كويس ترد عليه عشان هيبقى في "تواصل" وعلاقتكم هتكون انجح و اوضح وده على مستوى كل العلاقات مش بس الإرتباط أو الجواز.
كل واحد ليه لغة حب خاصة بيه لو إنت بتحب اللي قدامك إعرف لغته عشان تقدر تديله اللي محتاجه منك ببساطه و يبقى مجهودك ذو قيمة ، يعني شوف اللي قدامك دايما بيتكلم انه محتاج منك إيه اسمعه لان ده هو احتياجه الأساسي اللي لو إنت إدتهله هتبقى مليت خزان الحب عنده.
مثلا لو شريكتك بتطلب منك تقعد معاها اكتر تبقى دي لغة الحب عندها ال Quality Time و هنا هتلاقي خزان حبها إتملى وبقت قادرة تعيش مبسوطه و اكيد هتبقي اهدى أو لو بتطلب منك تساعدها في البيت فا لغتها هنا "المساعدة" نفس الشيء على الراجل لو شريكك بيتكلم دائما انه محتاج تطبطبي عليه ده لغته "التلامس" و هكذا وفي مصادر كتير اوي و كتب اكتر عن لغات الحب .
لغات الحب سهلة ولو ركزنا مع نفسنا هنقدر نفهمها ونكلم بيها شريكنا عشان نملى خزان الحب اللي هيغطي كل إحتياجته وهيخليه أفضل بكتير وهينعكس على سلوكه الخارجي.
كل ما الشخص بيبقى واعي بنفسه هيقدر يبقى واعي باللي حواليه، بس قبل ما تعرف غيرك إعرف نفسك وإعرف لغتك الأساسيه في جوانب حياتك المختلفة هي إيه؟ عشان كل جانب ليه خزان وهيحتاج يتملي فإوعى تضيع مجهودك ووقتك وإنت بتملى في المكان الغلط عشان هيدلق فجأة وتكتشف إنك فاضي