رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

 بالصور .. المياة الجوفية تهدد اثار القاهرة الفاطمية

قبة الاشرف
قبة الاشرف

حين تتجول فى طرقات وحوارى القاهرة القديمة تدهشك العمارة الإسلامية القديمة وخاصة التى تعود لعهد الممليك والدولة الفاطمية، ولكن للأسف يد الإهمال طالت الكثير منها لتواجدها فى أحياء شعبيه بعيده عن التطوير، بل أن بعضها أصبح منسياً مأوى للمجرمين ومقصد لإلقاء القمامة.

ومن هذه المعالم الأثرية المهمه ضريح "الأشرف بن قلاوون"، المتواجد فى شارع الأشرف بجوار مسجد السيدة نفيسه، أسفل منطقة زينهم بجانب عدد من الأضرحة للأولياء وأهل البيت، والضريح للأشرف خليل بن السلطان قلاوون، الذى حكم دولة المماليك نحو ثلاث سنوات.

وهذه القبة الأثرية التى يصل عمرها نحو 730 عاماً تقريباً، مسجلة كأثر يحمل رقم 275:640، عائمة الأن على تجمع كبير من المياة الجوفية، وذلك منذ أكثر من 7 سنوات وفقاً لتقرير منشور فى "المصري اليوم"، عام 2013، دون تحرك من المسؤولين لحماية هذا الأثر المهم.

وبسبب المياة الجوفية والقمامة المكان أصبح اَيل للسقوط فى أى وقت، حيث غرقت ساحة المقام فى المياة الجوفية، وغطتها الرمال والقمامة، وامتلأت القبة بتصدعات كبيرة، بالإضافة إلى التعدى بالبناء داخل حرم المقام.

وعلى بعد أمتار من مقام الأشرف، يقع مقام فاطمة خاتون أو أم الصالح، الذى يعود إلى عصر المماليك البحرية بالقرن الثالث عشر، ويقع المقام بمنطقة الخليفة بشارع الأشرف ومسجل لدى وزارة الاَثار برقم 274، وكان الضريح فى الأصل جزءاً من مدرسة أنشأها الملك المنصور قلاوون لزوجته، والمقام تحول بالتدريج إلى مقلب للقمامة المختلطة بالمياة الجوفية التى تغطى قاعدة المقام.

ومن جهته أكد المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات فى تصريحات صحفية، أن مشكلة تراكم المياة الجوفية داخل قبة الأشرف خليل خاتون وفاطمة خاتون، الواقعين فى منطقة الخليفة، ليست متعلقة بسوء الصرف داخل الأثر نفسه، بل هى مشكلة منطقة زينهم التى يرتفع منسوبها عن منسوب منطقة الخليفة.

وفى تحركات لأجهزة محافظة القاهرة مؤخراً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه الأثار بالتعاون مع وزارة الأثار، وذلك من خلال معالجة المياة الجوفية فى أكثر من مكان منها مسجد "الدشطوطى"، كما تمكنت أجهزة حى باب الشعرية من رفع المياة الجوفيه من مسجد سيدى مدين الأشمونى.

المسجد المسجل باعتباره أثراً برقم 84، وتابع لأثار غرب القاهرة، تعرضت مئذنته للسقوط فى أعقاب زلزال 1992، وأغلقته وزارة الأوقاف منذ ذلك الوقت، ولكن قبل شهور قليلة تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعى بصور من داخل المسجد وهو عائم على المياة الجوفية مع الكثير من الشكاوى والمطالبات بإنقاذ المسجد من الإنهيار.

وتسعى الدولة مؤخراً لإحياء التراث وإنقاذ الأثار المنسية من التهالك وإعادة ترميمها، لكن الأمر فى بعض المناطق لايسير بشطل جيد بسبب تعنت بعض المسؤولين وإلقاء المسؤولية على الأخرين، فكما تم إنقاذ مسجد سيدى مدين يجب التعامل بنفس الكفاءة والإهتمام مع المناطق المشابهه.

          
تم نسخ الرابط