زاهي حوّاس: لا دليل على وجود الأنبياء في كتب الآثار وعثرنا على 9 تماثيل لميسي
قال الدكتور زاهي حوّاس، عالم الآثار، ووزير الدولة السابق لشئون الآثار، إنه لا دليل على وجود أنبياء الله في كتب الآثار المصرية، وإنما اقتصر ذكرهم على الكتب السماوية فقط.
وأضاف، «حوّاس»، خلال مشاركته في صالون آيات الحداد، عضو مجلس النواب، مساء الأحد بالاسكندرية: «مصر جاءها ثلاثة أنبياء: يوسف وموسى وإبراهيم، وهناك مقبرة تعود لمصر الوسطي منذ 3500 سنة، بها مشهد لـ37 آسيويا يرتدون ملابس مزركشة ولهم ذقن ورئيسهم اسمه «إبشا»، وقد يكون اسما من أسماء سيدنا إبراهيم».
قصة سيدنا يوسف
وتطرق لقصة مشابهة لسيرة النبي يوسف في العصر الروماني، تقول إن المياه لم تأتِ لمنابع النيل، فقدم فرعون قرابين للآلهة من أجل عودة المياه. واستدرك «حواس»: «لكننا لا نعرف إذا كانت القصة منقولة من نص قديم أم لا، لكنها لم تذكر اسم سيدنا يوسف».
وأوضح عالم المصريات العالمي أن الاكتشافات الأثرية الأخيرة بسقارة تعود إلى عصر الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة، وجرى العثور على مقابر تعود إلى عصر الدولة القديمة تشير إلى وجود جبانة ضخمة بها مقابر هامة، منها مقبرة «خنوم جد إف» وكان يعمل مفتشا على الموظفين ومشرفا على النبلاء وكاهن المجموعة الهرمية للملك أوناس آخر ملوك الأسرة الخامسة.
العثور على تماثيل ميسي
وتابع: «اكتشفنا مقبرة أخرى لكاهن المجموعة الهرمية للملك ببي الأول، وهي تسعة تماثيل من الحجر الجيري الملون لرجل بجواره زوجته وكذلك تماثيل لخدم وأخرى منفردة، دون أية نقوش تشير إلى اسم صاحب هذه التماثيل، وبعد أشهر من هذا الكشف جرى العثور على باب وهمي بجوار موقع التماثيل يشير إلى أن صاحبه يدعى ميسي، وأن التماثيل تعود إلى عصر الأسرة الخامسة»، مؤكدا أن التماثيل التسعة تخص المدعو «ميسي».
ولفت «حوّاس» إلى العثور على بئر يصل عمقها لنحو 15 مترا، وأسفل البئر حجرة داخلها تابوت من الحجر الجيري لصاحبه «حكا شبس»، وحول التابوت العديد من الأواني الحجرية.
وأكمل: «اتضح أن التابوت لم يمس ومغلق تماما منذ نحو 4300 سنة وعند فتح غطاء التابوت عثرنا على مومياء لرجل مغطاة برقائق الذهب، وهذه أكمل وأقدم مومياء غير ملكية مكتشفة حتى الآن».
وأتمّ أن البعثة عثرت على العديد من التمائم وأدوات التجميل وتماثيل المعبود «بتاح سوكر» وتماثيل على هيئة معبودات وكذلك أوانٍ فخارية ونذرية.
وعن قصة ارتباطه بالآثار، حكى: «أول عشقي للآثار بدأ عندما كنت أنظف تمثالا، وبعد ذلك دخلت كلية الآثار وسافرت إلى أمريكا للدراسة لمدة 7 سنوات وهذه الفترة غيرتني تماما لاحقا خلال عملي بالآثار».
وتحدث «حوّاس» أيضا، خلال الصالون، عن أكذوبة الزئبق الأحمر، وحقيقة لعنة الفراعنة، وبناء هرم الملك خوفو، واكتشاف مقابر العمال بناة الهرم، وبردية وادي الجرف، وحقيقة السراديب الموجودة تحت تمثال أبوالهول، واكتشاف المدينة الذهبية المفقودة بالأقصر، والعمل في مقبرة رمسيس الثاني.