ابني كان خاطب وفرحه قرب.. والدة ضحايا حادث انهيار عقار بدمنهور : ابني الصغير كان حاسس إن هو هيموت وقالي أنا عايز أدخل الجنة زي أخويا الشهيد ومات كان نفسه يشرب لبن
بدموع لا تتوقف، وقلب يعتصره الحزن، ولسان ربما ثقل من الصدمة، لا تدرك ما تقوله، سردت الأم المكلومة المشهد، الذي بدأ بغفوة وهي بأحضان أبنائها، قبل أنتندلع النيران في المنزل ليسقط المنزل عليها بصحبة أبنائها وتفقدهم هم وزوجها، فلم يمهلها القدر للعيش وسط أبنائهاالتي باتت تحلم بمستقبلهم، وزوجها سندها الوحيد في الدنيا، فبين طرفة عين وانتباهها، تحولت حياة تلك السيدة إلى جحيم، بالمعنى الحرفي.
حريق منزل في مدينة دمنهور
والبدايةكانت عندما شهدت مدينة دمنهور بالبحيرة حالة من الحزن الشديد بعد انهيار منزل مكون من 4 طوابق بمنطقة أبو الريش بسبب انفجار أسطوانة غاز ليلقى6 أشخاص منهم 3 أطفال مصرعهم بالإضافة إلى 23 مصابا ويذكر مصرع ثلاثة منأسرة واحدة.
والدة ضحايا واقعة أسطوانات الغاز بالبحيرة
وقالت والدة ضحايا واقعة أسطوانة الغاز بالبحيرة في بث مباشر لموقع “بصراحة الإخباري” “ ولادي الاثنين وجوزي ماتوا في الانفجار والبداية أناكنت قاعدة في الدور التاني أنا وابني يوسف عمره 5 سنين وجوزي كان قاعد في الدور الأول، جه ابني قالي يا ماما أنا نازل عند بابا وعايز أفطر وأشرب لبن سيبته ودخلت أعمله يفطر وفجأة لقيت البيت وقع وفي انفجار نزلت تحتبسرعة".
ولادي الاتنين ماتوا هما وجوزي
وأضافت السيدة “أنا ابني الصغير عنده 5 سنين والكبير 22 سنة، لما حصل الإنفجار فضلت أخبط على الباب علشان ابني يطلع كان نايم في الأوضةوبعدين مابقتش قادرةوفضلت اقول الشهادة وأخويا انقذني وطلعني من النار وروحت المستشفى وعرفت إن ولادي ماتوا وجوزي هو كمان وعايزني اروح المشرحة علشان أشوفهم".
ابني كان خاطب وفرحه قرب
وتابعت والدة الضحايا "ابني طه الكبير كان خاطب وفرحة قرب مات وكان نفسه يشرب كوباية لبن، وكان عندي ابني كمان استشهد في الجيش من5 سنينوأنا لسه في نار بسبب موته أنا لسه مالحقتش أفوق”.
واستكملت “ ابني يوسف الصغير جالي من يومين وفالي يا ماما أنا خايف أموت أنا عايز أدخل الجنة زي أخوياوكل الناس قالتلي شوفي ابنك ماله شكله تعبان وخايف هو كان حاسس إن هو هيموت”.
واختتمت “أنا مابقاش عندي بيت ولا فلوس ولا أي حاجة في ناس استغلت الحادثة وسرقت الفلوس والحاجات من تحت البيت، ومابقاش عندي مكان اروح فيه خلاص خسرت كل حاجة”.