رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

"هناء وشيرين" تصنعان عرائس كروشيه نسخة طبق الأصل من البنى آدمين

"أنا اسمى هناء صابرواختي اسمها شيرين، إحنا الاتنين اتخرجنا من كلية تجارة أنا جامعة حلون وهي جامعة القاهرة، بس محدش فينا اشتغل في مجاله، لأن أنا طول عمرى بحب الرسم وكان نفسى أدخل فنون جميلة ودخلت كلية تجارة بس علشان المجموع ، وشيرين بتحب الحاجات الفنية وهى اللى بدأت تتعلم الكروشيه قبلي، ومن هنا كانت البداية" هكذا روت "هناء" بداية القصة.

واستكملت حديثها قائلة إنها عند رؤية شقيقتها وهي تتعلم فن الكروشيه فكرت في تعلم شئ جديد بعيدًا عن المحاسبة، وكانت "شيرين" وقتها قد بدأت بالفعل في تعليم نفسها الغرز الأساسية للكروشيه بمساعدة الإنترنت، وطورت من نفسها دون الحصول على أي كورسات، وبدأت فى صناعة ميداليات ومقالم كروشيه.

لتبدأ بعدها "هناء" مساعدتها فى وضع بعض اللمسات الفنية من خلال الرسم على الكروشيه، وتنسيق الألوان سويًا، ثم تعلمت منها طريقة عمل الكروشيه، وهذه كانت نقطة انطلاقهما في هذا المجال، حيث صنعت "هناء وشيرين" العراس من الكوروشيه، وأحبت كل منهما هذا المجال كثيرًا، لأنه ساعدهما على ممارسة الفن الذي يفضلانه، فكانت شيرين تمارس هوايتها في الأعمال اليدوية، بينما كانت هناء ترسم وتتعلم الكوروشيه بسعادة، لتصبحا إحدى فنانات فن الأميجرومي سويًا.

كان للتكنولوجيا والانترنت دورًا كبيرًا في تعليم الأختين كيفية عمل الكروشيه، واستطاعا بمساعدته صناعة أول عروسة، تلك التي قامتا بفكها وصناعتها أكثر من مرة، حتى حصلتا على الشكل النهائي الذي ترغبان فيه، وبعدها قررتا عرض أعمالهما باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، كنوع من المشاركة في البداية.

"سنة 2018 فيه فنانة تشكيلية طلبت مننا عروسة شبهها، فطلبنا منها صورة ليها ونفذنا العروسة شبهها بنفس الملابس والحجاب وكل حاجة، وعملنالها استاند رسم، والعروسة عجبتها جدًا، وعجبت كل اللي شافها" كانت هذه بداية هناء وشيرين في صناعة العرائس.

وأضافت "هناء": "من هنا الناس بدأت تعرفنا، وحبوا فكرة عروسة بتتنفذ شبه شخص، فبدأوا يطلبوا مننا عرايس شبه أشخاص، وكنا بنطلب منهم صورة للشخص اللى عايزين العروسة شبهه، وننفذلهم العروسة خلال شهر".

وعن صورة العروس صاحبة الغمازات قالت إن الغمازات كانت بمثبة تحدٍ كبير لهما، لأنهما لم يشاهدا أي شخص ينفذ عروس بغمازات من قبل سواء كان عربيًا أو أجنبيًا، وروت قصت تلك العروسة قائلة: "أطلبت مننا عروسة شبه بنت بغمازات ولابسة چاكيت شتوى وده كان من شهور، وجربنا وفكينا كذا مرة لحد ماقدرنا نعملها بتكنيك معين فى باترون الوجه عشان تظهر الغمازات، والحمدلله عجبت صاحبتها جداً وعجبت ناس كتير."

وأضافت: "كان تحدى لينا كمان إننا ننفذ الملابس القماش، ودى كانت أول مرة نفصل ملابس العروسة، فقررنا نتعلم الباترون الأساسي للإنسان من النت، وبدأنا ننفذه على العروسة، وعملنا تى شيرت وعملنا الچاكيت اللي كان من طبقتين مختلفتين من القماش ورسمنا عليه."

ومنذ ذلك الحين ققرت كل من هنا وشيرين صابر تفصيل الملابس والإكسسوارات للعرائس الكوروشيه التي تصنعاها، وعن ذلك قالت "هناء": "بقينا عايزين نطور من شغلنا دايمًا، وآخر عروسة كانت أول مرة ندخل معاها خامة الجلد، وعملنا شنطة العروسة جلد طبيعي هاند ميد."

وبسؤالها عن كيفية تقسيم العمل على العروس بينهما، قالت إنهما تعملان معًا في نفس العروسة ببساطة، بمعنى أنه قد تقوم إحداهما بعمل جسد العروسة، بينما تعمل الأخرى على الملابس والإكسسوارات الخاصة بها، وأنهما تعتمدا بشكل كامل على العمل الجماعي، وواصفة الأمر قائلة: "إحنا بنكمل بعض".

واختتمت "هناء صابر" حديثها قائلة: "أكتر حد شجعنا ماما، هي طول الوقت بتشجعنا على أي حاجة، وبعدها أخواتى وبابا"، وأضافت: "أكتر عروسة أثرت فينا هي العروسة اللى بغمازات عشان تعبنا فيها جدًا، ونفسنا يبقى شغلنا مختلف ومميز ونعمل براند عالمى إن شاء الله."

          
تم نسخ الرابط