وصل لمليون جنيه .. وتوقعات باختفاء السيارات من السوق المصري الفترة المقبلة...خبراء يكشفون أسباب الأوفر برايس

يعتبر قطاع السيارات من أكثر القطاعات التي تأثرت عقب الأزمة العالمية و ارتفاع الدولار، حيث زادت أسعار السيارات بنسبة كبيرة، إلى جانب وضع التجار "للأوفر برايس" الذي وصل إلى أكثر من50% من سعر السيارة.

ورأى عدد من خبراء السيارات أن سبب ارتفاع "الأوفر برايس" خلال الفترة الأخيرة هو توقف الاستيراد مما نتج عن ذلك وجود فجوة بين العرض و الطلب إلى جانب ارتفاع تكلفة تدبير السيارة فاضطر التجار لرفع سعر "الأوفر برايس" لتغطية التكلفة.

توقف الاستيراد

في هذا الصدد، قال اللواء حسين مصطفى، خبير السيارات والمدير التنفيذى السابق لرابطة مصنعى السيارات، إن سبب ارتفاع الأوفر برايسخلال الفترة الأخيرة هو توقف حركة الاستيراد وقلة المعروض الذي لايتناسب مع حجم الطلب المتزايد، موضحًا أنهوصل إلى مليون جنيه .

ولفت مصطفى، إلى أن تضاعف الدولار من 16:30 جنيها ضمن أسباب زيادة سعر السيارات، إلى جانب ارتفاع تكلفة تدبير السيارة بسبب زيادة الشحن أضعاف، متابعًا أما بالنسبة للأوفر برايس فهو يخضع لنظرية العرض والطلب فبسبب توقف الاستيراد حركة السوق متوقفة " مفيش بيع وشراء لأن مفيش عربيات من الأساس ولو أستمر الوضع على ذلك الأزمة هتكبر".

وأشار خبير السيارات والمدير التنفيذى السابق لرابطة مصنعى السيارات، إلى إذا تم عودة حركة الاستيراد من جديد سيتم القضاء على الأوفر برايس بنسبة 100% و سيتجه منحنى الأسعار للانخفاض.

العرض والطلب

واتفق معه عمر بلبع، رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، أن سبب ارتفاع الأوفر برايس هو الفجوة بين العرض والطلب وأن التاجر اضطر أن يضعه لتغطية تكلفة استيراد السيارة، موضحًا أنه ارتفعت أسعار الأوفر برايس حتى وصلت إلى 50% من ثمن السيارة إلى جانب الزيادة في سعر العربية بنسبة كبيرة عقب ارتفاع دولار مما أدى لركود حركة السوق بنسبة 60%.

وأشار رئيس شعبة السيارات، إلى أن حل الأزمة يتمثل في عودة الاستيراد من جديد وتوفير العملة حتى يتم إنهاء ما يسمى بالأوفر برايس، مناشدًا الجهات المختصة بالوقوف بجوار مصنعي السيارات لاستيراد الخامات و عودة التصنيع المحلي من جديد.

حالة السوق

أما علاء السبع رئيس شركة السبع أوتوموتيف وعضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أكد أنه ليس هناك معروض لنضيف الأوفر برايس، فحالة السوق بعد ارتفاع الدولار وتوقف الاستيراد شبه منعدمة ولا يوجد بيع وشراء منذ شهور، موضحًا أن سعر السيارات ارتفعت بنسبة 100%.

وأضاف السبع، أن هناك العديد من المصانع اضطرات لوقف التصنيع حتي يتم عودة الاستيراد، مشيرا إلى أن المتحكم الأساسي في الأوفر برايس هو العرض والطلب فإذا زاد المعروض قل الاوفر برايس وخلال الشهور القادمة إذا لم يتم حل أزمة السيارات ستختفي من الأسواق.

واستكمل، أن حل الأزمة يتوقف على ضخ الاستثمار الاجنبي لتوفير الدولار وتنشيط الاستيراد من جديد، لكن يحتاج ذلك إلى ثقة في الاقتصاد المصري من خلال تثبيت سعر العملة.