أواصر وتاريخ مشترك وشعب واحد في دولتين يمكن أن يشكلا معا منارة للمنطقة والإقليم.. ننشر تفاصيل لقاء رئيس الوزراء السودانى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
شهدت مؤسسة الأهرام، مساء اليوم الخمس، زيارة للدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، على هامش زيارته لمصر، ولقاء عدد من المسئولين وكبار قيادات الدولة، حيث كان في استقبال رئيس الوزراء السوداني، الكاتب الصحفي، عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والكاتب الصحفي، علاء ثابت، رئيس تحرير جريدة الأهرام، وعدد من قيادات المؤسسة.
وتم استقبال رئيس الوزراء والوفد المرافق له الذى شمل عدد كبيرا من الوزراء المشاركين فى الزيارة لمصر وكذلك عدد من مستشارى رئيس الوزراء وهيئة مكتبه،بحفاوة وترحيب كبيرين.
ونشر مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، هاني رسلان،عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تفاصيل اللقاء:
-استغرق اللقاء أكثر من ساعتين وألقى كل من رئيس مجلس إدارة الأهرام عبدالمحسن سلامة، وعلاء ثابت رئيس تحرير الأهرام الدكتور محمد فايز مدير مركز الدراسات، كلمات ترحيبيةبالضيف الكبير.
- تحدث رئيس الوزراء السودانيالدكتورعبدالله حمدوك، برسائل موجزة ولكنها اتسمت بالصراحة والوضوح والطرح المباشر الشجاع الذى يخاطب الموضوعات دون تزيين أو محسنات، وعلى حد تعبيره باللهجة السودانية (هبش) القضايا والملفات محل النقاش والتداول.
-أكد حمدوك أن الشعبين المصري والسودانيهماشعب واحد فى دولتين، تجمعهم الأواصر والتاريخ المشترك والأهم من ذلك المصير المشترك، ويمكن للسودان ومصر أن يشكلا معامنارة للمنطقة والاقليم، مضيفا “إننا الآن بصدد مناخ جديد ومؤسس لعلاقة مختلفة،ويجب أن نحول الخطط والأفكار إلى مشروعات تنفذ ، ومصر لديها الآن توجه تنموى ناهض ، والسودان المحاط بدول مغلقة يمكن أن يستفيد من هذا النموذج .
-قال حمدوك بأن الثورة السودانية تغير نوعى ساهمت فيه لأول مرة كل قطاعات الشعب السودانى فى كل السودان، وقال إن عملية الانتقال بها تعقيدات كثيرة جدا لو قارناها بما حدث فى ثورتى اكتوبر 64 وابريل 85،وأنها فى الحقيقة عدة انتقالات فى وقت واحد من الحرب إلى السلام ومن الشمولية إلى الديمقراطيةومن التشظى إلى بناء دولة الوطن الواحدومن الاقتصاد المنهار إلى اقتصاد يتعافى.
-أكد أن الحكومة الحالية ذات تمثيل عريض وإن لديها عدة ا أولويات هى الاقتصاد، واستكمال السلام، وإصلاح علاقات السودان الخارجية، ومعالجة قضايا الانتقال من إنشاءالمفوضيات وقيام المؤتمر القومى وإجراء الانتخابات وغيرها، وأشار إلى أن هذه الأولويات تركز على الرؤية قصيرة الأمد، ولكنها أيضا تبنى على رؤية طويلة الأمد هى أحزمة التنمية. وأحزمة التنمية تبدأ بحزام التماس مع جنوب السودان ثم حزام الصمغ العربى، ثم حزام الانهار، والحزام الخامس هو حزام الشرق.
-وحول العلاقة مع مصر، أكد حدموكأنهايجب أن تبنى على قضايا استراتيجية وشراكات حقيقية فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
-حول سد النهضة قال إن هناك توافق كامل فى الرؤى بين البلدين. -قال حمدوك إنالقضايا الآن فى سد النهضة ذات بعد سياسى وليس فنى، وهذا يجعل المعالجة تتم بشكل جديد ونحن على توافق تام مع مصر فى طرح مقترح الوساطة الرباعية.
- هناك الآن فريق عمل مشترك بين البلدين للتنسيق وللتعامل مع أزمة السد من مختلف الاوجه والمراحل، حتى لو لم ينجح مقترح الوساطة الرباعية.
-نفى تصريحات دينا مفتى أول أمس 9 مارس التى ذكر فيها أن مسألة سلامة السدود السودانية وتبادل المعلومات، قد تمت معالجتها، وقال إن ذلك الأمر نوقش من الناحية الفنية فى المفاوضات الثلاثية وطرحنا مطالبنا فى هذا الشأن ولكن لم يتم مخاطبة هذه الاحتياجات السودانية خارج هذا الإطار.
- تحدث فى بداية اللقاء وعاد للتأكيد مرة أخرى فى النهاية على أهمية العلاقات مع افريقيا،وأن مصر كان لها دور رائد يجب أن تعود إليه، وأن إفريقيا تتطلع لهذا الدور، الذى يمكن أن يتم عبر ادوات جديدة أهمها المساعدة فى دعم القدرات الأفريقية، وتقديم النموذج التنموي.