"المخيف" .. رحلة محمد شريف من الإخفاق إلى القمة
تعتبر الموهبة هي عامل رئيسي لنجاح أي لاعب، لكن هناك عوامل آخرى تتحكم في مستوى اللاعب وظهوره داخل أرضية الميدان، منها المدير الفني وتعامله النفسي و الفني معه، كذلك قدرته على تحمل الضغوط من الجماهير و الإدارة.
توهج البدايات
ويعد محمد شريف أحد أهم العناصر الهجومية في النادي الأهلي و المنتخب الوطني، منذ إنضمامه إلى صفوفه من إنبي صيف عام 2020، ليبدأ سريعًا في التوهج مع المارد الأحمر والمدير الفني بيتسو موسيماني ونجح في حصد لقب هداف الدوري في موسمه الأول مع الفريق برصيد 21 هدفًا.
لكن مع بداية موسم 2021 – 2022 في ظل بعض المشاكل الفنية التي عانى منها المارد الأحمر،بعد خسارة الدوري والسوبر المحلي، تراجع مستوى مهاجم الأهلي الأول.
تهميش برتغالي
تمثيل المنتخب الوطني هو حلم أي لاعب في مصر، خاصة إذا كانت بطولة دولية بحجم كأس أمم أفريقيا، فحلم تحقيق النجمة الثامنة وفتح الباب للإحتراف مثل محمد صلاحومصطفى محمد.
لكن بلغة كرة القدم خلص كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب على المهاجم الشاب، من خلال جلوسه دائمًا على دكة البدلاء وعدم الاستعانة به بشكل أساسي في المباريات ولعل اللقطة التي لن ينساها الجميع هي دموع محمد شريف، لتبديله بعد أقل من ربع ساعة من نزوله على حساب مصطفى محمد في مباراة نصف النهائي أمام الكاميرون.
الإنهيار استمر مع تراجع مستور لاعبي النادي الأهلي والنتائج سواء مع موسيماني وكذلك ريكاردو سواريش المدير الفني السابق، لتبدأ الإشاعات والتفكير في الرحيل عن صفوف القلعة الحمراء.
وش السعد
يقال دائمًا أن هناك بعض اللاعبين محظوظين أمام بعض الأندية، وهنا أتحدث عن نادي الزمالك حيث اعتاد المخيف على التألق أمام الفارس الأبيض، وسجل أول أهدافه عندماكان يلعب في صفوف إنبي في موسم 2019- 2020 قبل إنضمامه للنادي الأهلي.
واستمر هوايته في هز شباك القلعة البيضاء، حيث في ذهاب موسم 2020-2021 سجل ثنائية فوز الأهلي وكذلك سجل هدفًا في مواجهة الدور الأول من الموسم الماضي والتي فاز بها المارد الأحمر بنتيجة 5-3.
ووصل إلى الهدف رقم 7 ، بعد ثنائيته الأخيرة في لقاء لقمة 125 والتي انتهت بفوز المارد الأحمر بثلاثية بيضاء.
ويطمح جمهور القلعة الحمراء لمواصلة تألق محمد شريف وهز الشباك في مونديال الأندية الذي سينطلق بعد أيام بالمغرب.