التخطيط: "أزمة كورونا جعلتنا نعمل جاهدين على توفير فرص عمل وجودة حياة للمواطنين"
شاركت وزارة التخطيطوالتنمية الاقتصادية ممثلةً عنها الدكتورة منى عصام، مساعد الوزيرة لشؤون التنمية المستدامة، في "المنتدى الإفريقي الثاني رفيع المستوى للتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي من أجل التنمية المستدامة"، الذي عُقد بحضور رئيس جمهورية أوغندا، بالعاصمة كمبالا بدولة أوغندا.
نظم المنتدى كل من الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء (APRM)، البنك الإسلامي للتنمية (IsDB)، ومكتب الأمم المتحدة للتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي (UNoSSC)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والصندوق السعودي للتنمية.
مواجهة الأزمة:
وخلال كلمتها أشارت الدكتورة منى عصام، إلى أهمية موضوع الجلسة خلال المرحلة الحالية، والتي تدور حول "المرونة الاقتصادية والتمويل من أجل التنمية"، خاصةً في ظل التحديات الإقليمية والعالمية، والتي تستلزم مواجهتها والتعامل معها والتعافي منها، وليس مقاومتها،مؤكدةً أن جائحة كوفيد-19 لم تدع أمام الحكومات خياراً سوى العمل على تخفيف تداعيات الجائحة على معدلات النمو وفرص العمل وجودة حياة المواطنين.
كما أبرزت الجائحة أهمية التنسيق والشراكة على كافة المستويات لتلبية الطلب المتزايد على تمويل عمليات الصمود والتعافي من الجائحة إلى جانب تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت عصام، أن الدولة المصرية تبنت نهجاً استباقياً لمواجهة الأزمة يقوم على ثلاثة مبادئ أساسية وهي: الحماية، والتخفيف، والمرونة، لضمان جاهزية المنظومة الصحية إلى جانب الحفاظ على استدامة الأنشطة الاقتصادية وحماية الفئات الأكثر عرضةً للخطر،ولتوثيق الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة الأزمة، مشيرة إلى قيام وزارة التخطيط بإطلاق "مرصد إجراءات كوفيد-19" على الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة، كما تم ربط كافة الإجراءات المُتخذة بأهداف التنمية المستدامة.
الدروس المستفادة من الأزمة:
وأشارت عصام، إلى أن هذه الأزمة خلقت العديد من الدروس المُستفادة من بينها الالتزام باستمرار الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية خاصةً في أوقات الأزمات، والتأكيد على ضرورة بذل الجهود نحو سد الفجوات التنموية جغرافياً وأبرز دليل على ذلك هو المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وتعزيز الجاهزية الرقمية.
وشددت الدكتورة منى عصام، على محورية التمويل من أجل التنمية كأحد الممكنات الرئيسية لتحقيق الأهداف التنموية، مشيرة إلى أنه في ضوء اختصاصات وزارة التخطيط الخاصة بتنويع مصادر التمويل للخطط والبرامج التنموية، تعمل الوزارة بجد لتهيئة بيئة مواتية للانتقال نحو اقتصاد مستدام وأخضر، ومن أمثلة ذلك، تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال عمل صندوق مصر السيادي، وإصدار السندات والصكوك الخضراء.
كما أشارت إلى الجهود الحالية لصياغة أول استراتيجية وطنية لتمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر بمشاركة 13 جهة وطنية بتطبيق منهجية "الإطار الوطني المتكامل للتمويل"، المُقدمة من منظمة الأمم المتحدة، والتي تقوم المنظمة بدعم الدول التي تسعى إلى تطبيقها.
وقد أشاد الحضور من كبار مسؤولي الحكومات الأفريقية وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ومؤسسات التمويل المختلفة، بالتجربة التنموية المصرية.
مناقشة أدوات التعاون
تجدر الإشارة إلى أن النسخة الأولى من المنتدى رفيع المستوى تم تنظيمها في القاهرة خلال الفترة من 24-25 نوفمبر 2021. ويعد المنتدى منصة إقليمية تجمع الدول الأفريقية لمناقشة آليات وأدوات التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي، وكذلك الفرص والتحديات أمام برامج التعاون في هذا الشأن، وبما يلائم خصوصية السياق الإفريقي.