صعق بجودة عالية.. آلة فضائية «ساحرة» تسجل أول صوت من المريخ
وصلت القراءات الأولى من أداة SuperCam من مركبة Perseverance التابعة لناسا إلى الأرض، حيثتم تطوير SuperCam بالاشتراك مع مختبر لوس ألاموس الوطنيفي نيو مكسيكو ومجموعة من مختبرات الأبحاث الفرنسية، تحت رعاية المركز الوطني للدراسات الفضائية (CNES)، وسلمت الأداة البيانات إلى مركز عمليات وكالة الفضاء الفرنسية في تولوز والتي تتضمن الصوت الأول لصعق الليزر على كوكب آخر.
وقال روجر وينز، الباحث الرئيسي في أداة المثابرة من مختبر لوس ألاموس الوطني في نيو مكسيكو "إنه لأمر مدهش أن نرى SuperCam تعمل بشكل جيد على المريخ"، مضيفا"عندما حلمنا بهذه الآلة لأول مرة منذ ثماني سنوات، شعرنا بالقلق من أننا كنا طموحين للغاية.. الآن يعمل هناك مثل السحر”.
اقرأ ايضا:طولها 1800 كيلو متر.. كاميرا سرية تكشف لغز سحابة حيرت العلماء
يمكن لرأس مستشعر SuperCam الذي يبلغ وزنه 5.6 كيلو جرام،إجراء 5 أنواع من التحليلات لدراسة جيولوجيا المريخ ومساعدة العلماء على اختيار الصخور التي يجب أن يأخذها المسبار في بحثه عن علامات الحياة الميكروبية القديمة، قامت البعثة بإجراء فحوصات صحية على جميع أنظمتها وأنظمتها الفرعية، كما كانت البيانات المبكرة من اختبارات SuperCam بما في ذلك أصوات من الكوكب الأحمرمثيرة للاهتمام.
و تقول نعومي مردوخ، عالمة الأبحاث والمحاضرة في كلية هندسة الطيران ISAE-SUPAERO في تولوز: "الأصوات المكتسبة ذات جودة رائعة"، مضيفة “أنه لأمر لا يصدق أن نعتقد أننا سنقوم بالعلوم باستخدام الأصوات الأولى التي تم تسجيلها على سطح المريخ!".
و في 9 مارس، أصدرت البعثة ثلاثة ملفات صوتية،تم الحصول عليه بعد حوالي 18 ساعة فقط من الهبوط، عندما ظل الصاري، يلتقط الملف الأول الأصوات الخافتة لرياح المريخ.
يمكن سماع صوت الرياح بشكل أكبرخاصة حول علامة الـ20 ثانية، في الملف الصوتي الثاني، المسجل في اليوم الرابع للمركبة على المريخ.
اقرأ ايضا:3 أضعاف إيفرست.. مسبار الأمل الإماراتي يلتقط صورا لأعلى جبل بالمجموعة الشمسية
و يتضمن ملف SuperCam الثالث، أصوات الانطلاق لليزر التي تصطدم بالهدف الصخري 30 مرة على مسافة حوالي 3.1 متر،وبعض الصواعق تبدو أعلى قليلاً من غيرها.
ومن المتوقع أن يدرس المسبار "بيرسيفيرانس" سطح المريخ لمدة عامين على الأقل، حيث يقوم بفحص المناخ والجيولوجيا وتجميع عينات من الصخور والتربة.