وزير الاتصالات والتكنولوجيا المعلومات: إنشاء أكبر مركز لصناعة الإلكترونيات فى مصرداخل العاصمة الادارية الجديدة
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات والتكنولوجيا المعلوماتاهتمام الدولة بتطوير السياسات المتعلقة بتشجيع الاستثمار المحلى والأجنبى فى صناعة الإلكترونيات فى مصر ومنها إنشاء مناطق اقتصادية، ومناطق تكنولوجية صناعية، والتوسع فى المعامل المتخصصة لتعزيز نمو الشركات العاملة فى صناعة الإلكترونيات، كما أنشأت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكبر مركز لصناعة الإلكترونيات فى مصر بمدينة المعرفة فى العاصمة الادارية الجديدة والذى يستضيف 24 شركة متخصصة فى مجال تصميم الإلكترونيات ليكون بمثابة مركز للبحوث والتطوير والاختبار والابتكار بما يضمه من معامل متخصصة؛ بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات باستثمارات 4 مليار دولار والتى أثمرت عن رفع كفاءة الانترنت لتتصدر مصر ترتيب القارة الأفريقية فى متوسط سرعة الانترنت الثابت، وذلك إلى جانب تطوير السياسات المتعلقة بتحسين مناخ وبيئة أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم الابتكار التكنولوجى وريادة الأعمال.
القمة الأولى للتحالف العالمى
جاء ذلك خلال افتتح اليوم الدكتور وزير الاتصالات القمة الأولى للتحالف العالمى لأشباه الموصلات (GSA) فى القاهرة التى تنظمها وحدة الأعمال الإقليمية "جى إس إيه مصر"GSA- Egypt، بالتعاون بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وجمعية "اتصال"؛ وبمشاركة مسئولى وممثلى أكثر من 60 شركة محلية وعالمية متخصصة فى مجال تصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة فى صناعة أشباه الموصلات، وعدد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين فى هذه الصناعة.
السوق المصرى
وتتضمن القمة عددًا من الفعاليات والندوات وحلقات النقاش التى تستهدف تسليط الضوء على الوضع الراهن لصناعة أشباه الموصلات عالميًا، ومزايا وتنافسية السوق المصرى، وعقد مناقشات حول التكنولوجيات المتقدمة، واستثمارات رأس المال المخاطر، ومستقبل أشباه الموصلات والأنظمة المدمجة فى صناعة السيارات، والتحديات الراهنة التى تواجه الصناعة وعلى رأسها نقص المهارات.
صناعة الإلكترونيات
وفى كلمته؛ أكد الدكتور/ عمرو طلعت أن صناعة الإلكترونيات تشهد نموا متسارعاً فى مصر فى ضوء اهتمام الحكومة بتنمية هذه الصناعة ووضعها ضمن أولويات عملها؛ مشيرا إلى أنه يتم تنفيذ استراتيجية تنمية صناعة الإلكترونيات لتعزيز مكانة مصر فى هذه الصناعة الهامة من خلال العمل وفقا لخمس ركائز وهى بناء القدرات، وإقامة الشراكات، وتعزيز المقومات، وتطوير السياسات، وإقامة مناطق ومراكز لتنمية هذه الصناعة.
تنمية صناعة الإلكترونيات
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن بناء القدرات يعد حجر الزاوية فى استراتيجية تنمية صناعة الإلكترونيات؛ موضحا أن مصر لديها قاعدة عريضة من الكفاءات الشابة حيث يتخرج سنويا 250 ألف شاب فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ منهم 50 ألف شاب من خريجى الهندسة؛ موضحا الجهود التى تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستثمار فى بناء القدرات الرقمية للشباب والتى أثمرت عن تدريب نحو 600 ألف شاب على مدار الثلاث سنوات الماضية؛ من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات تشمل برامج تدريبية قصيرة، والتدريب على مهارات العمل الحر، والتعليم المتخصص فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى التعليم الجامعى، ومنح الماجستير فى التخصصات التقنية؛ مشيرا إلى أن البرامج التدريبية تشمل مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع التركيز على تخصص تصميم الإلكترونيات؛ حيث تستهدف الوزارة مضاعفة أعداد المتخصصين فى هذه الصناعة وتعزيز قدراتهم التنافسية.
تشجيع الاستثمار
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت اهتمام الدولة بتطوير السياسات المتعلقة بتشجيع الاستثمار المحلى والأجنبى فى صناعة الإلكترونيات فى مصر ومنها إنشاء مناطق اقتصادية، ومناطق تكنولوجية صناعية، والتوسع فى المعامل المتخصصة لتعزيز نمو الشركات العاملة فى صناعة الإلكترونيات، كما أنشأت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكبر مركز لصناعة الإلكترونيات فى مصر بمدينة المعرفة فى العاصمة الادارية الجديدة والذى يستضيف 24 شركة متخصصة فى مجال تصميم الإلكترونيات ليكون بمثابة مركز للبحوث والتطوير والاختبار والابتكار بما يضمه من معامل متخصصة؛ بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات باستثمارات 4 مليار دولار والتى أثمرت عن رفع كفاءة الانترنت لتتصدر مصر ترتيب القارة الأفريقية فى متوسط سرعة الانترنت الثابت، وذلك إلى جانب تطوير السياسات المتعلقة بتحسين مناخ وبيئة أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم الابتكار التكنولوجى وريادة الأعمال.
التحالف العالمى
وأعرب الدكتور/ عمرو طلعت عن تطلعه إلى مزيد من التعاون مع التحالف العالمى لأشباه الموصلات، مشيرا إلى أن إنشاء وحدة الأعمال الإقليمية جى إس إيه مصر "GSA- Egypt"، يعد خطوة مهمة فى دفع نمو هذه الصناعة الواعدة.
هذا ويعد التحالف العالمى لأشباه الموصلات (Global Semiconductor Alliance) منظمة صناعية رائدة تجمع القادة والمتخصصين فى مجالات أشباه الموصلات والبرامج والحلول والأنظمة والخدمات بهدف إنشاء نظام بيئى تقنى عالمى فعال ومستدام ومربح. وتضم أكثر من 300 عضو من الشركات، بما فى ذلك أكثر من 120 شركة حكومية، وتوفّر منصة فريدة من نوعها، يتفاعل من خلالها المديرين التنفيذيين والشركاء والعملاء للابتكار وتسريع نمو القطاع وتعزيز العائد الاستثمارى والفكرى. ويمثّل أعضاء "جى إس إيه" (GSA) نحو 70 % من قطاع أشباه الموصلات الذى تفوق قيمته 500 مليار دولار أمريكى.
وأوضح المهندس/ أحمد الظاهر القائم بأعمال الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) أن الهيئة تضع صناعة وتصميم الإلكترونيات على رأس أولوياتها كواحدة من أهم الصناعات التكنولوجية الرئيسية عالميًا والتى تساهم فى تعزيز النمو الاقتصادي. وأكد أن الهيئة تسعى من خلال استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد 2022-2026، والتى تم إطلاقها فى فبراير الماضى، لمضاعفة حجم الصادرات من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود والترويج لمصر كمقصد جاذب لمقدمى خدمات تصميم الإلكترونيات وخدمات القيمة المضافة واختبار الجودة والأنظمة المدمجة وتعزيز تنافسيتها العالمية فى هذا القطاع الواعد.
وأضاف المهندس/ أحمد الظاهر أن الشركات المحلية فى مصر لديها العديد من قصص النجاح على المستوى الدولى فى خدمات القيمة المضافة، كما يعمل فى مصر ما يزيد عن 15 شركة عالمية متخصصة فى مجالات تصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة وتطوير الدوائر المتكاملة وأشباه المواصلات واختبار برمجيات الرقائق الإلكترونية والتى تقوم بتصدير خدماتها للخارج؛ مشيرا إلى أن مصر تتمتع بالمهارات المتخصصة حيث يعمل أكثر من 6000 مهندس متخصص فى هذا القطاع شديد التخصص مما يعكس جاذبية السوق المصرى كبيئة محفزة للأعمال والإبداع والتطوير فى مجالات تصنيع وتصميم الإلكترونيات.