كنتوا في جرة وطلعتوا برا.. الروائي الكبير أشرف الخمايسي يهاجم فتيات القرى المصرية
قال الكاتب والروائي أشرف الخمايسي عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، في منشور يفيد برفضه لتعليم الفتاة القروية، وأنها السبب في اختفاء الخير من القرية المصرية، وامتلاء البيوت بفتيات "مفترية" على حد وصفه.
كنتوا في جرة وطلعتوا برا.. الروائي الكبير أشرف الخمايسي يهاجم فتيات القرى المصرية
كتب الخمايسي قائلاً: "تبعات تعليم بنت القرية المصرية كارثية، تعلمت البنت القروية فرفضت تحلب البقرة، أو تخض القربة، أو تعمل زبدة وقشطة وجبنا؛ ورفضت تحمي الفرن، أو تعجن الدقيق، أو تخبز العيش؛ ورفضت تربي الطيور الداجنة".
وأضاف: "واشترطت عند الزواج ألا تفعل شيئا مما سبق، فالخبز في الفرن العمومي، والفراخ في الرياشة، واللحمة عند الجزار، واللبن والجبنة والكل كليلة عند السوبرماركت، وحتى تضمن تنفيذ لاءاتها رفضت الزواج في بيت عائلة زوجها، أبوه وامه دقة قديمة مؤمنة بأن حلب البقرة، وخبيز العيش، وتربية الطيور، خير ربنا العظيم".
استكمل قائلاً: "والنتيجة اختفاء الخير من القرية المصرية، صارت ماحلة، أوشكت بيوتها على الخلو من البقر، والامتلاء ببنات مفترية، افترين بتعليمهن، ومن المؤكد أن الخير في بيوت القرى بوجود البقر".
أثار هذا المنشور جدلاً كبيراً بين متابعيه سواء ممن ينتمون للقرية أو المدينة، تعددت الآراء وانقسمت بين مؤيد ومعارض، فقد قالت اسماء عاشور رداً على كلماته: "يعنى هى البنت القرويه لازم تتطحن ف كل حاجه عشان متبقاش مفتريه و نشاذ ع الجو العام للقريه انا من القاهره بس بقول رايى"
كما قالت سامية بكري: "وليه البنت هي السبب وحدها ؟ اختفى خير القرية لما سافر رجال القرية في الاول ليبيا والعراق ثم الخليج ثم وصلوا ايطاليا، اختفى الخير لأننا مجتمع عشوائي مش مؤهل للتحديث، لاننا بنلقي بالمسئولية على الست في الحاجات دي ولأننا بنحتقرها لو أن هذه المهام محترمة من الجميع سيمارسها الجميع حتى لو معاه دكتوراه".
علقت آية الباز ذاكرة سبب اختفاء الخير من القرية المصرية بعيداً عن الفتيات، قائلة: "أنا فلاحه بنت فلاحين أبا عن جد ووقت حياة والدي كان عندنا مزرعة كبيرة ووالدي كان هو المسؤول الأول والأخير عنها المرأة مكنتش مختصة اطلاقا غير باللبن و انتاج مشتقاته، يعني الرجل هو الأساسي والمرأة هي ال بتاخد الإنتاج وتعمله، ولما الرجل قرر يخفف اعباؤه و الاعلاف وتربية المواشي بقت عبء مضاعف كان القرار ذكوري جدا، وأعرف ناس لحد دلوقتي مهنتها إدراة انتاج الأرض والمزرعة ومنهم مناصب كتيرة، الحداثة هي من فرضت نفسها علي القرية، ومن حق البنت ترفض أو توافق الحياة ال هي فيها إما بالمشاركة أو بالتجاهل وفيه من ينوب عنها كالأم مثلا".
ردا على كل هذه الآراء بشأن دور الفتاة القروية في اختفاء الخير كما وصف الكاتب أشرف الخمايسي، قال في منشور آخر: "ردود فعل البنات على منشور تعليم البنت القروية تؤكد أنهن صنف حريمي يطبق المثل الشعبي تطبيقا حرفيا: "كانت في جرة وطلعت برة"، وتؤكد أن كما تعليم البنت القروية كان سببا في قطيعتها مع بيئتها، فتعليم البنت في العموم كان سببا في قطيعتها مع الأدب والحياء. وأن العلم في يد النوعية الحريمي دي تحديدا تطبيق للمثل الشعبي: "هبلة ومسكوها طبلة".
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها الكاتب الخمايسي الجدل، فقد سبق واشتبك مع الروائي سمير درويش، الذي قال إنه أقام حفلة ضده مع متابعيه ووجه له انتقادات عدة.
ليس هذا فقط بل قد نشرت رواية الكاتب الخمايسي العام الماضي، وكانت يحتوي غلافها على ورق "تواليت" طبع عليه صورة الدكتور خالد منتصر، والتي أثارت الجدل أيضاً بين أعضاء الوسط الثقافي، رفضاً لما حدث حينها.