سامح شكري يشيد بالشراكة الاستراتيجية مع الصين ودورها في دعم جهود مصر التنموية.. ووزير الخارجية الصيني: مصر دولة رائدة فى المنطقة...القصة الكاملة لزيارة وزير خارجية الصين
أشاد وزير الخارجية سامح شكري بالشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع القاهرة وبكين، مشيرا إلى وجود إرادة سياسية من قيادتي البلدين لتعزيز التعاون المشترك ووضع رؤية تدفع نحو تحقيق السلم والاستقرار في الإطار المتعدد مع الدور الصيني الهام داخل مجلس الأمن، مؤكدا أن العلاقات بين القاهرة وبكين قائمة على المصلحة المشتركة ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وبعيدا عن ازدواجية المعايير.
وأوضح وزير الخارجية أن العمل بين البلدين مهم خاصة في مجالات التعاون التنموية، مشيرا إلى أن مصر تنظر بإعجاب وتقدير للتجربة الصينية الرائدة وتتطلع للعمل المشترك على كافة الأصعدة، مؤكدا أن مباحثاته مع نظيره الصيني تطرقت لملف القضية الفلسطينية وتطوراتها مع الدور الصيني الداعم لحقوق الفلسطينيين، وحل الدولتين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية أن المباحثات تطرقت لملف سد النهضة وضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم ورفض الإجراءات الأحادية، مشيرا لتطلع مصر إلى دور صيني داعم في هذا الإطار، بالإضافة لتطرق المشاورات إلى مشكلة الطاقة والغذاء التي تعصف بدول العالم وهو أحد أبرز الموضوعات الرئيسية التي تم التطرق لها خلال المباحثات.
وردا على سؤال "اليوم السابع" حول تقييم مصر لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين القاهرة وبكين وما تتطلع له الدولة المصرية خلال المرحلة المقبلة، أشاد وزير الخارجية بالعلاقات الاستراتيجية الشاملة بين القاهرة وبكين والتعاون في عدة مجالات منها الاقتصادي والثقافي، ضرورة الاستفادة الكاملة مما لدى الصين من قدرات اقتصادية واستثمارية، واضطلاع الشركات الصينية بدعم جهود مصر التنموية، مشيرا لدور الشركات الصينية في البنية الأساسية ومنها على سبيل المثال "حي المال والأعمال" في العاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أن الشراكة أدت لتنسيق أعمق لكثير من العلاقات الإقليمية والدولية في إطار التنسيق بين البلدين.
وتطرقت وزير الخارجية إلى دول جمهورية الصين الدعم للدولة الوطنية ودعم مؤسساتها خلال السنوات الماضية بعيدا عن التدخلات الخارجية، مشيرا لأهمية التعاون بين البلدين وفق معايير راسخة تحقق العدالة بعيدا عن التدخلات في شؤون الدول، مؤكدا أن مصر تتطلع للوصول بالعلاقات إلى آفاق أرحب في ظل الثقة المتبادلة للتعاون في كافة المجالات، وتطلع مصر للاستفادة من التجربة الصينية التي ننظر لها بكل تقدير واحترام.
وشدد وزير الخارجية على أهمية السياحة التى لها دور كبير فى دعم الناتج الدخل المحلى وتتطلع للتعاون مع الصين فى هذا المجال وزيادة عدد السياح الصينيين، موضحا أن جمهورية الصين أحد أبرز الداعمين للدولة المصرية التي تعد أول دولة عربية تعترف باستقلال جمهورية الصين في خمسينيات القرن الماضي.
وأكد وزير الخارجية أهمية استمرار التواصل بين القاهرة وبكين على كافة الأصعدة وبين كافة المؤسسات لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، معربا عن تطلع مصر للتنسيق مع الصين على المستوى المتعدد على اساس المصلحة المشتركة، مشددا على أن التعاون بين القاهرة وبكين قائم فى عدد من المحافل الإقليمية والدولية، كاشفا عن تلقيه دعوة من نظيره الصينى لزيارة بكين خلال الفترة المقبلة.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الصيني تشين جانغ، أن زيارته هى الأولى لمصر بعد توليه منصبه، موضحا أنه زار مصر خلال عام 2016 مرافقا للرئيس الصيني، مضيفا: "هناك مثل مصري يقول من يشرب من النيل يعود له مجددا"، مشيدا بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين في ظل الصداقة التاريخية القائمة على أساس الشراكة، وحققت العلاقات قفزة كبيرة بين البلدين في ظل التعاون بين الرئيس السيسي ونظيره الصيني، لافتا أن التواصل بين قيادتي البلدين مستمرة منذ فترة وفي كافة المحافل الإقليمية والدولية.
وأوضح وزير خارجية الصين أنه أجرى مباحثات موسعة على مع الوزير سامح ، معربا عن شكره للدولة المصرية على دعمها لمبدأ الصين واحدة في قضية تايوان، موضحا أن بلاده تحرص على العلاقات التنموية بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق، مشجعا المزيد من الشركات الصينية للاستثمار في مصر وأهمية تعزيز التعاون على المستوى الفكري والثقافي.
وشدد وزير خارجية الصين على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين والعمل على أساس المصلحة المشتركة، وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول، موضحا أن البلدين تعملان على مستوى قاعدة العلاقات الثنائية المشتركة، مشيرا لبعض التدخلات في شؤون دول الشرق الأوسط ما ينتج عنه اضطرابات، داعيا لحل الأزمات السياسية في المنطقة على أساس الحل السياسي بين الدول بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وأكد الوزير الصيني ضرورة دعم دول الشرق الأوسط في ملف مكافحة الإرهاب لمحاربة التنظيمات المتطرفة، داعيا الدول الخارجية لعدم التدخل في شؤون دول الشرق الأوسط، وترك هذه الدول تحل أزماتها، مشددا على دعم بلاده لحل الأزمات التي تعصف بالمنطقة بالعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي، وطرح مبادرة لإحلال السلم والأمن الدوليين في المنطقة، موضحا أن بلاده تعمل على التعاون مع دول الشرق الأوسط للدفاع عن مصالحها المشتركة.
وأشاد وزير خارجية الصين بالدور المصرى الكبير فى منطقة الشرق الأوسط، والتعاون مع الدول في مجالات مختلفة.
وحول ملف القضية الفلسطينية، أكد أن الظلم التاريخي الذي يعاني منه شعب فلسطين لا يجوز ولا يمكن المساومة على الحقوق المشروعة للفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة، داعيا المجتمع الدولي لدعم مبدأ حل الدولتين والارض مقابل السلام وتفعيل المفاوضات ودعم الفلسطينيين لإيجاد حل عادل للقضية، معربا عن قلق بلاده من التطورات الاوضاع في الأراضي المحتلة، وأهمية الحفاظ على الوضع القانوني في مدينة القدس المحتلة، داعيا الجانب الإسرائيلي لعدم القيام بالاستفزازات في الأراضي المحتلة، موضحا أن السبب الجذري لتفاقم الأوضاع عدم تفعيل حل الدولتين وعدم الجلوس على طاولة المفاوضات، مؤكدا أهمية ايجاد حل عادل للقضية على أساس حل الدولتين ونحرص على التنسيق والتعاون مع مصر لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.