الرئيس السيسي يشيد بأداء الحكومة وأجهزة الدولة في إدارة أزمة كورونا.. رسالة لأسر الشهداء: لن نترككم وحدكم في مواجهة الحياة.. ولن نفرط في قيراط من الأراضي الزراعية
أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي،خلال الندوة التثقيفةالـ33 للقوات المسلحة،اليوم الثلاثاء، بمناسبة يوم الشهيد، بالحكومة وكافة أجهزة الدولة ومؤسساتها لأدائهم خلال أزمة جائحة كورونا الأخيرة، معتبرًا أن إدارتهم لتداعيات الأزمة الأخيرة أثبتتتمكنهم من إدارة جميع الأزمات بحكمة.
اقرأ أيضا:الرئيس السيسي لـ«أهل الريف»: أتابع جميع تعليقاتكم (فيديو)
كما وجه الرئيس عدة رسائل للعاملين في الأطقم الطبية وأسر الشهداء المصريين بشكل عام سواءً في القوات المسلحة أو الشرطة، وكذلكالأطباء الذين ضحوا بأرواحهم خلال جائحة كورونا.
اقرأ أيضا:الرئيس السيسي: شرارة التخريب اندلعت في منطقتنا.. ومصر حصنت شعبها بالوعي
وتطرق حديث الرئيس عن الريف المصري، وحركة التطوير الذي يشهدها خلال الفترة الأخيرة ضمن مبادرة حياة كريمة، وكذلك الإجراءات التي تتخذها الدولة للحفاظ على الرقعة الزراعية.
أزمة كورونا أثبتت قدرة الحكومة على إدارة الأزمات بحكمة شديدة
وخلال كلمته وجه الرئيس تحية للحكومة وقال : "أوجه تحية خالصة خاصة للحكومة المصرية وكافة مؤسسات الدولة، على ما تقوم به من أداء متميز ضربت به المثل في قدرتها على إدارة الأزمات بحكمة، وتوفيرها كافة المستلزمات الطبية واللوجيستية للمواطنين للتعايش مع تداعيات جائحة كورونا".
100 مليون نسمة محصورين بين والوادي والدلتا ومساحات شاسعة غير مستغلة
وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر بها 100 مليون نسمة، ومساحتها مليون كيلو متر، لكن هناك حجم ضخم من الأراضى مش عايشين عليها وبالتالي إحنا محصورين في الوادى والدلتا " من أول أسوان لحد إسكندرية، مخدناش بالنا على مدى الـ70 سنة الماضية أن الكلام ده هايبقى ليه تأثير كبير جدا وخطير على حياتنا ومستقبلنا".
لازم نحافظ على كل قراط من الأراضي الزراعية
وأوضح الرئيس السيسي: "أتصور إن إحنا دلوقتى محتاجين نخلى بالنا ونحرص على كل فدان وقيراط أرض زراعية ميتمش التعدى عليها كلنا ننتبه لده كل أجهزة ومؤسسات الدولة..مش بالتشريعات بس والقوانين لأن القوانين موجودة.. مشددا: "الحفاظ على مصر ده جزء منه الكلام ده".
وقال الرئيس: "اطمنكم أحنا نسير بخطى ثابتة ومستقرة وبفضل الله وكل المصريين هنستكمل ونكمل، ولازم بفضل الله نغير واقعنا أفضل كثيرا، وأتصور أن أحنا شايفين ده وبنتحرك فيه".
فلنعد إعداد جيد للمدن الجديدة التي سيتم افتتاحها
ووجه الرئيس، الحكومة إلى الجاهزية والإعداد لافتتاح المدن الجديدة، منوها: "بقول للدولة اذا كان المفروض نفتتح المدن اللى أحنا كنا بنفذها خلال السنوات الماضية بما فيهم العاصمة الجديدة واضطرينا ناجل عام علشان الجائحة..فلنعد إعداد جيد للمدن الجديدة اللى احنا هنفتتحها".
الحفاظ على الرقعة الزراعية مسؤولية الجميع عشان أولادنا
وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسى، من خطورة التوسع في البناء على الأراضي الزراعية، قائلا: "الناس كانت بتقول عايزين نشغل أولادنا وده أمر غاية كل إنسان لما يكبر ويتعلم أو حتى ما يتعلمش، ولكن الأرض الزراعية الموجودة والحفاظ عليها النهاردة بصراحة بقى أمانة كبيرة جدا ومسئولية كبيرة جدا في أعناقنا جميعا".
هنفقد فرص عملأبنائنا بالتعدي على الأراضي الزراعية
وتابع الرئيس: "الفكرة مش فكرة هنفقد منتجات الأرض دي ولكن هنفقد فرص العمل لأبنائنا اللى بتقولوا عايزينهم يشتغلوا، إحنا عايشين على الأرض دي وساكنين جنبها وفيها فرص عمل وكل ما هنحسن من قدرة الأرض دي والطرق اللى بنستخدمها في الزراعة محتاجة تتطور، ولما تتطور تطوير كبيرة هتعمل إنتاج أفضل، بس كمان هي محتاجة إننا نحافظ عليها، لأننا لو استمرينا بالطريقة دي مش هيبقى فيه أرض زراعية".
افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة يمثل إعلان جمهورية جديدة
وقال الرئيسالسيسى: "الموضوع مش مباني وده تطوير كبير احنا بنعمله.. افتتاح العاصمة الجديدة بمثابة إعلان الجمهورية الجديدة".
مش سايبين المحافظات ونتحرك في كل الاتجاهات
وأضاف: "مش سايبين المحافظات ونتحرك في كل الاتجاهات.. وكل فئات المجتمع مثقفين وفنانين يجهزوا لده.. من أول أسوان حتى العلمين والمنصورة الجديدة والعاصمة الجديدة".
ما يقدمه أبطال الطواقم الطبية بأزمة كوروناسيبقى خالدًا في الذاكرة
وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بأداء الطواقم الطبية فى مواجهة جائحة كورونا، موضحًا أن ما يقدمه هؤلاء الأبطال من تضحيات سيبقى خالدا فى الذاكرة.
وقال الرئيس: "الدور الكبير والمتعاظم الذي يؤديه بكل تفان وإخلاص أبناؤنا الذين يعملون فى المجال الطبى لمحاربة وباء فيروس كورونا .. ما يقوم به هؤلاء الأبطال من جهد كبير لتوفير الراحة والطمانية للمرضى سيبقى خالدا فى ذاكرة شعبنا".
مفيش مكان في مصر إلا لما قدم شهيد
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن شهداء الوطن قدموا أمر عظيم من أجل الدولة المصرية، قائلا: "بكل القيمة والعظمة التي قدمها الشعب المصرى.. مفيش مكان في مصر إلا لما قدم شهيد في الجيش أو الشرطة أو باقى مؤسسات الدولة.. ومؤخرا أهلنا من القطاع الطبي".
أحلامنا كبيرة لتطوير الريف ونسعى لتغيير حياة 58 مليون للأفضل
أضاف الرئيس السيسى: "الثمن عظيم لأمر عظيم قدمه الشهداء.. من أجل دولة فيها 100 مليون تعيش في أمان وسلام واستقرار.. وخلال السنوات القليلة القادمة تجهز الحكومة نفسها ضمن مبادرة تطوير الريف المصرى و"حياة كريمة".. لما يقرب من 58 مليون إنسان وإنسانة.. نسعى أن نغير للأفضل حياتهم ويمكن الأحلام تكون كبيرة.. وأنا بتابع تعليقات المواطنين فى قرى مصر".
شهداء مصر قدموا أرواحهم علشان نعيش فى أمان وسلام
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه لولا دماء الشهداء الزكية الطاهرة، التى سالت فداء لأمن الوطن ما كان يمكن توفير المناخ الآمن والمستقر لمصر.
"دايما اليوم ده يوم نلتقى فيه جميعا بأسر شهداء مصر اللى قدموا أرواحهم زى ما أحنا دايما بنكرر لكم عشان خاطر أحنا نعيش فى أمان وسلام".
لن نترك أسر الشهداء يواجهوا الحياة وحدهم
وأضاف الرئيس: "مش عاوز أقولهم أحنا مش هننساكم لأن ده يبقا جحود مننا كلنا، لو أحنا نسيناهم، والجحود هنا مش ليهم، الجحود هنا ليها هى بلدنا مصر لو مقدرناش نقدم لها ونجرى عليها".
وتابع الرئيس: "زى ما قال الفريق الشهيد عبد المنعم رياض: الأمانة أنك تعرف قدرتك وحجم النقص اللى عندك والأمانة أنك على اد القدرة دى بالمهارة تحقق، صحيح يمكن تكون قدرتنا مش كتير قوى، ونواقصنا كتير قوى لكن أتصور أن بمهارتنا ممكن نحقق الكتير".
وأكمل الرئيس: "اليوم ده يوم من الأيام الجميلة، رغم أنه بيحمل مآسى وآلام لأسرنا كلنا.. وأتصور أن كل أسرة مصرية حتى الحضور يشاركونى الإحساس ده، بشكرهم ونوجه لهم كل التحية والتقدير والاحترام والاعتزاز".
شرارة التخريب اندلعت في منطقتنا.. ومصر حصنت شعبها بالوعي
وأضاف الرئيس السيسى: "لننطلق نحو التنمية الشاملة التي تجرى في ربوع الوطن كافة، ليس خافيا على أحد أن العالم قد شهد خلال العقد الأخير أحداثا غيرت مسار دول كانت تنعم بالأمن والاستقرار ما أحدث جرحا غائرا فى صدر مفهوم الدولة الوطنية من الصعب أن تعود تلك الدول إلى عهدها في المستقبل القريب، وكانت المنطقة التي نعيش بها هي بؤرة كل هذه الأحداث فاندلعت شرارة التدمير والتخريب، وانتهكت سيادة تلك الدول وأصبح قرارها الوطني يتخذه غيرها".
مصر فطنت لتطورات المنطقة بسياج متين من الوعي لتحصين الشعب
وأكمل الرئيس: "وقد فطنت مصر لكل هذه الأحداث والتطورات فبنت سياجا متينا من القوة والوعى والإدراك حصنت به شعبها بدعم من جيشها صاحب العقيدة الوطنية التي تربى عليها وهي الولاء المطلق لأرض مصر وشعب مصر، وإنني إذ أبعث من هنا بتحية إجلال وتعظيم إلى رجال القوات المسلحة البواسل على اختلاف رتبهم ودرجاتهم لما يحملونه من الحافظ على مقدرات ومكتسبات الوطن، كما أوجه تحية أيضا إعزاز وتقدير إلى رجال الشرطة المخلصين لجهودهم في حفظ أمن مصر الداخلى وتوفير البيئة الملائمة للاستقرار حتى تتمكن باقي أجهزة ومؤسسات الدولة من أداء دورها الوطني المنوط به".