مقترح هام من مظهر شاهين لـ شيخ الأزهر وزير العدل لحل مشكلة الطلاق الشفوي

قدم الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم بالتحرير، اليوم الجمعة، اقتراحاً إلي فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر والمستشار عمر مروان، وزير العدل، بشأن مسألة وقوع الطلاق الشفوي من عدمه.

مظهر شاهين يقدم مقترحا لحل مشكلة الطلاق الشفوي

واقترح الشيخ مظهر شاهين، على صفحته الرسمية في «فيسبوك»، أن يكون هناك بند في قسيمة الزواج ينص على «اتفق الزوجان على أن الطلاق الشفوي لا يعتد به بينهما ولا يقع إلا بعد توثيقه»، قائلاً: «وبالتالي نكون قد قيدناه بشرط التوثيق، من باب تقييد المباح موافقة لمقاصد الشريعة في تحقيق المصلحة»، مشيراً إلى أنه يستهدف منع الخلل والضرر الحاصل من حكم وقوع الطلاق الشفوي إن قيل بإباحته على الإطلاق.

وأضاف: « وقد قال الشاطبي: استقرينا من الشريعة أنها وضعت لمصالح العباد»، لافتاً إلى أن الاقتراح يأتي بهدف تحصين الأسرة والخروج من أي خلاف حول وقوع الطلاق الشفوي من عدمه.

وكان قد أكد الأزهر الشريف، عبر صفحته على فيسبوك، على الرأي الشرعي الثابت من وقوع الطلاق الشفوي المكتمل الشروط والأركان، والصادر من الزوج عن أهلية وإرادة واعية وبالألفاظ الشرعية الدالة على الطلاق، وهو ما استقر عليه المسلمون منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حتى يوم الناس هذا.

تحذير مهم

كما أعاد التأكيد على ما سبق أنْ حذَّرت منه هيئة كبار علمائه في البيان ذاته للمسلمين كافة؛ من الاستهانة بأمر الطلاق، ومن التَّسرع في هدم الأسرة، وتشريد الأولاد، وتعريضهم للضياع وللأمراض الجسدية والنفسية والخلقية، وأن يتذكر الزوج توجيهَ النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ الطلاق أبغض الحلال عند الله، فإذا ما قرَّر الزوجان الطلاق، واستنفدت كل طرق الإصلاح، وتحتم الفراق، فعلى الزوج أن يلتزم بالتوثيق دون تراخٍ؛ حفظًا للحقوق، ومنعًا للظلم الذي يقع على المطلقة والأبناء في مثل هذه الأحوال.