أول تعليق رسمي من مستشفى 57357 حول أزمتها الراهنة: نواجه ضغط التمويل منذ 2016
أصدر مستشفى 57357 لعلاج أورام الأطفال تقريرا يكشف الأزمة المالية التي يتعرض لها حاليا ويوضح للرأي العام بالوضع الحالي في المستشفى، حيث ذكر التقرير أنه تم إجراء بحث في أسباب الفجوة بين نسب شفاء مستشفى 57357 ونسب الشفاء العالمية، كشف عن مجموعة متنوعة من الأسباب.
بيانمستشفى 57357
وأوضح المستشفى أن هذه الأسباب تتمثل في انخفاض مستوى الحالة الاجتماعية والاقتصادية، يؤدي إلى زيادة نسبة الوفيات مع وجود 28.6% من السكان تحت خط الفقر مقابل 13.4% في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى صعوبة توفير بعض أنواع أدوية السرطان (وخصوصا العلاج المتطور) لأسباب عديدة منها قيود الاستيراد وارتفاع الأسعار، وأيضا عدم التنسيق والتكامل بين مستويات الرعابة المختلفة، مما يؤدي لعدم إمكانية الاكتشاف المبكر والتدخل السريع. فإن مستشفى 57357 مركز لعلاج الأورام يقدم خدمات طبية عالية التخصص، إلا أن احتياجات مرضى المستشفى لا تقتصر على هذه الخدمات فقط، بل تمتد لتشمل احتياجات لخدمات الرعاية الأولية والثانوية. إلى جانب نقص عدد أسرة زرع النخاع (BMT) المتوفرة في المستشفى على الرغم من أن زراعة النخاع (BMT) لها تأثير قوي على تحسين نتائج نسب الشفاء في أنواع معينة من السرطان، ووجود ندرة في هذا التخصص، بالإضافة إلى ارتفاع التكاليف من أجهزة وأدوية وتوافر وحدة ذات طابع خاص فقد قمنا بزيادة سعة وحدة زرع النخاع بالمستشفى من 9 إلى 27 سريرا في محاولة منا لزيادة نسب الشفاء
رفع نسب الشفاء من أورام المخ إلى 60%
بالإضافة إلى أنه لم يكن لدى مرضى أورام المخ الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما فرصة الشفاء بسبب ندرة المتطلبات والكفاءات اللازمة، لكن نجحت المستشفي في رفع نسب الشفاء من أورام المخ إلى 60% من خلال إنشاء أول وحدة متكاملة لجراحات أورام المخ للأطفال تتضمن الكوادر الطبية المدربة و أحدث التقنيات تشمل العلاج الجراحي والاشعاعي و الكيميائي. وأشار المستشفى إلى أنه في عام 2015، كانت لدينا خطة استراتيجية طموحة لتوسيع خدماتنا والاستفادة من قدراتنا لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الأطفال مرضى السرطان، تضمنت إضافة 300 سرير جديد، وإنشاء مركز العلاج الخارجي لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى بالعيادات الخارجية، بالإضافة إلى عمل عيادات متميزة لمتابعة حالات المتابعة وما بعد الشفاء والتي وصلت بنهاية عام 2021 إلى أكثر من 15 ألف حالة متابعة ومركز للعلاج بالبروتونات وأكاديمية علوم الرعاية الصحية، ومركز أبحاث.
ضغط التمويل منذ 2016
وأضاف المستشفى أنه على مدى السنوات الماضية، كان على الإدارة أن تواجه ضغط التمويل بدأت في عام 2016 بانخفاض قيمة الجنيه المصري بنسبة 48%، مما أدى إلى زيادة غير مسبوقة في تكاليف جميع المنتجات والخدمات. وذكر التقرير أنه مدى السنوات الماضية، كان على الإدارة أن تواجه ضغط التمويل، بدأت في عام 2016 بانخفاض قيمة الجنيه المصري، بنسبة 48٪ مما أدى إلى زيادة غير مسبوقة ف تكاليف جميع المنتجات والخدمات، وتشير التقارير إلى أن الزيادة ف أسعار بعض المنتجات وصلت إلى 110٪ من عام 2013 حتى عام 2019 مقابل زيادة قدرها 10٪ فقط ف الولايات المتحدة.
هجوم إعلامي ظالم
وأشار التقرير إلى أن أعداد المرضي بدأت في التزايد بشكل سنوي، ووصل عدد المرضي الذين علاجهم حتى الآن، 49 ألفا و955 مريضا. ولفت التقرير إلى أنه في عام 2018 واجه المستشفى أزمة جديدة هددت استقرار هذا الصرح وأمان أطفاله، حينما فوجئنا بعاصفة هجوم إعلامي غير مبرر على المستشفى هدفها التشكيك بادعاءات كاذبة وبدون أدلة، ورغم إثبات زيف كل الادعاءات بتقارير رسمية من الجهات الرقابية المسئولة وحكم قضائي، إلا أننا لا زلنا نعانى أثار هذا الهجوم الظالم. وأكد التقرير أن جائحة كوفيد - 19 عام 2019 سببت أزمات عالمية ، وكان لها تأثيرها الكبير على مجال الصحة العالمي، مما دفع العديد من المؤسسات في كافة دول العالم إلى اتخاذ قرارات بالتوقف عن تقديم بعض خدماتها بل وغلق أبوابها، وبالطبع كان لهذه الجائحة تأثيرها الحاد على المستشفى من حيث نقص التبرعات، وزيادة الأزمة المالية، وفي الوقت الذي لجأت فيه العديد من المؤسسات إلى تقليص حجم الموظفين وتسريحهم، لم يفرط مستشفى 57357 موظفا واحدا. وأشار التقرير إلى أنه وبينما كنا ننتظر بتفاؤل تحسن الأوضاع مع انحسار الوباء، لم تكن الحرب الأوكرانية الروسية رحيمة بالاستقرار الاقتصادي للعديد من البلدان في العالم، بما في ذلك مصر، وأدى ذلك إلى استمرار انخفاض قيمة الجنيه المصرى، ودفع التضخم إلى ارتفاع آخر في أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية والخدمات، وتصل إلى زيادة بنسبة 100% في مارس 2022 وذلك لبعض الأدوية الأساسية منذ أواخر عام 2021، ومع اقتراب نهاية عام 2022 تضاعفت تأثيرات تلك التحديات وظهور تحديات اقتصادية إضافية فقد وصلت زيادات تكاليف بعض الخدمات إلى 300% وقد تتضاعف أكثر من ذلك في عام 2023. ولفت التقرير إلى أن التحديات الأخيرة أثقلت كاهل الإدارة بعبء استثنائي، مما أجبرها على اللجوء إلى تدابير صارمة تعتمد على التكيف مع هذه الظروف والتحديات، لضمان الاستمرار وبنفس الجودة. ومن ضمن هذه الإجراءات، تقليل أعداد المرضى الجدد، وتجميد العمل بفرع طنطا، وتحويل المرضى أكبر من 23 سنة إلى جهات متخصصة في علاج البالغين، وتحديد فترة المتابعة بعد شفاء المريض من السرطان إلى 5 سنين فقط بعد انتهاء بروتوكول العلاج، ومراجعة الخدمات المقدمة للمرضى (صرف الأدوية والمستلزمات وبعض الخدمات مثل الوجبات المقدمة إلى مرافقين المرضى)، ومراجعة احتياجات الموارد البشرية.