بعد انتحار 4 أطفال.. الأزهر: تحدي «الوشاح الأزرق» على تيك توك مخالف للدين والفطرة
بعد تصدرها للترند، حذر مركز الأزهر العالمى للفتوى من تحديالوشاح الأزرق على تطبيق الفيديوهات “تيك توك”، اللعبة التى أدت إلى انتحار أكثر من 4 أطفال، حيث تطلب اللعبة من المستخدمين "الأطفال" تصوير أنفسهم وهم تحت تأثير الاختناق بعد تعتيمالغرفة.
أشار الأزهر إلى أن شرح هذا التحدى يكفى لتوضيح مخالفته للدين والفطرة، وأنه حتى إن لم يصل بالشخص إلى الموت فإنه من الممكن أن يؤثر على خلايا الدماغ و أن يؤدى إلى فقدان الوعي والضرر.
اقرأ أيضاً :ما هي سورة التفاؤل في القرآن الكريم؟.. عالم أزهري يجيب
قام مركز الأزهر للفتوى الالكترونية بالتأكيد على خطورة وحرمة هذه اللعبة وأمثالها من ألعاب وتحديات، عملًا بقول الحق سبحانه: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. [البقرة: 195].
وقول رَسُولُ الله ﷺ: «لاَ يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ» قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ البَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُ». [أخرجه الترمذي]
كما قدم الأزهر بعض النصائح من أجل مساعدة أولياءالأمور على تحصين أولادهم من خطر هذه الألعاب والتطبيقات وهى:
1) الحرص على مُتابعة الأبناء بصفةٍ مُستمرة على مدار السّاعة.
2) مُتابعة تطبيقات هواتف الأبناء، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة.
3) شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النّافعة، والأنشطة الرّياضية المُختلفة.
4) التأكيد على أهمية استثمار وقت الشاب وعمره في بناء الذات، وتحقيق الأهداف.
5) مشاركة الأبناء جميع جوانب حياتهم، مع توجيه النّصح، وتقديم القدوة الصالحة لهم.
6) تنمية مهارات الأبناء، وتوظيفها فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم، والاستفادة من إبداعاتهم.
7) التّشجيع الدّائم للشّباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء.
8) منح الأبناء مساحة لتحقيق الذات، وتعزيز القدرات، وكسب الثقة.
9) تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، وتحمل مسئولياتهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفاعلة والواقعية فى محيط الأسرة والمجتمع.
10) تخير الرفقة الصالحة للأبناء، ومتابعتهم فى الدراسة من خلال التواصل المُستمر مع معلميهم.
11) التّنبيه على مخاطر استخدام الآلات الحادَّة التى يمكن أن تصيب الإنسان بأضرار جسدية في نفسه أو الآخرين، وصونه عن كل ما يُؤذيه؛ فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُسْلِمُ: مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُجَاهِدُ: مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِى طَاعَةِ اللَّهِ، وَالْمُهَاجِرُ: مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذَّنُوبَ». [أخرجه أحمد]
اقرأ ايضاً :خزّن براحتك.. آبل هواتف تزود طراز iPhone 13 بسعة تخزين غير مسبوقة
كما شدد المركز على ضرورة تكاتف أبناء الوطن ومؤسساته الدينية والاعلامية والتعلمية والتثقفية، للتوعية بأخطار ثقافة التقليد الأعمى ونبذ كافة السلوكيات العدونية والمشينة، والتأكيد على رفض جميع الأفكار الهدامة والدخيلة على مجتماعتنا عبر الانترنت.