قدوة في التحدي.. «أحمد» كفيف حاصل على ماجسيتر في القانون بعد سنوات التعليم الصناعي: خطأ طبي حرمني من نظري مدى الحياة
رغم إعاقته البصرية، تحدي الجميع وللحصول على أعلى الدرجات العلمية في مجال تخصصة وخاصة القانون، قصة يعجز العقل على رفضة أو تصورها من جميع جوانبها الإنسانية، أو العملية في البحث والوصول إلى الهدف الذي طالما كان حلم وتحول لحقيقة على أرض الواقع.
«أحمد » من ذوي الهمم تحدي الإعاقة، البداية عندما كان في مرحلة «الدبلوم» عندما أصيب بضعف النظر وعلى أثرها ذهب لإجراء عملية في العين، ولكن الإهمال الطيبى كان أكبر الأسباب في إصابته بالعمي، ومن ذلك الوقت وقرر أحمد مواجهة الإعاقة.
التحق أحمد بجامعة المنصورة للحصول على ليسانس الحقوق وتحقيق أهدافه وطموحاته، لكنه لم يكتفي بذلك فقط ، بل أكمل الطريق في المجال العلمي والتحق بالدراسات العليا، للحصول على ماجستير في القانون بقدير جيد جدا على مدار سنوات الدراسة ، وعلى الرغم من الصعوبات التي كان يواجها خلال فتره الدارسة من توفير المرافق الخاص بيه، للذهاب لجميع المحاضرات مع تعنت الجامعة في بداية المرحلة التعليمة الخاصة بيه، لكنه لم يكل ولا يمل أصر على إكمال مشوارة التعليمي، وكانت قصة أحمد أحد أهم الأسباب التي على أثرها قررت جامعة المنصورة، بإنشاء قسم خاص بالمكفوفين.
يروي أحمد خلال رحلة الماجستير الشاقة ، كانت أخته أحد أعمدة الدوافع لأكمال الدراسة، والتي كانت تهتم بالمذاكرة الخاصة بيه وبالكتب والمذاكرة لمساعدته، وكانت يواجه مشاقه في الحصول على المحاضرات والمسجلة من أحد الأصدقاء والعمل على تفريغها للمذاكرة بالبرامج الخاصة بالمكفوفين.
وأهم طموحات أحمد كانت في الحصول عاى عضوية نقابة المحامين، ومزاولة المهنة ولكن كان هناك رفض من نقيب المحامين في السماح للمكفوفين في الحصول على التراخيص والعضوية في ممارسة مهنة المحاماه التي طالما يحلم بالعمل فيها.