فيتوريا:المستقبل الكروي في مصر صعب.. واللاعب المحلي لم يعتاد على اللعب على ملاعب جيدة ووسط الجماهير
قال البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر الأول، إن ما حدث مع المغرب والسعودية في كأس العالم، لم يكن وليد الصدفة بل لأن لديهما مشروع.
وأضاف فيتوريا في تصريحات تلفزيونية بفضائية "أون تايم سبورتس": "في السعودية لا يوجد لاعبين محترفين في الخارج، لكنهم استقدموا لاعبين ومدربين على مستوى عال، يوجد 8 لاعبين أجانب في كل فريق، ورغم تقليل عدد اللاعبين السعوديين ولكنهم تحسنوا كثيرًا".
وأردف: "أما بالنسبة للمغرب فالأمر مختلف، لديهم 20 محترفًا في أوروبا و14 غير مولودين في المغرب، لاعبين فقط أو 3 هم من يلعبون في المغرب، عناصر الفريق تنشط في أوروبا ومن هنا يأتي منتخب قوي، لكن الأهم من تحليل الأخرين هو ما نفعله نحن".
وتابع: "لدي أفكار أوضحتها لاتحاد الكرة، ولدي بعض الإحصائيات التي تمت من جانب الجهاز الفني مقارنة بالفرق الإفريقية، نرى أن منتخبات السنغال والمغرب والجزائر وتونس ومصر، على الترتيب لا تملك لاعبين أقل من 26 عامًا، اللاعبون في عمر أقل من الـ26 يؤدون نصف ما يؤديه اللاعب النيجيري من ناحية المشاركة في المباريات".
واستطرد: "اللاعبون الأقل من 26 عامًا في المنتخبات الإفريقية يلعبون في أوروبا، السنغال يمتلكون 20 لاعبًا وتونس 12 ونيجيريا 18 والجزائر 14، ومصر 2 فقط، و18 لاعبًا أقل من 26 عامًا في المنتخب المصري يلعبون في الدوري المحلي".
واستكمل: "المنتخبات التي وصلت لدور الـ16 في كأس العالم كلهم يمتلكون لاعبين كثر في أوروبا، ويوجد فرق كبير بين هذه المنتخبات ومنتخب مصر، ممكن أن نستفيد من هذا الأمر لو كان الدوري المصري قويًا، 13% من اللاعبين الشباب في مصر فقط يلعبون في الدوري الممتاز، وهذا أمر صعب جدًا".
وأكد: "هذه الأرقام تعني أن المستقبل صعب، انسى أنني المدير الفني، هذه البيانات هي الواقع لا بد أن نتفهمها جيدًا، لا يوجد لاعبون حديثي السن يُشاركون في الدوري المحلي أو حتى خارجه، الواقع يُظهر أن اللاعب عندما يخرج للاحتراف يكون أفضل، لكن لا بد من تغيير هذه النتائج والأرقام، وأن توجد مساحة تنافسية للاعبين من سن 18 لـ22".
وأشار: "أعطيت حلولًا للاتحاد المصري منها أن يكون هناك فريق ثان لكل فريق، أو أن نخلق دوري جديد لهذه الفئة العمرية، أو أن يتم مشاركة بعض اللاعبين مع فرقهم".
وأضاف: "لا يوجد لاعبون حديثي السن يُشاركون في الدوري المحلي أو الدوريات الخارجية، وهذا الأمر لا بد أن نُفكر فيه جيدًا، سأقول بعض الحلول التي نمتلكها، ويجب أن نُفكر ونناقشها، اللاعبون الشباب الأهم لهم إعداد المدربين جيدًا، حسب معلوماتي أنه منذ 6 سنوات لم يتم إعداد المدربين، ولا توجد مُحاضرات لإعدادهم مُقارنة بالدول الأوروبية، في البرتغال يوجد أسبوعيًا محاضرات لإعداد المدربين، وهذا يجب أن يُطبق في مصر، لأنه لا يوجد لاعبين جيدين بدون مدربين جيدين، لا بد أن تصل هذه المعلومة للأندية والاتحاد معًا".
وأتم: "يوجد لدي الشهادات وأكثر من 70 مباراة في الدوريات الأوروبية، ولا أقول إنني أفضل مثال، توجد أمثلة أكبر مني بكثير، يجب على المدرب أن يعمل ويجرب ويتعلم، ويجب أن نفعل الأفضل على المستوى المحلي، لا بد أن تتفهم الأندية أن إحضار الأشخاص المناسبة أمر مهم".
واستأنف: "من خلال زيارتي للأندية وجدت بعضهم لديه خطة والبعض لا، وما يقلقني ضرورة توفر العلم مع الرخصة التدريبية لدى المدربين، يجب أن نستحضر مدربين من الخارج لتدريب المدربين، يجب أن نواكب الأمور في الخارج".
وواصل: "هل تابعت منتخبات الناشئين؟ اللاعبون يقدمون 50% من مستواهم، في ظل هذه الظروف العطاء قليل، الظروف الحالية لا تُساعد الناشئ للذهاب في أي مكان، كلامي به جرح أعلم ذلك، لكن لا يصح أن ننافس على ملاعب ليست على مستوى الدرجة الممتازة، بعض الفرق لا تمتلك الظروف للعب على ملاعب جيدة، أعلم أن هناك ظروف مادية لكن هذا مهم، إن لم يتحقق سيكون الأمر صعبًا".
واستكمل حديثه: "منذ أن وصلت الجميع يتحدث عن عقلية اللاعب المصري، لكن السؤال كيف للاعب أن يكون أكثر احترافية في ظل هذا الواقع وهو لا يعلم متى سيلعب المباراة التالية ولا يوجد حضور جمهور ولا يوجد ملعب جيد؟، لكي تتحقق هذه العقلية يجب أن يكون الواقع متغيرًا".
واختتم: "نستطيع أن نغير، لا بد أن يكون هناك عمل جماعي، لقد مررت بهذه الأحداث في البرتغال، مثال جون فيلكس لاعب منتخب البرتغال تم بيعه بـ 120 مليون يورو وعمره كان 19 عامًا، إذا كنا نستطيع أن نراهن على هؤلاء الشباب لا بد أن نعمل جميعًا".