بيأذونا في اكل عيشنا.. واقعة مثيرة ضد مجموعة من الأسر تتاجر في الخردة والشباشب بطوخ: ملناش علاقة بالمخدرات
في الثامنة صباح كل يوم جديد تزامنا مع شروق الشمس تشهد مدينة طوخ التابعة لمحافظة القليوبية حركة شراء وبيع هي الاغرب من نوعها، تفاجأ العابرين من السكان المقيمين بالمنطقة بحركة نسائية تقودها مجموعة من فتيات صاحبات الاعمار المتوسطة والكبيرة للبحث حول القمامة عن عددا من قطع صفيح "الكانز" وبيعها خردة بالإضافة إلى الشباشب والأحذية منذ الصباح الباكر حتى الثانية عشر مساء منتصف الليل في كل يوم، فتحت شعار "الرزق للجميع” يسعن الزوجات والفتيات بصفة عامة لتحقيق مصدر للعيشة والحياة كمتنفس وحيد لهن.
يوم تلو الاخر يمر بشكل طبيعي حتى تعقدت الامور وأزدادت سوءا، فكان سكان المنطقة يرغبون في إنقراض هذه الظاهرة بعدم رؤية هؤلاء البائعين والبائعات مرة أخرى عبر الأرصفة بصفائح "الكانز" والاحذية ما اسفر عن تعاون الاهالي ضدهم لتحرير عددا من المحاضر داخل مركز شرطة طوخ والتي تنص على إتجارهم المواد المخدرة كحيلة للقضاء عليهم دفعة واحدة.
استغاثةالبائعين
سيبونا في حالنا.. دة مصدر رزقنا الوحيد بهذه الكلمات المؤلمة قد استغاث البائعين وأعربوا عن حزنهم البالغ نظير تصرفات أهل قريتهم ، حيث شعروا بحالة من الإضطهاد والحرب التي تمارس ضدهم بتلفيق تهم مزيفة على غرارها أتجهوا للتشرد وتوقف مصدر رزقهم الوحيد.
وأشار المتضررين خلال لايف بصراحة الإخبارية إلى انهم يواجهون حرب شرسة من الاهالي والسكان داخل شارع العورجان حتى اصبحت الفكرة السائدة للجميع هي بيع المخدرات وليست مجرد صفائح الكانز وشباشب كعادة تجارتهم، وهو الأمر الذي جعل الجهات الأمنية تلقي القبض على جزء منهم والأخر محظور تواجده وبيعه داخل المكان.
مش لاقية السند والضهر
وقالت الحاجة زهيرة إحدى المتضررين: عندي خمسين سنة مش لاقية السند والضهر بقضي عشايا وفطاري وغدايا نوم بسبب قلة المصاريف والعيشة، اللي بيتهمونا ببيع المخدرات ييجوا يشوفوا حياتنا شكلها عامل ازاي، لو بنبيع المخدرات مكانش دة هيبقى حالنا، مستكترين علينا شوية كانز وشباشب بنسترزق منهم، بطالب بالعدالة لاني مش عارفة اعيش وهموت من الجوع والإفلاس.
واضافت: مكنتش اتخيل ان اهل الشر هيوصل بيهم الحال انهم يلفقولنا تهم ومحاضر داخل مركز الشرطة ببيع المخدرات لمجرد اننا شاغلين الرصيف بصفائح الكانز والشباشب، في كتير مننا مسجونين ظلم عشان غلابة وشقيانين، مش بعاتب القسم ولا مركز الشرطة انا حزني من اهل الشر اللي بيقولوا علينا كلام مش فينا، بخاطب اصحاب القلوب الرحيمة يحسوا بينا لأن الأمر خطير احنا بنموت كل يوم.
وفي سياق متصل أستكمل باقي المتضررين روايتهم حول نشاطهم اليومي من اجل سد إحتياجات منازلهم وإستمرار الحياة بشكل متتالي حتى لو كان بأقل الإمكانيات فضلا عن الإحساس بالعجز وفقدان كل شيء
اكملت إحدى بائعات الخردة: أسمى دينا عربي عندي خمس اطفال، قبضوا على جوزي اكتر من مرة بسبب اتهامات ملفقة، نفسنا نبيع ونسترزق واحنا حاسين بالأمان فضلا عن الخوف والرعب اللي بنعيشه بصفة يومية، اللي بيحصل حرام احنا ملقتاش شغل تاني وقولنا لا، دة اللي قدامنا عشان نعرف نصرف على عيالنا لكن عمرنا ما فكرنا في الحرام.
وأختتمت: نفسي جوزي يطلع من الحبس لأنه بيساعدني في بيع الخردة، احنا غلابة ومش حمل اي مشاكل ولا صدمات في حياتنا، كل الفكرة اننا بنكون قاعدين على الرصيف عشان نعرف نبيع ونتصرف في بضاعتنا، وابو عيالي كان معايا عشان يساعدني في دة، بخاطب اصحاب القلوب الرحيمة انها تحس بينا ومن ناحية تانية اهل الشارع يسيبونا في حالنا.