جمالة شحاتة: ثورة 1919 ستظل الثورة الأم والمعبر الحقيقي عن نضال ووطنية المصريين
قال جمال شحاتة أمين صندوق مساعد حزب الوفد، وعضو الهيئة العليا بالحزب، إن ثورة 1919 والتي تمر الذكرى 102 لها، رسخت لمفهوم الوطنية الشامل والمتكامل، من حرية ومواطنة ودفاع عن الوطن وإدراك الدور الحقيقي للفرد بالمساهمة في بناء الدولة وتعزيز قوة المجتمع من الداخل وفي الخارج وردع أية محاولات للنيل منه.
وأوضح شحاتة أن هذه المبادئ التي رسختها ثورة 1919، أكدت أن الأمة هي مصدر السلطات، بكفاح الشعب ورفضه للرضوخ للمستعمر، مضحيًا بدمه ونفسه وماله من أجل الحرية، فكان هتاف «نموت نموت وتحيا مصر»، وكان الشهداء من الصغار والكبار رجالًا ونساءًا، شيوخًا وشبابًا، ومن ثم كان الاستقلال الوطني بنضال حقيقي من الشعب.
وأضاف أمين صندوق حزب الوفد، أن هذه الثورة التي ولد من رحمها حزب الوفد، وخلدت في صفحات التاريخ أسماء وطنية سُطرت حروفها بالنور والذهب، مثل «سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس وعلي باشا شعراوي وعبد العزيز باشا فهمي، وحمد باشا الباسل، وهدى شعراوي وصفية زغلول»، وغيرهم الكثير والكثير ممن كان لهم البصمة البارزة في دعم قرارات الشعب وفرضها على العالم.
وأردف شحاتة، أن ثورة 1919 كانت سببًا في خروج دستور 1923 أعظم الدساتير في العالم، وكانت سببًا في مجانية التعليم، وازدهار الاقتصاد المصري، ونشأة حياة نيابية هي الأقوى في تاريخ مصر، فضلًأ عن النقلة النوعية في مجال الفن والأدب والثقافة، وتحرير المرأة من قيودها التي فُرضت عليها، لذا فستظل هي الثورة الأم في العالم كله، التي ضرب مثلًا كبيرًا وعريقًا في تحديد مصير وطن، تاركة آثارها على مدى الأجيال ليفتخر بها الصغير والكبير.
وأشار إلى أن ما حدث نتيجة ثورة 1919 الوحدة الوطنية فأول من زرع التلاحم الشعبي وكان شعار الوفد الهلال الذي يحتض الصليب ومازلنا نتمسك بأن يكون الهلال والصليب هو الشارع للأبد، لقد خلقت ثورة ١٩١٩ حراكا فكريا وأدبيا وفلسفيا وفنيا واسعا، ومهدت السنوات التى تلتها لظهور حركات مجتمعية جديدة قومية عمقت عقود التجربة الديمقراطية الليبرالية.
وتابع: وبهذه المناسبة، لا يمكن أن اقتصر بتهنئتي للوفدين فقط، إنما أوجه تحياتي وتقديري وخالص التهاني لشعب مصر الكريم الأبي، الحامل لجينات الوطنية والدفاع والحفاظ على أرض هذا الوطن منذ قبل الميلاد وحتى الآن.