بعد ظهوره في أسوان.. ما لا تعرفه عن المهدي المنتظر الجديد سعد أبو خبير؟

سعيد أبو خبير.. آخر الأشخاص الذين يدعون في الآونة الأخيرة أنهم المهدي المنتظر، ربما بحثًا عن الشهرة أو جذب الأنظار، عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر وسائل الإعلام وشاشات الفضائيات.

ادعى سعد أبو خبير الذي أمر الجميع بالخضوع له، وطاعة أوامره، وإلا سيقوم بخسف الأرض، مؤكدًا أنه لا يستطيع الاستغفار، بدعوى أنه منزه ولا يرتكب الأخطاء كالبشر، وهو ما كان مفاجأة لم تخطر على بال أحمد من أهل العشير المحمدية الحاضرين، والمريدين من الطرق الصوفية، وكان بمثابة مصدر قلق وتوتر في صفوف أهل العشيرة المحمدية والمريدين من الطرق الصوفية.

ويقدم موقع «بصراحة» أبرز المعلومات عن سعد أبو خبير مدعي شخصية «المهدي المنتظر»:

اسمه سعد محمد علي آدم خبير أحمد، ابن نجع الزوايدية التابع لمحافظة أسوان، يبلغ من العمر 59 عامًا، والده محمد علي آدم خبير، نائب بالطريقة المحمدية الشاذلية عام 1980.

عمل سعد أبو خبير صاحب إدعاء أنه «المهدي المنتظر»، خادمًا في مضايف أهل البيت، والتي كان من بينها مضيفة وخلوة أبو الحسن الشاذلي في منطقة ميسرة.

اختير سعد أبو خبير نائبًا عامًا عن طُرق العشيرة المحمدية في أسوان، وكانت دائرة اختصاص الوظيفة الصوفية هي كل مكان صالح للدعوة بحسب الطريقة المحمدية الشاذلية.

ظهر«أبو خبير» في إحدى المساجد بأسوان، وبدأ في نشر القلق والتوتر بإدعائه أنه «المهدي المنتظر»، الأمر الذي جعل الناس يرون فيه أنه ليس إلا إنسان عادي ربما أصيب ببعض الخلل في وظائف العقل، أو أنه ربما يُعاني من اضطرابات نفسية، خاصة بعدما تعرضوا للسب والقذف من المدعو بـ«المهدي المنتظر»، الذي اعتاد ارتكاب بعض الأفعال الغريبة والمخالفة للشرع، ومبالغته في الكرامات وغيرها، بصورة لا يقبلها العقل والمنطق، الأمر الذي قد يُحدث الفتن والقلاقل داخل المسجد وبين صفوف العشيرة المحمدية.

اقرأ أيضًا:ظهور المهدى المنتظر.. سعد أبو خبير يدعي العصمة من الخطأ والقدرة على خسف الأرض

وأشاروا إلى مثل هذه الأمور، يجب أن يخضع صاحبها للكشف الطبي من قبل الطب النفسي إجباريًا، وبحسب قانون الصحة النفسية الجديد لما يُمثله من خطر على الآخرين،

رغم ذلك، استطاع «أبو خبير» أن يحصد عدد من المؤيدين والمناصرين له، والذين ظهروا في تدوينات وتعليقات لهم عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ويرون فيه أنه يعمل ابتغاء مرضاة الله، دون السعي إلى منصب أو غيره – بحسب رأيهم.

ويقول نص قانون الصحة النفسية الجديد، «يحظر القانون الجديد إدخال أى شخص إلزاميًا للعلاج بإحدى منشآت الصحة النفسية إلا بموافقة الطبيب النفسى، وذلك عند وجود علامات واضحة تدل على وجود مرض نفسى شديد يتطلب علاجه دخول إحدى منشآت الصحة النفسية وذلك في الحالتين الآتيتين. الأولى: قيام احتمال تدهور شديد ووشيك للحالة المرضية النفسية، الثانية: إذا كانت أعراض المرض النفسى تمثل تهديدًا جديًا ووشيكًا لسلامة أو صحة أو حياة المريض أو سلامة وصحة وحياة الآخرين.

وفى هاتين الحالتين يتعين أن يكون المريض رافضًا لدخول المنشأة لتلقى العلاج اللازم على أن يتم إبلاغ أهليته ومدير المنشأة والمجلس القومى للصحة النفسية أو المجلس الإقليمى للصحة النفسية بقرارات إدخال المريض إلزاميًا خلال أربع وعشرين ساعة من دخوله مرفقًا بها تقرير يتضمن تقييمًا لحالته الصحية، وذلك كله على النحو الذى تحدده اللائحة التنفيذية لهذا القانون. »

ولفت الأهالي إلى أنه بما أن المدعي، «أبو خبير» يرفض الخضوع للكشف والعلاج، بهذا يؤكد أن ثمة أمر غير واضح وطبيعي يحتاج للتعامل ردعًا لحدوث أية تطورات جديدة، ومنعًا لأية فتن قد تنشب على هذا الأساس.

من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم مجدي أخصائي مخ وأعصاب وأستاذ الطب النفسي وأحد أبناء طريقة أهل العشيرة المحمدية، أنه سيتواصل إلى جهات التحقيقات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المدعي كذبًا بأنه المهدي المنتظر.