ادعي القدرة على خسف الأرض ويطالب الجميع بالخضوع له.. مهدي منتظر جديد

بين عالم الروحانيات والعبادات الصوفية توجد الكثير من الأسرار غير المفهومة إلا لأصحاب وشيوخ الطرق الصوفية فقط، لكن الغريب على أهل التصوف نفسهم هو إدعاء شخص ما أنه وصل إلى أقصى مراحل العبادة وأصبح في مكانة الأنبياء والمرسلين وأنه «المهدي المنتظر» وطاعته عليهم واجبة.

هكذا بدأت القصة الغريبة بين صفوف العشيرة المحمدية، بنجع الزوايدية في أسوان،حيث ظهر شخص ادعى بأنه المهدي المنتظر، وفوجئ أهل العشيرة، بـ «سعد أبو خبير»، يُطلق على نفسه شيخ الطريق، ويأمر الجميع بالخضوع له، وإلا سيقوم بخسف الأرض،إلىجانب بعض الممارسات المريبة التي تؤكد عدم طبيعة هذا الشخص المختلف عن أيا ممن سبقوه في ذلك الإدعاء السفيه فهو ليس محبا للشهرة، بل ويصدق كل كلمة يقولها ويأمر الجميع بطاعته بثقة مريبة حتى وصلت شكوك المقربين منه أنه مريض عقلي ويحتاج إلى العلاج.

المهدي المنتظر الجديد «أبو خبير»، ادعى أنه لا يستطيع الاستغفار، بدعوى أنه منزه ولا يرتكب الأخطاء كالبشر، وهو ما كان مفاجأة لم تخطر على بال «أحمد» من أهل العشيرة المحمدية الحاضرين، والمريدين من الطرق الصوفية، الذي أكد لـ «بصراحة»، أن أهل العشيرة حاولوا التعامل مع «أبو خبير» كونه مختل عقليا ومنعوه من ممارساته الغريبة، بل وصل الأمر بهم إلى التفكير في عرضه على أحد أساتذة الطب النفسي وإيداعه إحدى دور الرعاية.

فسادت حالة من القلق والتوتر بين رواد المسجد الذي ظهر فيه «أبو خبير»، الذين رأوا فيه أنه ليس إلا إنسان عادي ربما أصيب ببعض الخلل في وظائف العقل، أو أنه ربما يُعاني من اضطرابات نفسية، خاصة بعدما تعرضوا للسب والقذف منه بدعوة كونه «المهدي المنتظر»، الذي اعتاد ارتكاب بعض الأفعال الغريبة والمخالفة للشرع، ومبالغته في الكرامات وغيرها، بصورة لا يقبلها العقل والمنطق، الأمر الذي قد يُحدث الفتن والقلاقل داخل المسجد وبين صفوف العشيرة المحمدية.

وأشار رواد المسجد، إلى أن مثل هذه الأمور، يجب خضوع صاحبها للكشف الطبي من قبل الطب النفسي إجباريًا، وفقا لقانون الصحة النفسية الجديد لما يُمثله من خطر على الآخرين، مؤكدين أنه القانون الجديد يعرق إيداع «أبو خبير» المصحة النفسية.

ولفت رواد المسجد، إلى أنالمدعي، «أبو خبير» يرفض الخضوع للكشف والعلاج.

من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم مجدي أخصائي مخ وأعصاب وأستاذ الطب النفسي وأحد أبناء طريقة أهل العشيرة المحمدية، أنه سيتواصل إلى جهات التحقيقات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المدعي كذبًا بأنه المهدي المنتظر.