الصور الأولى من عزاء الصحفي الراحل محمد أبو الغيط بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين
بدأ أصدقاء ومحبو الصحفي الراحل محمد أبو الغيط، في تلقي العزاء، قبل قليل، بدار مناسبات الحامدية الشاذلية. وجاء في مقدمتهم الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق وعضو ومجلس الشيوخ، والمحامي خالد علي، المرشح الرئاسب السابق، والكاتب الصحفي أحمد سمير، والكاتب الصحفي عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين. يذكر أن محمد أبو الغيط، قد وافته المنية، الإثنين الماضي، في أحد مستشفيات لندن بعد صراع مع مرض سرطان المعدة، والذي أصابه قبل نحو عام ونصف. وشيعت جنازة أبو الغيط من مسجد هارو، ودفن بمدافن المسلمين في حدائق الفردوس في لندن.
وصية وداع.. محمد أبو الغيط
وكان قد توفي الكاتب الصحفي الشاب محمد أبو الغيط، صباح اليوم الإثنين، وذلك بعد رحلة طويلة من الصراع مع مرض السرطان الخبيث.
وأعلنت زوجته إسراء شهاب، خبر الوفاة عبر منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك"، وقالت: "إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى زوجي حبيبي محمد أبو الغيط، بعد مقاومة باسلة ضد مرض السرطان. الرجاء الدعاء له بالرحمة والمغفرة ولنا بالصبر الجميل".
يذكر أنه قبل نحو أسبوع، تلقى أبو الغيط تكريما من منتدى مصر للإعلام في نسخته الأولى، وذلك عن مجمل أعماله وتجربته في الصحافة الاستقصائية، ولم يتمكن من حضور التكريم لظروف مرضه، لكنه أصر على أن يوجه رسالة مصورة للحضور بالمنتدى، والتي تعتبر الآن بمثابة وصية الوداع.
وقال أبو الغيط، في رسالته: "إنه تكريم خاص جدا بالنسبة لي، لأنه يحمل اسم مصر الحبيبة، ويحدث على أرضها، حتى قبل شهر واحد كنت أنوي جديا الحضور؛ حتى أشعر بدفء المشاعر المتبادلة بيننا قبل أي شيء آخر، لكن داهمني الخبيث بتدهور جديد، ولا يعزيني في تلك الظروف إلا تواصل قلوب لا يحده حدود".
وقدم نصيحته لزملائه الصحفيين، قائلا: "لا أعتبر نفسي بمقام الوصيّ أو الواصي، لكن أود مشاركتكم بعض من النصائح من واقع تجربتي، والتي بدا لنا لوقت طويل بأنها مملة ومكررة، لكن الواقع أثبت لي العكس، وأولها أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، فحافظوا عليها، واستمعوا جيدا لصوت أجسادكم، فلا تتركوها ضحية لأمراض العظام والتوتر".
وطالب، في نهاية كلمته، بالدعاء له من أجل تجاوز أزمته الحالية، لكي يكون متواجدا بينهم في الدورات المقبلة من المنتدى والتجمعات الأخرى لأبناء المهنة.