رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

رئيس الوزراء خلال زيارته للسويس: 10 سنوات لتطبيق التأمين الصحي الشامل بمختلف أنحاء مصر.. وتطوير 35 منطقة بالمحافظة.. ويؤكد: نحتاج لخطة واضحة لضبط الزيادة السكانية (صور)

رئيس مجلس الوزراء
رئيس مجلس الوزراء

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن السويس تلقى اهتماماً كبيراً من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة، ضمن جهود التطوير التي تشهدها مختلف المحافظات، لافتًا إلى أن هذا الحرص يعكسه كون زيارته هذه هي الثالثة للسويس خلال فترة وجيزة.

وذكر الدكتور مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارته للسويس، اليوم الأحد، أن الزيارة تضمنت تفقد العديد من المشروعات بمحافظة السويس، مؤكداً أن مدينة السويس تحديداً معروفة بتاريخها، وتتميز بموضوع المدن السكنية التي أنشأتها الدولة بعد حرب 1973، وقبل هذا الوقيت، وهي مناطق لم تمسها يد التطوير منذ إنشائها.

تطوير 35 منطقة سكنية

وأشار "مدبولي"، إلى أنه نتيجة مرور سنوات عدة، وزيادة عدد السكان، حدث تهالك في البنية الأساسية والطرق وحتى العمارة السكنية نفسها بتلك المدن، ولذا تم حصر 35 مدينة سكنية في السويس، ووجه الرئيس السيسي بناء على عرض من محافظ السويس بتطوير هذه المناطق بصورة فورية، بهدف تحسين جودة الحياة لأهالينا القاطنين بها.

وأوضح رئيس الوزراء، أنه تفقد اليوم عدداً من النماذج لهذه المناطق بعد تطويرها، حيث إن هناك 17 منطقة اكتمل التطوير بها أو سيكتمل تطويرها خلال الأشهر القليلة القادمة، وتم تخصيص مبلغ مالي من أجل البدء فوراً في استكمال أعمال التنمية والتطوير ببقية المناطق المستهدفة، ذلك إلى جانب تطوير عدد من المناطق التي يمكن وصفها بالمناطق العشوائية، التي لا يصلح بها أعمال التطوير حيث سيبدأ بناء أحياء سكنية ملاءمة للأهالي وتأمين انتقالهم لها كما تم في مشروعات الأسمران وبشائر الخير، وسيتم تنفيذ نموذجين لهذه المشروعات، وتم الاتفاق مع المحافظ بشأنها.

منظومة التأمين الصحي الشامل

ولفت رئيس الوزراء، إلى حرصه على الإدلاء بهذه التصريحات اليوم أمام هذا الصرح الهام، مجمع السويس الطبي، الذي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشائه ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، التي سيتم تطبيقها بمختلف ربوع الجمهورية، منوها إلى أهمية هذا الصرح الطبي، والذي يقام على أرض محافظة السويس التي تأتي ضمن المرحلة الأولى لتطبيق المنظومة.

موعد الافتتاح

ولفت رئيس الوزراء، إلى أن مجمع السويس الطبي، بمجرد افتتاحه خلال النصف الأول من العام القادم، سيشهد إجراء العديد من التدخلات الجراحية الدقيقة، كعمليات جراحات القلب، والمخ والأعصاب، والتي كانت تتطلب انتقال المرضى إلى القاهرة، مؤكداً أنه يتم العمل على سرعة الانتهاء من مختلف الأعمال الخاصة بالمجمع، وما تتضمنه من توريد الأجهزة الطبية والأثاث، وذلك سعياً لسرعة دخول هذا المجمع الهام الخدمة، كصرح طبي متكامل يضاف إلى مختلف الصروح الطبية التي تتم إقامتها على مستوى الجمهورية.

وتطرق "مدبولي"، إلى الاجتماع الذي عُقد خلال الأسبوع الماضي لمتابعة إجراءات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، بحضور وزيري الصحة والمالية، للتأكد من الإجراءات والخطوات التي تضمن استدامة هذه المنظومة الهامة، قائلا: "منظومة التأمين الصحي في أي دولة تعتمد على تأمين الموارد المالية التي تمكن هذه المنظومة من الاستمرارية، وتضمن إتاحة الخدمات الصحية بنفس الجودة والمستوى، ونحن ندرس لمرحلة ما بعد عام 2032، ورؤية الموارد المالية المتاحة لأكثر من 15 سنة قادمة، لتجنب تعرض المنظومة لأي نوع من التباطؤ أو التدهور".

10 سنوات لتطبيق المنظومة

وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتم العمل على أن يتم تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بمختلف أنحاء الجمهورية خلال 10 سنوات، وضمان تواجد منظومة مالية تحقق استدامة وجودة الخدمات المقدمة من خلال منظومة التأمين الصحي.

إدراج القطاع الريفي ضمن مبادرة كريمة

وقال رئيس الوزراء: "برغم أنه يمكن اعتبار السويس محافظة حضارية، إلا أن هناك قطاعاً ريفياً بها تولي الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتماماً كبيراً به، ويتمثل في حي الجناين، والذي كان الأهالي قد قدموا طلبات للرئيس بإدراجه ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف المصري، وهو ما تم بالفعل، حيث وجه الحكومة بأن يتم إدراج القطاع الريفي بمحافظة السويس ضمن المبادرة، لافتا إلى أن الحكومة ستبدأ خلال الفترة المقبلة في تنفيذ ذلك، كما تم الاتفاق مع المحافظ، مؤكداً أيضا أنه باكتمال هذا الصرح العملاق الذي نقف أمامه والمتمثل في مشروع المجمع الطبي الشامل سيضيف الكثير لمنظومة التأمين الصحي الشامل ليس فقط للمحافظة بل للدولة بأسرها.

تنمية الأسرة المصرية

ورداً على تساؤل من أحد الصحفيين حول أهمية مواكبة تلك المشروعات الضخمة التي يتم تنفيذها مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الأسرة المصرية، أوضح رئيس الوزراء، أن هناك مجموعة عمل بدأت بالفعل العمل في محاور هذه الاستراتيجية، ويتم التنسيق مع وزير الصحة والسكان بشأنها في اجتماعات ولقاءات دورية؛ من أجل متابعتها وتفعيلها، والأهم من ذلك أننا نعمل على توفير الإمكانات والوسائل التي تمكن كل أسرة مصرية من أن تضمن لأبنائها صحة جيدة، وتعمل على التخطيط لعدد أفراد الأسرة.

وفي السياق نفسه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الدولة في هذه المرحلة تحديداً تحتاج إلى وقفة حقيقية فيما يخص ملف الزيادة السكانية، مشيراً إلى أنها وبرغم كافة الجهود التي تبذلها في كل ربوع الجمهورية لكي تسابق الزمن؛ حتى يتسنى لها تعويض ما شهدته الدولة من تدهور طوال عشرات السنين الماضية، إلا أنه يتعين علينا لكي نجني ثمار ما نبذله من جهد، أن يقابل ذلك تخطيطا جيدا للزيادة السكانية؛ نظرا للضغط الهائل على الدولة المصرية حاليا بسبب هذه الزيادة مع كل عام يتزايد فيه عدد السكان واحتياجهم لجميع الخدمات المقدمة للمواطنين، بصورة لا تستطيع دول متقدمة أيضاً أن تواجهها.

وشدد على أن هناك حاجة لخطة واضحة لضبط الزيادة السكانية، لمرحلة زمنية معينة كما فعلت دولا عديدة، وهو الأمر الذي يسهم في إزالة التراكمات التي ظلت على مر السنوات من نقص خدمات، بالإضافة إلى المساهمة في توفير فرص عمل، كما يعمل ذلك على إتاحة الفرصة الكبيرة لتشييد المزيد من المدارس والمستشفيات، مما يجعل المواطن يشعر بأن الدولة أصبحت في وضع آخر تماما، متابعًا: "إننا في أشد الحاجة لتنفيذ ذلك، في ظل الأزمات العديدة التي يواجهها العالم أجمع، وأن يقف المواطنون جميعا مع الدولة يداً واحدة لتحقيق ذلك".

          
تم نسخ الرابط