لميس الحديدي عن زيارة الرئيس السيسي للسودان: زيارة تاريخية في توقيت حاسم
قالت الإعلامية لميس الحديدي إن عبارة " لن نقبل أي نهج يقوم على فرض الأمر الواقع " أهم عبارة ذكرها الرئيس السيسي في تصريحاته زيارته التاريخية للسودان والتي تعد الاولى منذ خلع نظام البشير.
تابعت عبر برنامجها " كلمة أخيرة " المذاع على شاشة " ON" قائلة : " الزيارة تأتي في توقيت مهد تواجه فيه كلتا الدولتين تحديات كبيرة بسبب إقادم إثيوبيا على خطوتها الثانية عبر مرحلة الملء الثاني بما يجعل التنسيق بين مصر والسودان أكبر في هذا الوقت الدقيق والحاسم كونها تحديات مشتركة تمثل أهمية قصوى ".
واصلت : " هذه الزيارة مهمة جداً في ضوء تحديات كبرى أولها سد النهضة على خلفية إعلان إثيوبيا بعد عقد كامل من مفاوضات سد النهضة إعتزامها المضي قدماً في عملية الملء الثاني بواقع 13 مليار متر مكعب ثم يأتي التحدي الثاني وهو التوترات على الحدود السودانية والاثيوبية ثم التحدي الثالث وهو الوضع الامني والاقتصادي داخل السودان ثم التحدي الرابع وهو أمن البحر الاحمر والذي يشهد تدافع دولي بسفن عملاقة في الوقت الراهن "
أشارت لميس الحديد أن الزيارة تحمل إشارات مهمة ليست فقط على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين لكنها إشارات إقليمية إفريقية دولية ..حيث أن هذا التوقيت وهذه الزيارة تأتي متزامنه مع إطار أكثر مراحل التقارب بين مصر والسودان من جهة المواقف تجاه إثيوبيا حيث دعمت القاهرة طرح الخرطوم بالرباعية الدولية في إطار مفاوضات سد النهضة .
وأكدتأن التنسيق الثنائي بين البلدين سيسهم إيجابياً على نحو أكبر في المحادثات على المستوى الدولي قائلة : " هذا التنسيق الثنائي يعكس موقف أقوى في المحادثات الدولية مقارنة بالجهود الفردية من قبل كل دولة على حدة حيث تكون أكثر قوة أمام العالم من حيث تنسيق المواقف وعدم فصل مشكلة السودان عن مصر من ناحية سد النهضة ".
وشددتعلى أن تنسيق المواقف بين البلدين يدحض حجة أديس ابابا أن القاهرة تريد الاستئثار بالحصة الاكبر من مياه النيل ولاترغب في تنمية إثيوبيا عبر الاستفادة من مياه النيل الازرق قائلة : " جمل إثيوبيا التي تحاول تصديرها للعالم سيدحضه الموقف السوداني المصري الموحد لان ذلك يؤدي لخلل جسيم على دول المصب ".