كيف يمكن لفراشة في الصين أن تساهم في فيضانات وأعاصير في أفريقيا وأمريكا؟

نشرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، معلومة عن تأثير الفراشة، قائلة: "رفرفة جناح فراشة فى الصين قد يساهم فى حدوث فيضانات وأعاصير ورياح قوية فى أبعد الأماكن فى أمريكا أو أوروبا أو أفريقيا".

تعبير مجازي

وذكرت الهيئة عبر صفحتها على فيسبوك: "هذا تعبير مجازي يوصف الوضع الجديد لأي جسم يعتمد اعتماد حساس جدا على وضعيته الأولى،وتشير العبارة إلى فكرة أن أجنحة الفراشة قد تحدث تغيرات بسيطة فى الجو يمكنها فى النهاية أن تغير مسار أو تأخر أو تسرع أو حتى تمنع حدوث إعصار فى مكان أخر".

وأوضحت أن هذا لا يعنى أن الفراشة تقوم بتوليد الطاقة أو إنشاء الإعصار مباشرة ولكن المقصود من المصطلح أن رفرفة الأجنحة جزء من الظروف البدائية بحيث تؤدى إلى مجموعة ما من الظروف إلى إعصار وأخرى، مضيفة: "فالتغير الطفيف فى الحالة الأولية للنظام يؤدى الى تغير شامل".

وقالت: "رفرفة الفراشة بتمثل تغير بسيط جدا فى النظام التى بدورها بتولد سلسلة من الأحداث تأثيرها كبير جدا فيما بعد، ومثل ما قال العالم بوانكاريه( poincare ) فرق ١/١٠ من الدرجة اكثر أو أقل ممكن يجعل الأعصار يحدث فى مكان ومكان أخر لا، لذلك كلما زادت فترة التنبؤات بحالة الطقس قلة دقة التنبؤ".

وذكرت الأرصاد: "فى النهاية فكره التغيرات البسيطه التى يستهتر بها الإنسان ولا يأخذها فى اعتباره قد تعمل على تغيرات كبيره وهذه النظرية عامه لا تقتصر على على التنبؤ بالطقس فقط ولكن تشمل معظم نواحي الحياة" .

حكمة إنجليزية

واختتمت: "هناك حكمة انجليزية تقول: عند ضياع مسمار حدوة الحصان ضاعت الحدوة ومن ثم ضاع الحصان ولما ضاع الحصان ضاع الفارس ولما ضاع الفارس ضاعت الرسالة المقرر توصيلها ولما ضاعت الرسالة ضاعت المعركة ولما ضاعت المعركة ضاعت المملكة، فضياع المملكة نتيجة ضياع مسمار حدوة الحصان الذى لا يتجاوز ٦٠ ملم!".