رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

الرئيس السيسي ضيف شرف يوم الجمهورية الهندي.. أبرز محطات العلاقات المصرية الهندية.. صداقة الزعماء زغلول وغاندي وعبد الناصر ونهرو.. تطور في السنوات الأخيرة: الهند ثالث أكبر شريك تجاري لمصر وتعاون عسكري

الرئيس السيسي - رئيس الوزراء الهندي
الرئيس السيسي - رئيس الوزراء الهندي

أعلنت وزارة الخارجية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيشارك كضيف شرف في حفل "يوم الجمهورية الهندي" المقرر عقده يوم 26 يناير المقبل، موضحة أن تلك المشاركة تلبية للدعوة التي تلقاها الرئيس السيسي من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

75 عامًا على العلاقات المصرية الهندية

وتحتفل مصر والهند هذا العام بالذكرى 75 على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما وجهت الهند الدعوة لمصر للمشاركة كدولة ضيف خلال رئاسة الهند لمجموعة العشرين في عام 2022-2023، وذلك في إطار تميز العلاقات بين البلدين.

ويستعرض موقع "بصراحة" أبرز المحطات في تاريخ العلاقات بين مصر والهند، وكذا التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري بين البلدين، وأبرز الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين الرائدين في أفريقيا وآسيا.

العلاقات السياسية قديمًا وحديثًا

ترتبط مصر والهند بعلاقات عريقة، هما من أقدم الحضارات في العالم، حيث تتمتعان بتاريخ من اتصال وثيق من العصور القديمة حتى قبل عصر المشترك، "مراسيم أشوكا" تشير إلى علاقاته مع مصر في عهد بطليموس الثاني، وفي العصر الحديث، كانت هناك اتصالات بين الزعيمين المصري سعد زغلول والهندي المهاتما غاندي، لتشابه مظاهر ومبادئ الحركة الوطنية في كل من البلدين تتعلق بالحصول على الاستقلال من بريطانيا من جهة، والمحافظة على الوحدة الوطنية بين مختلف طوائف الشعب المصري والشعب الهندي من جهة أخرى.

عهد الرئيس جمال عبد الناصر

نشأت صداقه قوية بين جمال عبد الناصر وجواهر لال نهرو منذ فعاليات مؤتمر باندونج عام 1955، ودليل ذلك تبنى عبدالناصر ونهرو نفس التوجه في السياسة الخارجية وهو توجه حركة عدم الانحياز التي شكلت قاعدة صلبة للعلاقات المصرية الهندية، كما وقفت الهند إلى جوار مصر في مختلف مراحل نضالها، فمع وقوع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ساندت الهند الموقف المصري حيث دافع نهرو عن القضية المصرية، الأمر الذي بلغ حد التهديد بانسحاب بلاده من الكومنولث البريطاني، ومع تعرض مصر للعدوان الإسرائيلي عام 1967 أيدت الهند الموقف المصري.

عهد الرئيس محمد أنور السادات

أيدت الهند مبادرة السلام للرئيس السادات في نوفمبر 1977، ووصفت زيارته للقدس بأنها شجاعة وإيجابية، كما اعتبرت اتفاقيه السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979 خطوة أولى في طريق التسوية العادلة لمشكلة الشرق الأوسط.

الرئيس محمد حسني مبارك

خلال أعوام 1982، 1983، و2008، زار "مبارك"، نيوديلهي لحضور قمة عدم الانحياز أو لبحث العلاقات الثنائية وتطويراها، إضافة للعديد من الزيارات الوزارية المتبادلة بين الجانبين لدعم التعاون في كافة المجالات، كما منحت الهند جائزة الرئيس جواهر لال نهرو للسلام والتفاهم الدولي لعام 1995 للرئيس مبارك.

عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكتوبر 2015

زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، الهند للمشاركة في القمة الثالثة لمنتدى الهند إفريقيا، تلبية لدعوة الرئيس الهندي، وكانت الجولة الحادية عشرة للمشاورات السياسية قد انعقدت بنيودلهي في ديسمبر 2015 على مستوى مساعدي وزيري الخارجية، وتم خلالها مراجعة كافة جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تطويرها وتعزيز مجالات التعاون القائمة.

مارس 2016

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الهندية، تميز العلاقات التي تربط رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن هناك تطابقا في الرؤى بين مصر والهند إزاء العديد من الموضوعات الدولية والإقليمية المهمة.

سبتمبر 2016

زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، الهند كأول زيارة ثنائية بين البلدين، وساهمت الزيارة في تعزيز التعاون على الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، فضلًا عن العمل على زيادة وتنويع التبادل التجاري بين البلدين، إلى جانب مناقشة آفاق تعزيز مساهمة الشركات الهندية في المشروعات القومية التي يتم تنفيذها في مصر حاليًا.

سبتمبر 2017

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس"، وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على تطوير علاقات التعاون مع الهند في جميع المجالات، بما يساهم في تعميق أواصر الصداقة والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين، كما استعرض الرئيس المشروعات القومية، والإجراءات التي تم تبنيها لتشجيع الاستثمار في مصر، معرباً عن تطلعه لقيام مجتمع الأعمال الهندي بزيادة استثماراته في مصر.

من جانبه، أشاد رئيس وزراء الهند، بالزخم الذي شهدته العلاقات بين البلدين على مدى العامين الماضيين، مؤكداً قوة علاقات الصداقة الوثيقة التي تربط بينهما، وحرص الهند على دفع وتعزيز التعاون مع مصر على الأصعدة المختلفة، خاصة في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية.

يوليو 2018

زار السلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة بالهند، يرافقه شقيقه الأمير قصي وجهي الدين، ونجلاه الأمير جعفر الصادق، والأمير طه سيف الدين بزيارة لمصر، واستقبلهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أكتوبر 2022

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير خارجية الهند سوبرامنیام جایشانکار، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير الهندي بالقاهرة أجيت جوبتيه، ونقل وزير الخارجية الهندي رسالة من رئيس وزراء الهند للرئيس السيسي.

تطرق اللقاء إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات بما يتسق مع مكانة وإمكانات الدولتين ويلبي طموحات شعبيهما الصديقين، خاصةً على صعيد التصنيع المشترك وتبادل الخبرات في المجال العسكري، فضلاً عن تبادل السلع الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب التعاون في مجال التعليم التكنولوجي، بالإضافة إلى تعزيز نشاط الشركات الهندية في الاستثمار في مصر.

نوفمبر 2022

دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، مصر لحضور قمة مجموعة العشرين كـ"دولة ضيف" خلال فترة رئاسة الهند للمجموعة والتي تبدأ اعتبارًا من أول ديسمبر ٢٠٢٢، مؤكدًا أن حضور مصر يمثل إضافة قوية لاجتماعات المجموعة.

وتعد مجموعة العشرين المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي فيما يمثل حوالي 85% من إجمالي الناتج العالمي، وأكثر من 75% من حجم التجارة العالمية، وحوالي ثلثي سكان العالم.

وفي ذات السياق، شهدت السنوات السابقة زيارات متعددة على الجانب الوزاري بين الجانبين، لدعم العلاقات الثنائية وفقًا لمصالح البلدين.

العلاقات الاقتصادية

شهدت العلاقات المصرية الهندية في مجال الاقتصاد والتجارة خلال الأعوام الماضية تطوراً ملحوظاً خلال الأعوام الماضية، حيث تعد الهند ثالث أكبر شريك تجاري لمصر، وتبلغ استثمارات الشركات الهندية العاملة في مصر حوالي 3 مليار دولار، تتركز في قطاعات الغزل والنسيج، تخزين البضائع المتنوعة، البترول والبتروكيماويات.

كما تسعى مصر للاستفادة من الخبرة الهندية في مجال تطوير المشروعات الصغيرة المتوسطة وتنشيط تعاون الصندوق الاجتماعي للتنمية بمصر مع نظيره الهندي وتفعيل اتفاق الصندوق والهيئة العربية للتصنيع من جانب مصر ومؤسسات هندية في مجال البرمجيات وصناعة الحاسب الآلي، علاوة على الاستفادة من الخبرات الهندية في مجال الطاقة الشمسية حيث من المقرر إنشاء مزرعة بنبان للطاقة الشمسية ستكون أكبر تجمع لمحطات شمسية في العالم.

الميزان التجاري بين مصر والهند

  • بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين حوالي 6.272 مليار دولار في عام 2021 مقارنة بـ 3.917 مليار دولار في عام 2020، بنسبة نمو 60.12 %.
  • بلغت الصادرات المصرية إلى الهند 2.992 مليار دولار عام 2021 مقابل 1.768 مليار دولار عام 2020، شملت الصادرات 68 مجموعة سلعية.
  • بلغت صادرات الهند إلى مصر 3.280 مليار دولار عام 2021 مقابل 2.149 مليار دولار عام 2020، وشملت الصادرات 87 مجموعة سلعية.

تعد مصر السوق الثالث للصادرات الهندية إلى الأسواق الأفريقية، بينما تعد الهند السوق الثاني للصادرات المصرية إلى الأسواق الأسيوية.

أهم الصادرات المصرية إلى الهند

تمثل صادرات مصر إلى الهند 7.4% من إجمالي قيمة الصادرات المصرية إلى دول العالم، وتأتي في مقدمة الصادرات الآتي:

  • بلغت صادرات المواد البترولية والغاز الطبيعي 1.940 مليار دولار عام 2021 مقابل 997.67 مليون دولار عام 2020.
  • بلغت صادرات الأسمدة 362.830 مليون دولار عام 2021 مقابل 308.596 مليون دولار عام 2020.
  • بلغت صادرات القطن 148.677 مليون دولار عام 2021 مقابل 73.672 مليون دولار عام 2020.
  • بلغت صادرات المواد الكيماوية 143.083 مليون دولار عام 2021 مقابل 79.743 مليون دولار عام 2020.
  • بلغت صادرات المواد الطبيعية 133.073 مليون دولار مقابل 109.10 مليون دولار عام 2020.
  • بلغت صادرات الفاكهة 72.482 مليون دولار عام 2021 مقابل 17.504 مليون دولار عام 2020.
  • بلغت صادرات الزيوت النباتية 32.174 مليون دولار عام 2021 مقابل 51.830 مليون دولار عام 2020.

أهم الصادرات الهندية إلى مصر

  • بلغت صادرات اللحوم 703.247 مليون دولار عام 2021 مقابل 312.287 دولار عام 2020.
  • بلغت صادرات المحركات وقطع الغيار 335.576 مليون دولار عام 2021 مقابل 193.781 مليون دولار عام 2020.
  • بلغت صادرات الكيماويات العضوية 285.201 مليون دولار عام 2021 مقابل 252.10 مليون دولار عام 2020.
  • بلغت صادرات الحديد والصلب 273 مليون دولار عام 2021 مقابل 78.028 مليون دولار عام 2020.
  • بلغت صادرات الآلات والمعدات 224.648 مليون دولار عام 2021 مقابل 147.372 مليون دولار عام 2020.
  • بلغت صادرات منتجات البلاستيك 133.235 مليون دولار عام 2021 مقابل 74.168 مليون دولار عام 2020.

العلاقات العسكرية

نوفمبر 2017

زار الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، الهند بدعوة من وزير الدفاع الهندي، وشهدت الزيارة العديد من اللقاءات الهامة على صعيد التعاون العسكري والأمني، وتنسيق الجهود بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات.

نوفمبر 2021

نفذت القوات الجوية المصرية والهندية تدريباً جوياً على مدار عدة أيام بمشاركة عدد من الطائرات ‏المقاتلة متعددة المهام لكلا الجانبين بإحدى القواعد الجوية بجمهورية مصر العربية.

تضمن التدريب تنفيذ عدد من المحاضرات النظرية والعملية لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات ‏والتنسيق على إدارة العمليات المشتركة بمختلف أساليب القتال الجوي الحديث، وتنفيذ التدريب ‏على التزود بالوقود في الجو، كذلك قيام المقاتلات متعددة المهام من الجانبين بتنفيذ العديد من ‏الطلعات الجوية المشتركة للتدريب على مهاجمة الأهداف المعادية والدفاع عن الأهداف الحيوية في ‏تناغم كامل، وأظهر التدريب مدى ما وصل إليه مقاتلو القوات الجوية من مستوى احترافي يؤهلهم ‏لتنفيذ كافة المهام التي توكل إليهم.

سبتمبر 2022

زار وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ، مصر واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وأجيت جوبتيه سفير الهند بالقاهرة، ونيفيديتا شوكلا وكيل أول وزارة الدفاع الهندية، وألوك تيوارى سكرتير خاص وزير الدفاع الهندي.

وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، خاصةً ما يتعلق بالتعاون في التصنيع المشترك ونقل وتوطين التكنولوجيا، بهدف استغلال الإمكانات والبنية التحتية المتاحة لدى البلدين، فضلاً عن التعاون في مجال التدريب والتأهيل والتدريبات المشتركة، وتبادل الخبرات والمعلومات.

          
تم نسخ الرابط