استاذة تشييد بجامعة مصر .. انهيار عقار فيصل وارد ولكن
حالة من الرعب والفزع تسيطر على المواطنين الذين يعيشون بالقرب من عقار فيصل المحترق بعد حدوث ميل فى المبنى تجاه الطريق، مما دفع المواطنين للتحذير من المرور بجواره.
وكانت قوات الأمن قد أغلقت الطريق عند محيط البرج، والذى شب حريق بأحد مخازن الأحذية المتواجد فى الأدوار الأرضية للمبنى، مع إعلان عدة تحويلات مرورية للأبتعاد عن الطريق المجاور للعقار.
ولاحظ المواطنون نسبة ميل فى العقار بعد تأثر الأعمدة والحوائط بدرجات الحرارة المرتفعة بسبب الحريق المتواصل منذ السبت الماضى.
وأوضحت الدكتورة هالة عماد الدين، مدرس قسم التشييد والبناء فى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن الميل الملاحظ فى العقار طبيعي وأمر متوقع فى مثل تلك الحوادث، خاصة عندما يكون الحريق فى الأداور الأولى أو الأرضى، حيث يحدث ضعف للأعمدة والخرسانة فى الجانب الذى نشب فيه الحريق وبالتالى يميل المبني فى الاتجاه الأضعف.
وأكدت أنه فى حالة استمرار الحريق لأكثر من ساعة يحدث ضعف فى الأعمدة والخرسانة نتيجة للحرارة المتزايدة، والأكثر خطورة إخماد الحريق بشكل مفاجأ بمادة درجة حرارتها أقل الأمر الذى يحدث ضرر كبير جداً للأعمدة والخرسانه ويؤدى لتاَكلها.
وتابعت: " بالطبع المبنى يمكن أن ينهار وبالتأكيد حدث تصدع وتأكل فى الأعمدة، ولكن انهيار مبنى مثل عقار فيصل لن يحدث بين ليلة والاخرى فى البداية يحدث ذلك الميل ويبدأ التعامل مع الأعمدة المتاَكلة وترميمها حتى يتم إعادة تشييدها مرة أخرى فى حالة أن العقار بحالة جيدة ولكن إن فشلت عملية الترميم يجب أن يزال المبنى لأنه سينهار ولكن".
وبالنسبة لمخاوف المواطنين من سقوط المبنى على بشكل طولى على الطريق أكدت عماد الدين أن المبنى كما ذكرت سابقاً يحدث به ميل نسبي ثم بعد ذلك يبدأ فى الإنهيار تدريجياً، وبالتأكيد سيتم التعامل معه من قبل اللجنة المشكلة قبل حدوث هذا الإنهيار.