خبراء ورواد أعمال يضعون روشتة لتعظيم دور مصر في مجال الابتكار وريادة الأعمال
دعا المشاركون في حوار المائدة المستديرة الذي عقدته "اتصال" إلى ضرورة الاهتمام بالعملية التعليمية لدى النشء من الصغر في مجالات الإبداع والابتكار وريادة الأعمال من خلال تدريس بعض المواد النظرية والعملية حول ريادة الأعمال خاصة وأن السوق المصرية تعاني من قلة أعداد الشركات الناشئة مقارنة بالوضع العالمي رغم اهتمام وزارة الاتصالات ممثلة في هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" بهذا المحور وزيادة أعداد الخريجين من الجامعات المصرية.
جاء ذلك خلال لقاء المائدة المستديرة الشهري الذي جاء بعنوان "موقف ريادة الأعمال في مصر" وتوفير الرعاية الملائمة للشركات الناشئة والذي أداره المهندس هشام عرفة رئيس شركة برايتسكايز وافتتحه المهندس حسام مجاهد، رئيس مجلس إدارة اتصال مؤكدًا على ضرورة تعظيم الفرص المتاحة في السوق المصرية والاهتمام برواد الأعمال وتذليل جميع الصعاب التي تواجههم والعمل على تطويع أفكارهم لحل مشاكل المجتمع، مشيرا أن اتصال لديها التزام تجاه الشركات الصغيرة والناشئة في توفير كل سبل الدعم والاحتضان من خلال الأنشطة المختلفة التي تقوم بها، خاصة وأن حاضنة الأعمال "ابني" التابعة لـ اتصال نجحت في احتضان 34 شركة مصرية وهذه الشركات نجحت في اجتذاب استثمارات بلغت في إجماليها 24 مليون جنيه ووفرت 273 فرصة عمل .
وناقش المشاركون المنظومة التعليمية التي لا تولىاهتماما كبيرا برفع كفاءة الخريجين وأعدادهم الإعداد الجيد لسوق العمل رغم كبر أعدادهم إلا أنهم يعانون من نقص الخبرات والمهارات التي تؤهلهم لسد الفجوة في سوق العمل وضرورة العمل على تحديث المناهج التعليمية في الجامعات المصرية.
وطالب المتحدثون أيضا بضرورة صياغة برامج تعليمية متخصصة لطلبة المدارس تهتم بتدريب الطالب منذ الصغر، مؤكدين أنه لن تقوم صناعة لريادة الأعمال في مصر دون الاهتمام بالعنصر البشري الذي تفخر مصر بريادتها فيه.
تعزيز مكانة مصر العالمية في ريادة الأعمال
وخلال فعاليات المائدة المستديرة أكد المشاركون ايضا على ضرورة العمل على تعزيز وضع مصر على الخريطة العالمية لريادة الأعمال والإبداع التكنولوجي من خلال مضاعفة عدد الشركات العاملة في هذا المجال في مصر وعقد المزيد من الشراكات المحلية والإقليمية والدولية بهدف تشجيع الاستثمار في الشركات الناشئة المصرية وجذب رؤوس الأموال والتمويلات إليها في ظل الاوضاع العالمية الحالية ، وطالب المتحدثون بضرورة توفير المناخ الصحي والسليم لنمو هذه الشركات خاصة وأن هذه الشركات سريعا ما تخرج خارج البلاد وتقوم بالإستحواذ عليها شركات إما أوروبية أو خليجية في ظل ندرة المستثمرين المحليين في هذا المجال .
تشريعات لدعم الشركات المصرية
وطالبوا بضرورة العمل علي وضع تشريعات تقف في صف الشركات المصرية ورواد الأعمال والتي من شأنها تشجيع المنتج المحلي وتطبيق هذه القوانين والتشريعات بالفعل والا تظل حبيسة الأدراج في مواجهة المنافسة الشرسة من الشركات العالمية ، مع ضرورة مساعدة رواد الأعمال والمبتكرين في توفير بعض الاعتمادات المالية لمساعدة الشركات على نمو أعمالهم بدلا من الاعتماد على مستثمرين خارجيين.
وقد أثار المتحدثون أهمية دور الحكومة في تنمية الأعمال ليس عن طريق المشاركة بإنشاء الحاضنات في الجهات الحكومية ولكن بأن تلعب دورها الحقيقي وهو التنظيم والرقابة ، مؤكدين انه اذا لم يتمتع المنتج المصري بأولوية في الاستخدام في وطنه فإن فرص التصدير تتضاءل.