نقابة الأطباء تكشف الحقيقة فى واقعة خطف طبيبة.. وتؤكد: اختلقت قصة تهديدها لإرغامها على التنازل عن واقعة اعتداء عليها.. تحقيقات مباحث المرج وتفريغ الكاميرات أثبتت عدم صحة الواقعة
أعلنتالنقابة العامة للأطباء في بيان لها اليوم، إنه تبين عدم صحة واقعة الاعتداء على الطبيبة ن.س. بمستشفى الزيتون التخصصي، والتي قامت بالإبلاغ عن اختطافها وتهديدها لإرغامها على التنازل عن واقعة اعتداء سابقة عليها.
إختلاق تفاصيل الواقعة
وأضافت النقابةأنه عقب عدة ساعات من تحقيقات مباحث قسم شرطة المرج وجمع المعلومات وتفريغ الكاميرات في مناطق الواقعة، تبين عدم صحة الواقعة واختلاقها من قبل الطبيبة مقدمة البلاغ، لافتًا إلى أن الطبيبة اعترفت أنها كانت بمدينة طنطا وأبلغت زميل لها باختطافها ثم أغلقت تليفونها المحمول وبعد عودتها علمت إبلاغ زملائها للشرطة ونقابة الأطباء مما اضطرها حسب قولها للإستمرار في اختلاق تفاصيل الواقعة.
وكانت اعترافات الطبيبة في وجود عضو مجلس النقابة أحمد السيد، ومحامي النقابة يحي الهواري، اللذان رافقا الطبيبة وزملائها منذ صباح اليوم بقسم الشرطة وتابعا الإجراءات داخل القسم، وأكدا اعتراف الطبيبة باختلاق الواقعة دون أدنى ضغط من أحد.
من جانبه، قال أحمد حسين أمين مساعد نقابة الأطباء ومقرر اللجنة الإعلامية، إنه تواصل مع رئيس مباحث قسم شرطة المرج ومفتش مباحث القاهرة، وأكد لهم حرص نقابة الأطباء على تطبيق القانون على أي مخطئ وأن النقابة كما تطالب بحقوق أعضائها فإنها تقف ضد أي مخالف للقانون منهم.
اتخاذ الإجراءات القانونية
وطلب “حسين” إتخاذ الإجراءات القانونية ضد الطبيبة مختلقة البلاغ، موجها الشكر لرجال قسم شرطة المرج على اهتمامهم وسرعة كشف تفاصيل الواقعة، مطالبا محامي نقابة الأطباء انضمامه في طلب اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، مؤكدًاأنه سيتقدم للجنة التحقيق بنقابة الأطباء ببلاغ ضد الطبيبة لما تسببت فيه من إثارة البلبلة واختلاق واقعة على خلاف الحقيقة.
بداية القصة
وكانت النقابة العامة للأطباء أصدرت بيانا ظهر اليوم، قالت خلاله إن عضو مجلس النقابة أحمد السيد ومحامي النقابة يحي الهواري يحضرا حالياً مع الطبيبة ن.س. بقسم شرطة المرج لتقديم بلاغ بواقعة خطفها لعدة ساعات وتهديدها بالتنازل عن واقعة إعتداء قديمة عليها أثناء تأدية عملها والتي صدر فيها حكم بحبس الجانية.
مشيرًا،أن الطبيبة تعمل بمستشفى الزيتون التخصصي ومنتدبة جزئياً إلى مستشفى ٦ أكتوبر المركزي، وتعود واقعة الاعتداء عليها إلى شهر مارس العام الماضي أثناء عملها بقسم الإستقبال بمستشفى القنطرة غرب بالإسماعيلية والتي قامت على إثرها باتخاذ الإجراءات القانونية ومحاكمة المتهمة بالتعدي وصدور حكم بحبسها لمدة عامين.
تلقي التهديدات
وأضاف “الهواري”، أن طبيب زميل للطبيبة، أوضح أنها انتقلت للعمل بمستشفى الزيتون التخصصي وانتدبت بشكل جزئي إلى مستشفى ٦ أكتوبر المركزي وكانت تتلقى خلال الفترة الماضية تهديدات من أهل المعتدية التي صدر ضدها حكم بالحبس لمدة عامين للتصالح في هذه الواقعة.
واقعة الخطف
ووفقًاللبيان، حكى زميل الطبيبة على لسانها واقعة الخطف بأن الطبيبة عند عودتها أمس من الإسماعيلية لحضور نوباتجية عمل بمستشفى ٦ أكتوبر المركزي وحوالي الساعة التاسعة مساءً في الطريق من موقف المرج إلى محطة المترو طلبت منها سيدة مساعدتها في وضع شنطتها بسيارة مواصلات وعند قيام الطبيبة بمساعدتها فؤجئت برجلين داخل السيارة وثالث خارجها دفعوها داخل السيارة وقيدوا حركتها وعصبوا عينيها.
مهلة 48 ساعة
وأضاف زميل الطبيبة أنها فوجئت باحتجازها في مكان بدائي وهددها مختطفوها بالقتل إن لم تتصالح في واقعة الاعتداء خلال ٤٨ ساعة ثم القوها حوالي الساعة السابعة صباح اليوم بالطريق قبل شبرا الخيمة.
دون إصابات
و بحسب البيان المنشور ظهرًا قال عضو مجلس النقابة العامة للأطباء أحمد السيد، إن الطبيبة بصحة جيدة ولا توجد بها إصابات، مؤكدا دعم النقابة لها.
قانون المسئولية الطبية
وطالب أمين عام النقابة محمد فريد، المسؤولين بسرعة إصدار قانون المسئولية الطبيةلحماية المريض والطبيب معا، والمنشأة الطبية أيضا، قائلا: "هذا الأمر سيمنع وقوع الاعتداء من البداية؛ فمن أمن العقاب أساء الأدب".
سبب هجرة الأطباء
وشدد “فريد” على أن النقابة تتواصل مع الطبيبة التي تعرضت للاختطاف، وستقف معها حتي تحصل على حقها ولا يتم تخويفها وابتزازها، مناشدا وزارة الداخلية بألا تتهاون مع أي معتدي فى على منشأة طبية أو العاملين فيها؛ لأن عدم شعور مقدمي الخدمة الطبية بالأمان يعد أحد الأسباب الرئيسية لهجرة الأطباء خارج مصر.