رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

لماذا تهاجم الحركة المدنية تنسيقية شباب الأحزاب؟

سياسة بمفهوم جديد..شعار اتخذته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أساس لدخولها فى الحياة السياسية المصرية، منذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بإنشائها فى 2018 ، حيث نجحت التنسيقية بأعضائها من تغيير مفهوم العمل السياسي فى مصر، من خلال ضم كل الأيدولوجيات فى المجتمع المصري ومن كل القوى السياسية والاحزاب خاصة المعارضة منها كالعدل والمصري الديمقراطي والتجمع وغيرها.

لماذا تهاجم الحركة المدنية تنسيقية شباب الأحزاب؟

استطاعت التنسيقية، من خلال تأهيل اعضائها وكوادرها الشبابية الفطنة، كسب ثقة القيادة السياسية، حيث تقلد عدد من أعضائها المناصب القيادية فى الدولة ، واختير منهم 6 نواب للمحافظين، كما تمكنتمن حصد 16 مقعدا في مجلس الشيوخ ، ثم 32 مقعدبمجلس النواب لأعضائها، ليصبح إجمالى عدد أعضائها فى البرلمان بغرفتيه، 48 عضوًا.

بالرغم من هذا النجاح الملوس الذي حققته التنسيقية وأعضائها فى وقت قياسي، إلا أن أحزاب الحركة المدنية، وما بها من ضعف في إفراز قيادات شابه قادرة علي تولي المناصب التنفيذية والنيابية، تحط من شان كل ماهو وطني خالص، نجدها تظهر بين الحين واىخر لتبث سموم التشكيك والشائعات، و تصدير أرادء وبيانات تهدف لإثارة البلبلةوالرأى العام، محاولةاكتساب دور ليس لها، وتستند خلف شعارات زائفة ومماراسات سياسية ضللت العشرات من الشباب والقت بهم فى غياب مخالفة القانون ليظهروا مرة آخرة بمنظور من يدافع عنهم.

نواب تنسيقية شابب الأحزاب والسياسيين، علقو على ما قاله الدكتور مصطفى كامل السيد، استاذ العلوم السياسية،بشأن التنسيقية ، حيث قال النائب محمود بدر، “النخبة المدنية في مصر او اللي بيسموا نفسهم الحركة المدنية للأسف جزء من النخبة المصرية القديمة.. نخبة مش قادرة تفهم التطور السياسي اللي حصل في المجتمع وعندها غيرة كبيرة جدا من الأجيال الجديدة .. مش قادرين يصدقوا ان في جيل قدر يقعد علي ترابيزة واحدة ويتفاهم رغم كل اختلافاته ويطور من نفسه بالتدريب والجهد ويوصل انه يعمل تجربة مميزة زي تجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين يبقي عندها اكتر من ٥٠ نائب غير نواب المحافظين والقيادات الشابة المؤهلة المثقفة اللي عارفة يعني ايه دولة ويعني ايه معارضة او حتي تأييد عن اقتناع وبمنهجية .. النخبة دي لازم نتعامل معاها بمنطق انسف حمامك القديم او نطبطب عليها ونركنها جنب الحيطة ونحطها في متحف الشمع السياسي ونسميها " الحركة المدنية الديمقراطية”.

ومن جانبه قال النائب أحمد مقلد، “يوم بعد يوم يتأكد لي حقيقة أن ما يسمى بالحركة المدنية ليس سوى كيان عقيم ضم كل مساوئ السياسة فى مصر على مدار عقودفلا ايدلوجية موحدة ولا شئ قد يجمع هؤلاء سوى إعادة تدوير مخلفات الحقب السياسية المتوالية….يتستروا خلف شعارات زائفة ومماراسات سياسية ضللت العشرات من الشباب والقت بهم فى غياهب مخالفة القانون ليظهروا مرة آخرة بمنظور من يدافع عنهم”.

وتابع ، “وتستمر المعاناة طالما هؤلاء بفكرهم العقيم و مصالحهم الضيقة متصدرين المشهدوتسقط أوراقهم الواحدة تلو الأخرى حينما يختبروا فى كياناتهم السياسية عن الديمقراطية و عن تداول السلطة داخلها و عن تمكين الشباب بين جنباتها ...وتضيق بهم الأرض بما رحبت حينما يروا الشباب قادرون على خلق تجربتهم وعلى التصدى للعمل العام و على التأثيرفهذا النموذج هو الخطر على وصايتهم و زعامتهم الزائفة و تلاعبهم باحلام جيل نصبوا أنفسهم عراب لمستقبلهم، مؤكدا اعلم ان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تؤرق مضاجهمولكن يقينى انهم لن يمروا”.

وقال علاء عصام، “الغريب اننا ننتمي لاحزاب مختلفه وانا انتمي لحزب التجمع وغيري لحزب المصري الديمقراطي واخر بحزب العدل واخرين في حزب التنميه والاصلاح وهذه الاحزاب اعضاء مؤسسين في الحركة المدنيه ومن يتهم التنسيقية بهذا الكلام المغرض والمتدني ينتمي للحركة المدنيه ، واحد القيادات السياسيه المحسوب علي مدعي المعارضه ومدعي المدنيه قال نصا في اجتماع بحضوري بالحوار الوطني انه يريد تعديل قانون الاحزاب لانه يمنع تاسيس الاحزاب علي اساس ديني او جغرافي”.

وتابع ، “ يعني حضرتك مع الاحزاب الدينيه والفئوية وبتدعي انك تنتمي للتيار المدني ومعارض للاخوان ...طيب هو انت معارض للاخوان رخصة للعمل السياسي وكده ولا انت معارض لفكر الاخوان .. اعتقد انك كشفت عن تعاطفك مع فكر الاخوان ومن الممكن ان تتحول لمتاسلم او شريك لاي تيار ديني في المستقبل او مدافع عنه”.

وأضاف ، “وهذا ما اشرت له في كتابي ثقوب في جدار الاحزاب المصريه ان الخطوره في مدعي المدنيه انهم لا يؤتمنوا علي مصر لانهم في لحظة يتم تدويرهم من الاخوان ويرحبوا بعودتهم مره اخري...نحن امام واقع سياسي يحتاج لتطوير ورؤيه حقيقية يشارك فيها النخب والدوله لنشر قيم التنوير والحداثة وتبدا من الريف والاقاليم وتنتقل لكل مصر وحينها سيكون المجتمع قادر علي افراز نخبه والسياسيين التنويريين المستعدين لان يضحوا بارواحهم من اجل دوله مدنيه ديمقراطية حديثة.

واختتم ،“ واخيرا والمضحك فعلا ان هؤلاء الرجعيين مدعي المدنيه والذين يعانون من مشاكل سياسيه ونفسيه يهاجمون كيان التنسيقية باتهامات مضحكة من الممكن ان يكون لك ملاحظات علي اي كيان شبابي او سياسي بس متروحش تقايض وتفاوض وتبتز في كل مكان وتبطح راسك علي الشباب قدره فائقة علي تبديل المواقف والادوار واللعب بشعب يستحق نخب افضل من ذلك بكثير ...مدعي مدنيه اصبحوا عبء علي مصر”.

بينما أوضح احمد رمزي، أن الأزمة التي تواجه "عجائز السياسة" في مصر الآن ومن بينهم الدكتور مصطفي كامل السيد، هي عدم قدرتهم علي استيعاب نجاح "شباب التنسيقية" في تقديم مفهوم جديد للسياسة، قائم علي اعلاء المصلحة الوطنية، والتوافق مهما تعددت الآراء، والبعد عن المصالح الضيقة التي قتلت العمل السياسي وحولته إلي "سبوبة" يرتزق منها السياسيين داخليا و خارجيا.

وأشار ، “يؤسفني أن يخرج مثل هذا الكلام غير المسؤول من أكاديمي، ولكن طبيعي طالما تحكم "الهوي السياسي" في رأيه، وأصبح يحركه كيفما يشاء، يتحدث عن ديمقراطية وحرية رأي وفي باطنه ايمان مطلق بسياسات اختبرت وثبت فشلها منذ عقود”.

          
تم نسخ الرابط