لإصلاح مسار العلاقات بين البلدين.. الرئيس السيسي يلتقي نظيره التركي في قطر.. أحمد موسى: اللقاء أبكى أعضاء الجماعة الإرهابية.. وخبير فى الشأن التركي: له 3 دلالات
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي،اليوم الأحد وللمرة الأولى منذ سنوات، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة القطرية الدوحة خلال حضور الزعيمين افتتاح كأس العالم بحضور الأمير تميم أمير دولة قطر.
و يعد افتتاح مونديال 2022 في قطر بمثابة ملتقى للعديد من رؤساء وقادة دول عربية وإفريقية، سافروا إلى الدوحة للمشاركة في انطلاق أول كأس عالم يقام في دولة عربية وإسلامية.
وافتتحت مساء الأحد فعاليات أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في الشرق الأوسط، وسط تدفق زعماء العالم ومشجعي كرة القدم، والتي تقام في الفترة بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر المقبل.
إصلاح مسار العلاقات
من جهته، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن المصافحة التي جرت بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي في قطر، الأحد، كانت خطوة أولى نحو إصلاح مسار العلاقات بين البلدين.
وأضافأردوغانأن تحركات أخرى ستلي تلك الخطوة الأولى من أجل عودة العلاقات بينالقاهرةوأنقرة.
وتابع الرئيس التركي أنه يريد أن تكون الاجتماعات مع مصر على مستوى أعلى، في سياق الاتجاه نحو تعزيز العلاقات.
ونقلت "خبر ترك" عن أردوغان تصريحات أدلى بها على متن الطائرة في رحلة عودته منقطر، حيث حضر افتتاح مونديال كرة القدم.
وكانت مصر وتركيا قد عقدتا عدة جولات رسمية لأجل استئناف العلاقات بشكل طبيعي، بعد سنوات من التوتر.
اللقاء أبكى أعضاء الجماعة الإرهابية
بينما علق الإعلامي أحمد موسى، على لقاء الرئيس السيسي ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش مونديال كأس العالم 2022 في قطر، مؤكدًا أن هذا اللقاء أبكى أعضاء الجماعة الإرهابية.
وقال أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن الرئيس السيسي تلقى دعوة من الأمير القطري تميم بن حمد لحضور احتفالية افتتاح المونديال الكروي؛ لافتًا إلى أن لقاء الرئيس السيسي وأردوغان جاء برعاية قطرية، وهو اللقاء الأول والمصافحة الأولى بين الرئيسين منذ عام 2013.
وأضاف موسى، أن مصر دولة كبيرة جدًا، مؤكدًا أن الصورة الكاملة لا توجد عند أي مواطن، وتركيا اتخذت إجراءات بشكل واضح على مدار عامين، مضيفًا: «عاوز يكون عندك الثقة كمواطن في مؤسسات الدولة المصرية؛ والصورة الكاملة عند الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأي خطوة هدفها الشعب المصري».
3 دلالات
من جانبه ذكر الباحث والمحلل المتخصص فى الشأن التركي كرم سعيد أن المصافحة التاريخية تحمل عدة دلالات: "أولها إنكسار جبل الجليد بين مصر وتركيا وباتت هناك فرص أكثر تهيئة لتعزيز التقارب بين البلدين على المستوى السياسي، وأما الدلالة الثانية يبدو أن كلا البلدين لديهما رغبة في حل القضايا الخلافية والملفات الشائكة بينهما، كما أنه جرى خلال الشهور الماضية تحريك المياة الراكدة في بحر العلاقات المصرية التركية، كان أخرها حديث الرئيس التركي قبل أيام عن أن هناك توجه تركي مغاير بعد الانتخابات المقرر لها منتصف العام المقبل لإعادة العلاقات مع الدول التي تجمعها خلافات مع تركيا وكان يقصد مصر وسوريا".
والدلالة الثالثة برأيه أن "تركيا ومصر ربما سيمضيان في الفترة المقبلة إلى تعزيز مشاريعهما المشتركة في المجال الإقتصادي وتعزيز فرص التقارب السياسي بينهما خاصة أن هناك رؤية مشتركة حيال بعض قضايا الإقليم خاصة أن هناك قضايا خلافية فيما يتعلق بالملف الليبي، لكن ربما لديهما رغبة في معالجة هذه القضايا الخلافية وبناء رؤية مشتركة حيال صراعات الإقليم الفترة الماضية شهدت أيضا تقارب مصري تركي فيما يتعلق في مجال الطاقة، حيث بدأت تركيا تتعاقد على إستيراد الغاز المسال من القاهرة، هناك رغبة تركية في تفهم المشهد في ليبيا..والأمر الآخر السياسات التركية فيما يتعلق بمعالجة ملف الإخوان المسلمين، سواء بترحيل بعض الفضائيات