رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

فقد والديه في أسبوعين ولحق بهم اليوم.. حكاية الدكتور محمد كمال رزق الذي دفع حياته ثمنًا لمواجهة كورونا

توفي، صباح اليوم، الدكتور محمد كمال رزق، استشاري التخدير وعضو نقابة أطباء كفر الشيخ، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، داخل قسم العزل بمستشفى كفر الشيخ الجامعي، ليلحق بوالديه اللذان توفا قبل أيام بسبب الفيروس، فيما يخضع شقيقه للعلاج من الفيروس.

أصيب الدكتور محمد، بفيروس كورونا منذ قرابة الشهر، ثم أصيب والديه وشقيقه أيمن، وتم حجزهم جميعاً بالمستشفى لكن لم يستجب والده للعلاج وتوفى في 16 من يناير الماضي، ثم توفيت والدته من 5 أيام.

لم يستطع الطبيب الراحل حضور جنازتي والديه، وظل الطبيب محتجزا يصارع الفيروس حتى توفي صباح اليوم بعدما تدهورت حالته الصحية في الساعات الأخيرة، وتم حجزه بالرعاية المركزة.

كان أخر ما كتبه الطبيب على صفحته الشخصية على «فيسبوك»، دعاء لوالديه:اللهم فى هذة الجمعه المباركه اغفر لوالدى واسكنهما فسيح جناتك بغير عذاب ولا سابقه حساب..رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا فقد ادوا الأمانه واحسنوا الرساله وكانو فينا من الناصحين الامنين .اللهم عاملهم بلطفك ورحمتك واحسانك .اللهم عاملهم بما انت اهله ..وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم آمين”.

وتحولت صفحات أبناء كفر الشيخ، والأطباء والصيادلة، على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى دفتر عزاء لشهيد جديد من شهداء الجيش الأبيض، الذي دفع حياته ثمنًا لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدين أن الدكتور محمد كمال كان يشتهر بالسمعة الحسنة والأخلاق الفاضلة وكان دائمًا يساعد الجميع ويجتهد في أداء عمله على أفضل وجه.

وكتب أيمن كمال رزق، شقيق الطبيب، نعياً لشقيقه ووالديه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، جاء فيه: «إنا لله و إنا إليه راجعون، أشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، البقاء و الدوام لله وحده».

وأضاف: منذ أسبوع استودعت أبي و أمي أغلى وأطهر الناس، أشهد الله أنهما كانا صوامين قوامين موحدين بحمدك وقدرتك احتسبهم عند الله من الشهداء و تقبلت قضاء الله بالصبر والاحتساب، و جاء قدر الله كالصاعقة على قلبي وعقلي، لقد فقدت روحي وقلبي ونبض حياتي، كل ما هو في حياتي بفراق الغالي، أغلى الناس، صديقي وحبيبي وروحي وأبي الثاني محمد ..عقلي لا يتقبل لا أصدق و لكنها أراده الله ، اللهم أعني على تحمل قضاءك و الرضا.

واختتم شقيق الطبيب المتوفي بكورونا، قائلًا: وداعا.. لا أصدق أني أنعي محمد حبيبي وروحي، لا إله إلا الله محمدا رسول الله.. احتسبك عند الله شهيدا يا حبيبي يا روحي، اللهم أنزله منزله النبيين والصديقين و الشهداء، وحسن أولئك رفيقا، و لا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون، الجنازة بميت الديبه التابعة لمركز قلين، بعد صلاة الظهر الساعة 1، و العزاء مقتصر على تشييع الجنازة، و لا حول و لا قوة إلا الله العلي العظيم.

كانت النقابة العامة للأطباء قد أعلنت، أن إجمالى عدد شهداء الأطباء منذ بداية جائحة كورونا وحتى أمسبلغ حوالى 354 شهيدا، من بينهم 68 شهيدا خلال 18 يوميا من شهر يناير 2021.

تم نسخ الرابط