رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

سامح شكري في كلمته بالجلسة الختامية لمؤتمر المناخ COP27:  أنجزنا الكثير من أجل الدول النامية.. وإنشاء صندوق الخسائر والأضرار إنجاز تاريخى.. مصر تحمل على عاتقها المسئوليات المطلوبة حتى تسلم الإمارات

سامح شكري
سامح شكري

وجه سامح شكرى، وزير الخارجية ورئيس قمة المناخ cop27، الشكر لكل الوفود المشاركة في القمة للعمل الجماعي في مواجهة تحديات التغيرات المناخية.

وأضاف شكرى، خلال كلمته في الجلسة الختامية لقمة المناخ كوب 27، فجر اليوم الأحد، إن المؤتمر حضره العديد من القادة لمناقشة التحديات التي تواجه المناخ، مناشدا الجميع التصويت على القرارات التي سوف تعرض لمصلحة المناخ، والقرارات التي تم التوصل إليها في رسائل موجهة للعالم.

لم نكتفي في مؤتمر المناخ بالقرارات التقليدية

قال سامح شكرى، رئيس مؤتمر المناخ "كوب 27"، إن قمة هذا العام شهدت الاعتماد على رأي العلم والعلماء، متابعا: "نتخذ السياسات بناء على الدليل العلمي.. ونتخذ كل الخطوات من أجل ضمان توسيع العمل المناخي".

وأضاف شكرى: "نغادر شرم الشيخ باتفاق هام وملموس من أجل تفعيل اتفاقية باريس، البلدان النامية تتحمل العبء الأكبر رغم أنها الأكثر تأثيرا في التغيرات المناخية، مشددا على أن برنامج شرم تجسيد للتنفيذ والتفعيل.. الطريق مفتوح الآن من أجل العمل في مواجهة التغير المناخي.

وتابع وزير الخارجية: "نحن بشكل جماعي اتفقنا وتوافقنا على التفعيل لمواجهة التهديدات وتحويل هذه التهديدات إلي فرص.. وضع اليد في اليد يجعلنا نحقق ذلك".

وأشار وزير الخارجية إلى أنه تم دعم جهود مصر في مجالات التخفيف، والتكيف من أجل الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات الخاصة، بتغير المناخ، لافتاً إلى أن مؤتمر المناخ حقق التأكيد الحي بأن مؤتمر شرم الشيخ هو مؤتمر التنفيذ، ولم يكتف بالقرارات التقليدية، وإنما سعى منذ اللحظة الأولى، بتكريس أهمية التنفيذ.

أنجزنا الكثير من أجل الدول النامية

كما أكد شكري أن مؤتمر المناخ شهد مشاركة 112 رئيس حكومة ودولة، و تناول عديدًا من الموضوعات ذات الارتباط الوثيق بقضايا تغير المناخ، مضيفاً أنه تم طرح الأيام الموضوعية خلال مؤتمر المناخ، و ذلك بمشاركة عدد كبير من الوزراء.

وأضاف أنه تم التفاعل مع كافة المستويات الرسمية، والمجتمع المدني، وقطاع الأعمال، في أحداث متتالية ، وتم العديد من المجالات للتعاون مع الشركاء الدوليين، في إطار دعم جهود مصر.

إنشاء صندوق الخسائر والأضرار إنجاز تاريخى

قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن ما حققه مؤتمرCOP 27يؤكد أن قمة شرم الشيخ هي قمة التنفيذ، حيث لم يكتفي بالقرارات التقليدية، بل سعى منذ اللحظة الأولى والإعداد خلال السنة الرئاسية – الانتقال من الرئاسة البريطانية إلى المصرية- لتكريس أهمية التنفيذ، وتجسد ذلك في النجاح بعد مشاورات مطولة ودقيقة، بأن يضع على جدول الأعمال قضية الخسائر والأضرار، وأن يتعدى ذلك بأن يتم اعتماد مقرر ينشئ لأول مرة صندوقا للخسائر والأضرار لمواجهة تحديات الضخمة خاصة في الدول النامية.

برنامج شرم الشيخ للتكيف

أضاف شكري، في كلمته بالمؤتمر الصحفي الختامي لقمةCOP 27، أن ما حققه مؤتمرCOP 27بمدينة شرم الشيخ – المذكور سلفا- هو إنجاز تاريخي بعد 27 سنة من التناول والمطالبة من الدول الأفريقية والنامية بأن يتحقق ذلك ليؤكد نجاح المؤتمر والأطراف كذلك نجاح لمصر التي ترأست هذا المؤتمر ودعمته، وعملت على تجاوز كل التحديات المرتبطة وما جرى من مشاورات وقيادة العمل بشكل موضوعي وشفاف ومكتمل كافة العناصر التي أسهمت من قبل الأطراف لتحقيق هذا الهدف.

درجة حرارة الكوكب عند 1.5 درجة مئوية

وأكمل شكري: "ما جرى خلال المؤتمر يؤكد أن برنامج شرم الشيخ للتكيف هو خطة عمل أخرى تؤكد الطموح للحفاظ على درجة حرارة الكوكب عند 1.5 درجة مئوية لتفتح الباب لمزيد من الإجراءات الحكومية للعمل على تحفيف الانبعاثات، كما تم اعتماد العديد من الإجراءات الأخرى".

الاتحاد الأوروبى يوجه الشكر لمصر

من جهته وجه الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، الشكر لمصر على جهودها في تنظيم مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) المنعقد في مدينة شرم الشيخ، ومحاولتها الحثيثة للتوفيق بين المواقف التي بدت متباعدة للغاية في الأيام الأخيرة.

وقال نائب رئيسة المفوضية الاوروبية فرانس تيمرمانس في الجلسة الختامية للمؤتمر (حسبما جاء على الموقع الرسمي للمفوضية صباح اليوم) دعونا نلقي نظرة فاحصة على ما هو مطروح الآن على الطاولة الختامية لكوب-27 وأن نواجه أنفسنا بالحقيقة حتى لو لم نرغب في سماعها، فما تحقق حتى الآن لا يكفي لإحراز خطوة إلى الأمام من أجل البشرية وكوكب الأرض ولا يجلب جهودًا إضافية كافية من الجهات الرئيسية للانبعاثات لزيادة وتسريع تخفيضات الانبعاثات.

وأضاف تيمرمانس: أن ما تحقق حتى الآن لا يعالج أيضًا الفجوة المتسعة بين علم المناخ وسياساتنا المناخية، والاتحاد الأوروبي من جهته حاول سد هذه الفجوات وأظهر التزامه الطموح بالتوافق التام مع سيناريو تقييد الاحتباس الحراري عند 1.5 والقدرة على تحديث المساهمات المحددة وطنيًا.

وتابع: حاولنا أن نضعنا جميعًا على طريق ثابت نحو بلوغ هدف الـ 1.5. مع الوصول إلى ذروة الانبعاثات العالمية بحلول عام 2025، وعبرنا بشكل واضح عن نيتنا للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بلا هوادة. لقد سمعنا هذا الأسبوع أن أكثر من 80 دولة تدعم الآن هذا الهدف. والاتحاد الأوروبي لديه شراكات قوية ومثمرة مع العديد من الحاضرين هنا في شرم الشيخ ووقع بالفعل بعض الاتفاقيات الجديدة المهمة في هذين الأسبوعين الماضيين.

ودعا تيمرمانس إلى ضرورة اغتنام فرصة الاثني عشر شهرًا القادمة من أجل بذل المزيد لصالح قضية المناخ، نظرًا لإدراك حقيقة أن تكلفة التقاعس عن العمل أعلى بكثير من تكلفة الإجراء..وقال: لقد استمعنا على مدار الأسبوعين الماضيين الكثير عن كارثة الفيضانات التي اجتاحت باكستان وما أحل بمنطقة شرق إفريقيا، حيث يستعر جفاف ليس له مثيل وممن يعيشون على الخطوط الأمامية للعواصف الوحشية في المحيط الهادئ أو منطقة البحر الكاريبي. نعم، إنهم يستحقون دعمنا للخسارة والأضرار التي يواجهونها، لكنهم يستحقون أيضًا طموحنا أعلى لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث.

وأردف المسئول الأوروبي قائلًا: لمعالجة تغير المناخ، تحتاج البشرية لجميع التدفقات المالية ودعم التحول منخفض الكربون. والاتحاد الأوروبي جاء إلى هنا للتوصل إلى اتفاق بشأن لغة قوية لكنه يشعر بخيبة أمل لأننا لم نحقق ذلك.

وتابع: إنني أحث البشرية جميعها على أن تواصل جهودها من أجل مستقبل أفضل. ونحن فخورون بمساهمتنا في إنشاء هذا الصندوق الذي سيخدم أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم، لكنني أحثكم جميعًا على الاعتراف بأننا جميعًا قصّرنا في الإجراءات لتجنب وتقليل الخسائر والأضرار. كان يجب أن نفعل أكثر من ذلك بكثير.

وكانت الدول المشاركة في "كوب-27" توصلت صباح اليوم الأحد إلى اتفاق شامل للمناخ في جلسة عامة ختامية. كما أعلن رئيس المؤتمر ووزير الخارجية سامح شكري أن الوثيقة التي تمثل الاتفاق السياسي في المؤتمر جرت الموافقة عليها بالإجماع قبل ساعات قليلة.

تم نسخ الرابط