المحطات النووية تعلن بدء مرحلة البناء الرئيسية للمفاعل الثانى بالضبعة
استقبل الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، الجهة المضيفة للفاعليات الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية، كلاً من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور اليكسى ليخاتشوف المدير العام لمؤسسة روزآتوم الحكومية، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، والدكتور سامى شعبان رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، والدكتور ألكسندر كورتشجين النائب الأول لرئيس شركة "أتوم استروى اكسبورت" لإدارة مشاريع محطات الطاقة النووية، وكذا فرق المشروع من قسم الهندسة بمؤسسة "روساتوم" الحكومية وهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
وأعلنت هيئة المحطات النوويةفى بيان لها اليوم، ان الفعالية ضمت عدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وقيادات هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وقيادات شركة روزاتوم الروسية إضافة إلى جمع من فريق المشروع من الأقسام الهندسية.
وخلال الفعالية أعطى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة و أليكسى ليخاتشوف المدير العام لشركة روس آتوم الضوء الأخضر لبدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثانية بالمحطة النووية بالضبعة.
وتأتى هذه الفعالية الهندسية بعد صدور إذن الإنشاء للوحدة النووية الثانية بمشروع المحطة النووية بالضبعة من "هيئة الرقابة النووية والاشعاعية المصرية" فى 31 أكتوبر 2022 .
الفريق المصرى الروسى يُظهر أعلى مستويات التميز المهنى
وخلال كلمته الترحيبية بالحضور، أوضح الدكتور محمد شاكر بأن " الفريق المصرى الروسى يُظهر أعلى مستويات التميز المهنى ويحقق الإنجازات الرئيسية لمشروع محطة الضبعة النووية قبل الموعد المحدد بوقت طويل، وإنه لمن محاسن الصدف أن تتزامن الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة النووية ذلك الحدث الهام مع عيد الثانى للطاقة النووية فى مصر وتاريخ توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية والتى تعتبر القوة الدافعة لمشروع المحطة النووية بالضبعة".
وأكد الدكتور أليكسى ليخاتشوف أن "مشروع محطة الضبعة النووية، الذى يتم العمل عليه بشكل مشترك من قبل الفريقين الروسى والمصري، لن يكون له تأثير هام فى مصر من الناحية الاجتماعية والاقتصادية فحسب، بل سيسهم أيضًا فى انتقال مصر التدريجى إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون، مما يخلق أساس قوى لتنمية موثوقة ومستدامة فى مصر لعقود قادمة، مهنئاً زملائنا وشركائنا المصريين على تحقيق هذا الإنجاز الهام وقال ايضا ان قوتنا فى وحدتنا".
ومن جانبه أشاد الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء عن النجاحات التى تم تحقيقها بمشروع محطة الضبعة النووية، قائلا " لقد اجتمعنا سويا بالامس القريب وتحديدا فى 20 يوليو من هذا العام لنشهد معا الصبة الخرسانية الاولى للوحدة النووية الاولى والتى تزامنت مع اعياد ثورتى يونيو ويوليو المجيدة واليوم وبعد مرور أقل من اربعة اشهر وقبل الموعد المحدد بشهرين نجتمع مرة اخرى لنشهد سويا ونحتفل معا بالصبة الخرسانية الاولى للوحدة النووية الثانية والتى تتزامن هذه المرة مع عيد الطاقة النووية الثانى والذى نحتفل به فى 19 نوفمبر من كل عام وكأن الافراح لا تاتى فرادى فكما نجحت مصرنا الحبيبة منذ ايام قليلة فى تنظيم مؤتمر المناخ COP27 الذى شهد له القاصى والدانى بحسن التظيم يأتى حدث اليوم وهو الحدث الذى ما كان ليتحقق لولا توفيق الله وعزيمة ابناء هذا الصرح العظيم ...."
وقال الوكيل: "وكما قلتها سابقا اقولها واكررها اليوم فلم يكن لهذا اليوم أن يتحقق لولا الرعاية والدعم الذى توليه القيادة السياسية للبلاد ممثلة فى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الباعث الحقيقى لتنفيذ المشروع النووى المصرى والذى تضافرت كافة جهات الدولة لتحقيقه من خلال التفهم العميق لطبيعة البرنامج النووى مواكبة بذلك النهضة المصرية الشاملة مسهمة فى بناء الجمهورية الجديدة."
واختتم الوكيل كلمته قائلا: "مع هذا الإنجاز العظيم فى مسار تنفيذ المشروع إلا أن مازال أمامنا الكثير من الأعمال التى تحتاج الى تضافر الجهود والتكاتف والتعاون، والعمل سويا لتحقيق الحلم النووى الذى طال انتظاره."
وأضاف الدكتور ألكسندر كورتشين -د نائب أول رئيس شركة "أتوم استروى اكسبورت" لإدارة مشاريع محطات الطاقة النووية: "فى شهر يوليو 2022، شهد مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية إنجازًا مهمًا، وهو صب الخرسانة الأولى للوحدة النووية الأولى. واليوم، قد اتخذنا خطوة مهمة أخرى إلى الأمام، مع بدء مرحلة الإنشاء الرئيسية للوحدة النووية الثانية. وقد سمح لنا العمل المشترك المنسق بين "هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء" وشركة أتوم استروى اكسبورت " بإحراز تقدم بارز وواضح فى تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية ".
وتعد المحطة النووية فى مصر هى الأولى من نوعها وسوف يتم تشيدها بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن شمال غرب القاهرة بثلاثمائة كيلو متر.
وتتكون المحطة النووية من أربع وحدات كل منهما بسعة كهربائية 1200 ميجا وات من مفاعلات الجيل الثالث المطور (مفاعلات الماء المضغوط) كما تعد هذه التكنولوجيا من أحدث الأجيال المطورة التى تم تفعيلها وتشغيلها فعليا فى روسيا وخارج روسيا.
ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة طبقا لمجموعة من العقود التى دخلت حيز التنفيذ فى 11 ديسمبر 2017 وطبقا لالتزامات تعاقدية سيقوم الجانب الروسى ببناء المحطة النووية وتوصيل الدورة الحياتية المتكاملة للوقود النووى إضافة إلى تدريب للكوادر البشرية وتقديم الدعم لهم فى تشغيل المحطة والعمل على تقديم الخدمات للمحطة خلال العشر سنوات الأولى من تشغيلها إضافة الى بناء مرفق لتخزين الوقود النووى المستنفذ.