«ربطوه وعذبوه قدام ابنه».. الظهور الأول للمتهمين داخل القفص في «قضية صيدلي حلوان» غدا
شغلت قضية الصيدلي بمنطقة حلوان “ولاء زايد” المعروفة إعلاميا بقضية “صيدلي حلوان” منصات التواصل الإجتماعي، و الرأي العام بأكمله منتقدين التصرفات التي قامت بها “الزوجة الأوليو أقاربها” التي أودت بحياة الشابمنتظرين رأي القضاء في هذه القضية.
ليقرر النائب العام إحالة المتهمين في جريمة وفاة صيدلي حلوانللمحاكمة العاجلة، وقبل ظهورهم الأول فى قفص محكمة الجنايات غدا السبت،نرصد لكم كواليس جريمة وفاة الصيدلي “ولاء سعيد زايد” المعروفة إعلاميًا بقضيةصيدلي حلوان.
بداية الواقعة
أرسل المجني عليه يوم الواقعة رسالة إستغاثةإلى شقيقته وزوجته الثانية يستنجد بهما لحضور أشخاص إلى مسكنه من زوجته الأولي، حيث أرغمت الزوجة “زايد” تطليقها وتطليق زوجته الثانية، وبعد وصول رسالة الإستغاثةلشقيقةالمجني عليه نقلت شقيقة “سعيد”استغاثته لوالدته التي طلبت من حارس العقار محل سكنه إغاثته، فاصطحب حارس العقارأحد الجيران وصعدا لاستطلاع الأمر، فعلما بوجود خلافات أسرية بين المجني عليه وبين ذوي زوجته الأولى يسعون لإنهائها، وبعدانصرافهما تفاجآ بسقوط المتوفى من شرفة مسكنه صريعًا.
و قامت النيابة العامة بسؤال عددًا من الشهودفي الواقعة، هم: شقيقة المتوفى ووالدته وزوجته الثانية واثنان من جيرانه وحارس العقار محل سكنه، وخلصت شهادة الجميعإلى وجود خلافات بين المتوفى وبين زوجته الأولى، التيانتهت بزواجه من أخرى.
تحريات النيابة
أمر المستشار حماده الصاوي النائب العام بحبس سبعة متهمين هم زوجة صيدلي بحلوان ووالدها وشقيقاها وثلاثة من أصدقائهما؛ بتهمةاستعراض القوة، والتلويح بالعنف، والتهديد بهما، واستخدامهما ضد “زايد”بقصد ترويعه وتخويفه،لإرغامه على القيام بعمل، الأمر الذي ألقيالرعب في نفس المجني عليه وتعريض حياته وسلامته للخطر، فضلاً عنحجزهم المجني عليه بدون وجه حق وتعذيبه بدنيا؛ وذلك على إثر خلافات بينهم وبين المجني عليه تطورت إلى ارتكابهم تلك الجرائم في حقه، وانتهت بسقوطه من شرفة مسكنه ووفاته.
جاء ذلكبعد، أن اطلعت النيابة العامة على رسائل الاستغاثة التي أرسلها المجني عليه "صيدلي حلوان" لشقيقته وزوجته الثانية من هاتفيهما، وسألت النيابة ابن المتوفى ذو الخمس سنوات،و أقر بأنوالده سقط من شرفة المسكن دون أن يشهد المشادة بين والده والمتهمين، كما لم يشهد أيًّا منهم دفعه لإسقاطه من الشرفة،وبناء على توصية خبير المجلس القومي للأمومة والطفولة،قررت النيابة تسليم الطفل لجدته لأبيه.
“صوريه و هو بيضرب”
وعثرت النيابة العامة بهاتف الزوجة المتهمة في واقعة سقوط صيدلي حلوان على رسالة تلقتها من والدتها تطلب الأخيرة منها تصوير المتوفى أثناء التعدي عليه وإهانته، كما عثرت النيابة العامة بالهاتف المحمول الخاص بأحد المتهمين على محادثة بينه وبين متهم آخر يطلب منه الاستعداد لإعانته إذا ما نشب شجار مع المتوفى بمسكنه.
وبطلب النيابة العامة تحريات الشرطة حول الحادث، أسفرت التحريات عن إلقاء”زايد”نفسه من شرفة مسكنه إثر الضغط النفسي والإكراه الذي تعرض له من المتهمين يوم الواقعة بعد نشوب مشادة بينهم يوم الجريمةبسبب الخلافات القائمة بين المجني عليه وبين زوجته الأولى، والتي تطورت إلى تشابك بالأيدي وإحكام السيطرة على المتوفى وإجباره على تطليق زوجته الثانية هاتفيًّا.
الرأي الآخر
اجتمعت روايات المتهمين أثناء استجوابهم في النيابة،على تفاجئهم بسماع صوت ارتطام المتوفى عقب سقوطه من شرفة المسكن جراءالمشادة الكلاميةالتي دارت بينهم، حيث طلبوا من المجني عليه خلالها تطليق زوجته الثانية، فانصاع لطلبهم، بينماأقرأحد المتهمين برؤيته إصابة بالمجني عليه قبل وفاته وتألمه منتعدٍّ وقع عليه، حيث كان أحد المتهمينممسكًا بعصا حينها.
تقرير الطب الشرعي
أجري الدكتور عبدالفتاح مقلد، الطبيب الشرعي الميداني بدار التشريح،الكشف الطبي الشرعي الظاهري وإجراء الصفة التشريحية لجثة «ولاء»، لبيان ما به من إصابات وسبب وتاريخ وكيفيه حدوثها والأداة المستخدمة في إحداثها وبيان سبب الوفاة.
ويقول الطبيب، خلال تقريره عن سبب وفاة «صيدلي حلوان »: «أخرجت الجثة المراد تشريحها من الثلاجة واستعرفنا عليها عن طريق كارت البيانات المثبت بالجثة، والمدون عليه بيانات القضية، وبمناظرة الجثة تبين أنها لذكر سليم ظاهر العينين في طور التيبس مع عوامل الحفظ بالثلاجة، وبخلع ما على الجثة من ملابس تبين لنا الرسوب الدموي بلون بنفسجي باهت بخلفية الجثة عدا مواضع الارتكاز والتعفن الرمي لم يتضح ظاهريًا بعد».
و يضيف “مقلد” أنه«بفحص ظاهر عموم الجثة تبين به من آثار الإصابة الحيوية الحديثة، عدة سحجات منتشرة يسار الجبهة وأسفل العين اليسرى، وبالرسغ الأيسر وبخلفية أصابع الخنصر والبنصر والوسطى وبالمرفق الأيسر وبأعلى يسار الصدر وبالركبة اليسرى ومنتصف الساق اليسرى، وأسفل يمين خلفية فروة الرأس وبأعلى الكتف الأيمن، فضلًا عن الكدمات بالصدر والحوش والكتف الأيسر والساعد الأيسر وبأعلى العضد الأيمن وأسفل الساعد الأيمن ومنتصف الظهر».
و أضاف،«هناك عدة تمزقات للطبقة الخارجية السطحية، تقع بأصبع الخنصر والسبابة لليد اليسرى وإصبع الخنصر لليد اليمنى»، موضحًا كان على الجثة من الملابس ما يلي: بنطال جينز كحلي اللون وحزام جلد أسود اللون، وقميص جينز بكم فاتح اللون، وشورت داخلي أخضر اللون، وكوتشي أبيض اللون، وجورب رمادي اللون، وبفحص الملابس تبين أنها خالية من ثمة قطوع، أو تمزقات مشتبهه.