لماذا استمرت النيران في عقار فيصل لمدة يومين؟ خبير حماية مدينة يجيب

وكشف اللواء ممدوح عبد القادر الخبير في الحماية المدنية، في تصريحات خاصة لـ "بصراحة" حول استمرار حريق عقار فيصل لمدة 26 ساعة، أن المخزن المحترق احتوي علي مواد كيماوية سريعة الاشتعال، هي السبب الرئيسي في استمرار الحريق كل هذة المدة، وكان يجب علي السكان اجبار صاحب المخزن علي وضع وسائل اطفاء حديثة، وابلاغ الشرطة عنه اذا رفض.

واضاف "عبد القادر" انه يجب تجهيزة العقارات السكنية بوسائل إنذار مبكرة للحريق، بالاضافة لوسائل إطفاء أوتوماتيكية، بالإطفاء التلقائي برشاشات المياة أو وسيط الإطفاء المناسب، مثل ثاني أكسيد الكربون.

وأضاف أن عمليات الاطفاء تكون بخطوات محددة وتبدأ بمحاصرة النيران لعدم انتشار الحريق وامتداده أفقيًا أو رأسيًا، ثم عزل الأماكن التي لم تحترق عن الأماكن التي طالتها النيران، و إخلاء جميع الاشخاص من العقار المحترق، ثم تحديد نوع الحريق، وإذا كان حريق به مواد بترولية يُستخدم الرغوي "فوم"، أما إن احتوى الحريق على مواد كهربائية يُستخدم ثاني أكسيد الكربون.

تستكمل النيابة العامة بجنوب الجيزة، التحقيقات في احتراق مخزن لصنع الأحذية يقع أسفل برج سكني بجوار الطريق الدائرى، وكشفت التحقيقات الاولية أن الخسائر الأولية لحريق عقار فيصل تقدر بـ10 مليون جنيه.

وكلفت النيابة لجنة من كلية الهندسة لمعاينة العقار، ومن جانبه، طالب أفراد اللجنة المشكلة، وقف عمليات إخماد النيران، وعدم استخدام مياه حتى لا يتسبب الأمر في انفجار أعمدة المسلح نتيجة اصطدام النار مع مضخات المياه ما قد يؤدي انهيار العقار.

فيما انتدبت النيابة فريق من الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحريق والكشف ملابسات نشوبه داخل مخزن أحذية بمنطقة الطوابق بدائرة القسم، كما طالبت الأجهزة الأمنية بتقديم تحريات حول طبيعة الحريق لبيان أسباب حدوثه لبيان عما إذا كانت هناك شبه جنائية حول اندلاعه من عدمه.

وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة أن مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بمديرية أمن الجيزة، قد تلقى إشارة من غرفة عمليات النجدة، تفيد نشوب حريق داخل مخزن أحذية بمنطقة الطوابق بدائرة قسم شرطة الهرم وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من ضباط مباحث بقسم شرطة الهرم مدعوما بـ5 سيارات إطفاء وكذا 3 خزانات مياه استراتيجية وسلم هيدوليكي وتم فرض كردون أمني لمحاصرة النيران ومنع امتدادها إلى المجاورات وتمت السيطرة على الحريق.

ففي صباح اليوم تجدد الحريق مرة أخري وامتد لطابقي يقعوا أعلي المخزن نتيجة وجود مواد تساعد علي الاشتعال، وجار السيطرة علي الحريق، بعدما قوات الحماية المدنية من إخلاء البرح السكني الذي يقع فيه المخزن من السكان حتي لا يؤدي الأمر لوقوع كارثة.

تبين من الفحص المبدئي أن المخزن عبارة عن 3 طوابق على مساحة ما يقارب الـ1000 متر؛ ولا توجد به وسائل الأمن الصناعي من معدات إطفاء الحرائق وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات..