رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

“عملتلي عيد ميلادي وماتت”.. زوج يودع زوجته المتوفاة بسبب مرض السرطان 

الزوجين أحمد وسلمي
الزوجين أحمد وسلمي

أثار منشور لزوج يدعي “أحمد سمير”يودع زوجته المتوفاة متأثرة بإصابتها بمرض السرطان, الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي .. حيث ودعها بكلمات حزينة رقت لها قلوب رواد السوشيال ميديا.

وشرح أحمد عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رحلة المرض التى خاضها هو وزوجته سلمي طوال 4 سنوات وهي فترة معرفتهم ببعضهما البعض.

ونشر أحمد آخر صورة تجمعه بزوجته وكتب عليها :” آخر صورة ليا مع سلمى حبيبة قلبي قبل وفاتها ب ٤ ايام، هزار علي التورتة ( يلا نهاجر ) .. و لكن سبقت و هاجرت هي إلي الجنة و نحن لها لاحقون إن شاء الله .. قصتي انا و سلمى مختلفة حبتين .. يمكن محدش يعرفها من معارفي غير اقرب الاقربون .. كنا بنحب بعض و بعدها ربنا ، عشان بيحبنا ، ابتلانا بشىء خلانا نحب بعض اكتر و اكتر ، سلمى اتشخصت في ٢٠١٨ بمرض سرطان الغدد الليمفاوية.

وتابع : من هنا علاقتنا اخدت منعطف جديد و مشاعر عمري ما كنت اتخيل انها موجودة اصلاً جوايا .. الابتلاء ده خلانا نحب بعض اكتر و متمسكين ببعض اكتر و اكتر و متوكلين علي ربنا في اي أمر في حياتنا اكتر و اكتر .. من هنا كنا بنتعامل اننا في اختبار من ربنا و قررنا نعديه سوا من غير ما يجي علي اي حاجة في حياتنا .. و قد كان .. رغم كل خوفي عليها و توتري مع كل تحليل او اشعة او جرعة كيماوي او حتي زيارة دكتور .. لكن بنتعامل فعلاً كأن عندنا دور انفلونزا و حيروح لحاله .

وأكمل : المهم ان احنا في وسط جرعات الكيماوي قرينا الفاتحة .. و بننزل و نخرج و نجهز للخطوبة و بنستغل كل دقيقة مع بعض .. و خفينا الحمدلله و اتخطبتنا و قعدنا زي اي ٢ مخطوبين و اهلهم مشغولين بالبيت و الفرح و التجهيز و كانت ايام جميلة عمري ما حنساها .. و للأسف المرض رجع بعد شفائها منه ب ٤ شهور اشرس من الاول و قبل الفرح بأسابيع قليلة … ولا هزنا ولا غيرنا اي حاجة في خطتنا .. كل ما في الامر اننا بقينا عايزين بعض اكتر .. و اسرع .. اتجوزنا في ٢٠١٩ و سافرنا شهر العسل و لما رجعنا .. بدأنا رحلة العلاج الجديدة و لكن للأسف المره دي الكيماوي مجابش نتيجة .. مجرد اثار جانبية كثيرة اوي كان لها تأثير نفسي و جسدي عنيف علينا .. و انتقلنا من دواء أحدث ثم أحدث .. فيه اللي يجيب نتيجة فترة و اللي يجيب نتيجة فترة اقصر و هكذا .. كان صراع بمعني الكلمة .

وبكلمات حزينة تابع :في وسط كل ده حياتنا موقفتش لحظة .. كنا بنعمل كل حاجة بمعني كل حاجة .. خروج كتير و سفر كتير و تخطيط لمستقبل قريب و بعيد .. عملنا كل حاجة نفسنا فيها و كل وقعة بتخلي علاقتنا اقوي و اقوي مكناش بنضيع وقت .. و تمسكنا ببعض اكتر و اكتر ..و تأثيرها علي حياتي و حبي ليها بيكبر كل يوم عن اللي قبله .. الحاجة اللي لم تفارق سلمى من اول يوم هي الصبر و الجلد والرضا .. كانت راضية و عارفة ان ربنا اختارها هي لسبب معين عشان يبتليها الابتلاء ده .. كنت اهزر معاها و اقولها ان شا الله انا .. تقولي” بس بس انت مكنتش هتستحمل شكة الابرة بتاعة التحاليل .. في علاقة زي دي .. كان بيحصل عكس اللي المفروض يحصل ، كنت انا اللي بستقوي بيها ، كانت هي اللي بتطمني و تطبطب عليا بعد كل تحليل مش كويس ليها..هي اللي بتبقي خايفة عليا و شايلة همي في وسط تعبها تلاقيها حبيبتي مهتمة بيا جداً.

واسترسل: و هنا تيجي قصة الصورة دي .. في يوم عيد ميلادي سلمي دخلت المستشفي و لم تحتفل و كل خططها باظت .. اول ما خرجت من المستشفي قررت تحتفل بعيد ميلادي ال٣٠ حتي لو متأخر شوية علي طريقتها ..و رغم اعتراضي لظروفها الصحية .. عزمت كل الناس و كان كله طبعاً جاي مش عشان عيد ميلادي ولا بتاع .. كله جاي عشان نفسيتها تفضل كويسة و يطمن عليها.. و قد كان اتصورنا الصورة دي و اتوفت بعدها ب ٤ ايام .. و ربنا عشان بيحبها اوي اوي و كانت حرفياً بشهادة كل الناس ملاك من عنده كان عايزها عنده قبلنا كلنا”.

واختتم: كان عندها رضا غريب .. و صبر عجيب .. كل يوم حبي ليها بيزيد اكتر .. و راحتي بتبقي جنبها هي فقط .. كانت بتخليني اقرب من ربنا بكل المقاييس كانت بريئة و جميلة .. كانت ملاك ربنا نزله علي حياتي و حياة أهلي لمدة ٤ سنين .. خلتني ليا عيلة تانية محدش يحلم بيها بحبهم و يحبوني .. كانوا اجمل ٤ سنين اي حد ممكن يعيشهم ٤ سنين عمر قصير و لكن كانوا مكثفين جداً .. كمية مشاعر و ذكريات ممكن ناس متحسش بيهم ٣٠ سنة .. عملنا كل حاجة و حسينا بكل حاجة و عرفنا يعني ايه نسلم امرنا لربنا و هو يختار لنا الخير.

تم نسخ الرابط