القضاء نصفنا..أول ظهور لأسرة الطفلة «ندي» ضحية القرط الذهبي في المنيا بعد العثورعلى جثتها
احالت محكمة جنايات المنيا، أمس الأحد في جلستها المنعقدة، بمجمع المحاكم بالدائرة الثامنة، برئاسة المستشار محمود أحمد عبد الوهاب، وعضوية كلٍ من المستشار أحمد محمد صالح، والمستشار احمد محمد فخري، والمستشار محمد كمال ضيف الله، ووكيل النيابة المستشار، عمرو أحمد عبد الوهاب، وأمانة سر ماهر محمد حسن، أوراق ربة منزل من قرية القيس التابعة لمركز بني مزار، الي مفتي الديار لإبداء الرأي الشرعي في الاعدام، لاتهامها باستدراج طفلة، 6 سنوات، مقيمة بقرية القيس بدائرة المركز، إلى مسكنها المواجه لمنزل أسرة الطفلة بقصد الاستيلاء على قرطها الذهبي، وكتمت أنفاسها حتى فارقت الحياة.
وكانت النيابة العامة قد احالت القضية للمحكمة واتهمت ربه المنزل بالقتل العمد مع سبق الاصرار، نظرا لاعترافها للجريمة التي ارتكبتها ويعاقب عليها قانون العقوبات والاجراءات الجنائية بالقتل العمد.
أول ظهور لأسرة الطفلة «ندى أيمن» ضحية القرط الذهبي
قال «أيمن» والد الطفلة "ندي"، في حديثه لـ "بصراحة"، إن واقعة خطف نجلته الصغري البالغه من العمر الـ 6 سنوات، كانت علي يد جارته عديمه الرحمةوالانسانية، منذ حوالي 6 اشهر، واستقطبت الطفلةلمسكنها وقامت بسرقةالقرط الذهبي من أزنيها، وقامت بخنقها حتي لفظت انفاسها الأخيرة، ثم وضعتها داخل جوال بلاستيكي وذهبت لمحطة القطار ووضعت الجوال داخل أحد القطارات، ثم هربت ومكثت في منزل أسرتها ذات اليوم التي تم فيه الاختفاء.
وأضاف والد الضحية «ندى»، أن هذه الواقعة لم يتوقعها ولم يتوقع ان جارته تقوم بارتكاب هذه الجريمة الشنعاء، مضيفا أنها كانت بتستدين منهم أموال كل فترةثم تردها الينا أيضا بعد فترة، قائلا: “كنا بنقدم ليها إيد العون علي أنها فقيرة ولاكن طلعت بلا رحمة”.
العدالة نصفتنا
العدالة الإلهية والعدالة القانونية وعدالة المحكمة نصفتنا، بهذه الكلمات قال والد الطفلةندي ووالدتها في حديثهم، إنهم لم يدروا بحكم المحكمة الذي صور امس الا عن طريق الانترنت ومتابعة أحد الاشخاص لهم، مردفين قائلا :" لم نقوم بتفويض أي محامي وكنا منتظرين العدالة الإلهيه الربانية،وكنا نثق في عدالة المحكمة والقانون اللي بيرجع حقوق الناس، وحكم المحكمة اثلج صدورهم وكانت سبب في الراحة النفسية ، حق ندي جه وربنا يرحمها".
بداية الواقعة
تعود أحداث الواقعة إلي شهر مارس الماضي 2022، حينما حرر والد الطفلة «ندي»، 4 سنوات، بلاغا بقسم شرطة مركز بني مزار، يفيد بتغيب ابنته في ظروف غامضة، حيث ظل يبحث عنها في أرجاء قرية «القيس» محل إقامتها دون العثور عليها، ولم يتهم أحدا بخطف الطفلة وقرر عدم وجود أي خلافات أو مشاكل مع آخرين.
وعقب ذلك، عثر أحد أفراد الأمن بمحطة سكك حديد رمسيس بالقاهرة على جوال بلاستيك داخل قطار قادم من محافظة الأقصر بأقصى جنوب الصعيد، وبتفتيشه عُثر داخله على جثة طفلة في العقد الأول من العمر بنفس مواصفات الطفلة المبلغ باختفائها.
وتم التواصل مع أسرتها التي توجهت إلى القاهرة حيث تعرف الوالد على الجثة، وقرر أنها لابنته التي أختفت في ظروف غامضة ومحرر بلاغ بقسم الشرطة بالتغيب، ونُقلت الجثة إلى مشرحة المستشفى، وبعد مناظرتها لإعداد تقرير طبي تم نقلها إلى قرية «القيس» بمركز بني مزار بمحافظة المنيا، مسقط رأس المجني عليها لدفنها بمقابر العائلة.
وتوصلت جهود رجال البحث الجنائي إل أن وراء ارتكاب الواقعة ربة منزل لها معلومات جنائية مقيمة بمركز بني مزار، وبتقنين الإجراءات تم استهدافها وضبطها، بمواجهتها أقرت بارتكاب الواقعة بقصد السرقة، حيث استدرجت المجني عليها لمسكنها المواجه لمنزل أسرة الطفلة القتيلة بقصد سرقة قرطها الذهبي «الحلق»، ثم قامت بكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة ونزعت القرط من أذنها، ثم وضعت الجثة في جوال بلاستيك وتوجهت به إلى محطة القطارات بمدينة بني مزار، واستقلت قطارا وعند وصوله للقاهرة غادرت القطار وتركت الجوال ثم توجهت إلى محل إقامتها.
وضُبط صاحب محل المصوغات الذي أرشد عن القرط الذهبي، وتقرر حبس المتهمة على ذمة التحقيقات.