رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

انتهى وقت الشعارات .. رسائل هامة من الرئيس السيسي لقادة العالم بـ COP27: العالم أصبح مسرحًا للمعاناة الإنسانية.. وعلى الدول المتقدمة الوفاء بتعهداتها بدعم الدول للتكيف مع التغير المناخي

الرئيس السيسي من قمة المناخ COP27
الرئيس السيسي من قمة المناخ COP27

رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمشاركين في قمة المناخ "كوب 27"، قائلا: "أود أن أرحب بكم جميعا في مصر.. التي أود أن تعتبروها بلد ثانية لكم.. يسعده استضافتكم.. ويرحب بتواجدكم على أراضيها.. ويهتم بالعمل معكم من أجل تعزيز قيم التعاون والعمل المشترك في شتي المجالات.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته افتتاح مؤتمر المناخ "الشق الرئاسي": "نجتمع معا اليوم للتباحث بشأن أحد أكثر القضايا العالمية أهمية والحاحا وهي مواجهة تغير المناخ.. من خلال أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية كوب 27 الذي ينقعد في دورته في شرم الشيخ".

شرم الشيخ أول مدينة تعرف طريقها نحو التحول الأخضر

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مؤتمر المناخ ينعقد في مدينة شرم الشيخ مدينة السلام وأولي المدن المصرية التي تعرف طريقها نحو التحول الأخضر، وتعلق بها أنظار وعقول العالم لمتابعة وقائع مؤتمرنا وما يخرج منها من نتائج تساهم في تحول مصائر ملايين البشر نحو الأفضل".

وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته افتتاح مؤتمر المناخ "الشق الرئاسي": "نهدف خلق بيئة نظيفة ومستدامة ومناخ أكثر استجابة لمتطلبات الشعوب وظروف مواتية للحياة والعمل نحو النمو دون أضرار بموارد عالمنا التي يتعاين عليها العمل على تنميتها واستثمارها وجعلها أكثر استدامة".

العالم أصبح مسرحًا للمعاناة الإنسانية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أن العالم يشهد كوارث مناخية تتزايد وتيرتها ، وحدتها بشكل غير مسبوق ، متابعا : " ما تلبث أن تنتهي كارثة إلا وأن تبدأ كارثة أخرى تخلف ضحايا وكوارث مادية بالمليارات " .

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن العالم أصبح مسرحا لعرض مستمر للمعاناة الإنسانية ، منوها أن البشرية تحتاج للوصول لاتفاق يتجاوز الشعارات والكلمات " .

وانطلقت أمس فعاليات قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ COP 27، الذي تستضيفه مصر خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بحضور تمثيل من 197 دولة وأكثر من 120 قائدًا وزعيمًا ومسئولًا ورئيسًا.

يجب أن نتحمل مسؤوليتنا

رحب الرئيس عبدالفتاحالسيسي، بضيوف مصر في قمة المناخ كوب 27، قائلا :"مصر بلدكم الثانية، ويسعدنا استضافتكم".

أضاف السيسي،أن نجتمع اليوم لبحث بشأن أزمة التغيرات المناخية في القمة، لافتا إلى أن يتعين علينا العمل على تنمية مواردنا وجعلها اكثر استدامة.

وتابع الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الملايين يتابعوننا الآن يطرحون علينا أسئلة، ويجب أن نتحمل مسؤوليتنا في أكثر قضايا العالم تأثيرا على البشر.

وأكمل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن اذا توافرت الارادة الحقيقية والنية الصادقة سنساعد من يعانون من تداعيات تغير المناخ.

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة مهمة لضيوف مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، وجه خلالها تساؤلا، قائلا: "إن السؤال الأهم الذي يتعين أن نوجهه لأنفسنا، هل ما نطمح إلى تحقيقه من أهداف يقع في نطاق الممكن.. بلا شك إنه ليس مستحيلا، ولكن إذا توافرت الإرادة الحقيقية والنية الصادقة لتعزيز العمل المناخي المشترك وترجمة ما يصدر عن اجتماعاتنا من نتائج إلى واقع ملموس".

أضاف الرئيس السيسي، "أثق في أنكم هنا اليوم من أجل الإجابة على تلك الأسئلة والرد على شواغل الملايين حول العالم، الذين يعانون الآن أكثر من أي وقت مضى، من كوارث مناخية تتصارع وتيرتها وتزداد حدتها على نحو غير مسبوق يوما بعد يوم في شتى أنحاء كوكبنا، فما تلبث أن تنتهي كارثة في مكان ما، حتى تبدأ أخرى في مكان آخر، مخلفة ورائها آلاف الضحايا والمصابين والنازحين، ومسببة خسائر مادية بالمليارات، وكأن العالم قد أصبح مسرحا لعرض مستمر للمعاناة الإنسانية في أقصى صورها، وهنا عليا أن نتوقف لنطرح نحن على أنفسنا تساؤلا ملحا، أما آن لهذه المعاناة أن تنتهي؟".

تجاوز الشعارات والكلمات ..حان وقت العمل والتنفيذ

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ما يحتاجه عالمنا اليوم لتجاوز أزمة المناخ الراهنة، وللوصول إلى ما توافقنا عليه، كأهداف في اتفاق باريس، يتجاوز مجرد الشعارات والكلمات، لأن ما تنتظره شعوبنا اليوم هو التنفيذ السريع والفعال والعادل.

أضاف الرئيس السيسي، في كلمته بافتتاحية فعاليات الشق الرئاسي من مؤتمر المناخ COP 27: "تتوقع منا شعوبنا خطوات حقيقية وملموسة نحو خفض الانبعاثات وبناء القدرة على التكيف مع تبعات تغير المناخ، وتوفير التمويل اللازم للدول النامية، التي تعاني أكثر من غيرها من أزمة المناخ الراهنة، ومن هذا المنطق لقد حرصنا على تسمية هذه القمة، قمة التنفيذ، وهو الهدف الذي يجب أن تتمحور حوله كافة جهودنا ومساعينا".

وأكمل الرئيس: "وعلى الرغم من كافة التحديات التي واجهناها خلال الفترة الماضية ولا نزال نواجهها فضلا عن جميع العوامل التي أعلم أنها تلقي بظلال من الشك وعدم اليقين إزاء قدرتنا على الوصول إلى أهداف اتفاق باريس وحماية كوكبنا من مستقبل تصل فيه ارتفاع درجات الحرارة إلى درجتين ونصف بل 3 درجات مئوية، وعلى الرغم من ذلك كله، فإن هناك شواهد وعوامل أخرى تدعونا إلى التمسك بالأمل في قدرة البشرية على صنع مستقبل أفضل لأجيال قادمة، لا يجب عليها أن تتحمل نتائج أخطاء لم ترتكبها وفي شعوب باتت أكثر وعيا ودراية بحجم التحدي ومتطلبات مواجهتنا، وبالثمن الباهظ للتقاعس والتراجع".

قمة المناخcop27

وتستضيف مصر قمة المناخcop27بشرم الشيخ، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمرا يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغيرات المناخية المدمرة، والمساهمة في إنقاذ البشرية.

ومن المقرر أن يشهد مؤتمر الأطرافcop27مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك أكثر من 120 من قادة الدول، وبحضور ممثلين من نحو 197 دولة، بما يقارب 40 ألف مشارك من أنحاء العالم ،وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، للمشاركة فى المفاوضات السنوية بشأن تغير المناخ، بهدف مناقشة المضى قدما فى الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها، كما تحظى القمة بتغطية إعلامية عالمية مكثفة بتواجد أكثر من 3000 إعلامى يتابعون فعاليات القمة بكل لغات العالم.

وتسعى مصر، التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا، على تهيئة الأجواء لحث جميع الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثها المدمرة.

ويهتم مؤتمرcop27بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخي.

          
تم نسخ الرابط