رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

خاص| شقيق أحد ضحايا المركب الغارقة بالقرب من اليونان لموقع «بصراحة»: «اتفقوا معنا على دفع 10 آلاف يويو مقابل سفر أخويا لرحلة الموت»

مركب غير شرعية - صورة أرشيفية
مركب غير شرعية - صورة أرشيفية

قال عمر جمال أمين شقيق أحد ضحايا المركب الغارقة قرب السواحل اليونانية ويدعى «أدهم»، إن شقيقه يبلغ من العمر 18 عاما وهو أول من خرج جثمانه بعد غرق المركب، لافتا إلى أنهم تعرضوا لخدعة من قبل الوسطاء والمقاولين المسؤولين عن سفر شقيقهم بعدما أوهموهم بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل راحة نجلهم وما حدث كان عكس حديثهم تماما.

المركب الغارقة بالقرب من اليونان

وأوضح جمال، في تصريحات خاصة لموقع «بصراحة» الإخباري، أن المركب الغارقة التي استقلها شقيقه كانت على عكس ما توقعه غير مؤهلة لاستقبال هذا الكم من الركاب وسط غياب وسائل الأمان والحماية مع غياب أيا من أطواق النجاة التي قد يستخدمها في حالة غرق المركب وهو السبب الأساسي لوفاة أغلب الركاب. وكشف جمال، تفاصيل رحلة شقيقه من المنزل حتى رحلة الموت وكيف اتفقوا مع «سمسار» المسؤول عن سفره، قائلا «السمسار المسؤول عن سفر معظم شباب القرية هو أيضا أحد أبنائها وهذه الرحلة ليس الأولى له بل نظم العديد من رحلات الهجرة غير الشرعية الناجحة لإيطاليا».

وأضاف جمال، «السمسار وأعوانه يخدعون الشباب بأوهام الثراء السريع في أوروبا مستغلين الأوضاع الاقتصادية الحالية وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، وهم السبب الرئيسي في بيع الشباب والعائلات لكل ما يملكون من أجل وصول أبنائهم لإيطاليا .. ورغم أننا عائلة ميسورة الحال إلا أنهم خدعوا شقيقي وزرعوا هذا الوهم بين أفكاره وأجبرنا على دفع الأموال ليستقل رحلة الموت».

وعن المبالغ المالية التي تقاضاها «السمسار»، قال شقيق أحد ضحايا المركب الغارق، «اتفقوا معنا على دفع ما يقرب من 10 آلاف يويو واشترطنا عليهم وصول نجلنا لإيطاليا قبل حصولهم على المال لكن في البداية دفعنا ما يقرب من 40 ألف جنيه (1700 دولار)، وهي قيمة استخراج فيزا لتركيا».

وتابع جمال، «شقيقي خرج من مصر عن طريق تأشيرة سياحية وسافر من خلال طائرة ووصل ترانزيت في الإمارات، ووصل بعدها تركيا قبل شهر من واقعة غرق المركب، وخلال تلك المدة حاول السمسار خوض الرحلة أكثر من مرة من تركيا إلى اليونان إلى أن الظروف الجوية كانت دافعا لفشلهم ورجوعهم مرة أخرى إلى تركيا .. وغرق المركب خلال رحلتها إلى إيطاليا كانت المحاولة الرابعة لإنهاء الرحلة لكن الموت كان أسرع من أي شيء».

وأوضح جمال، أن عائلته وافقت على دفع المبلغ المالي الكبير من أجل راحة شقيقه لكن ما حدث معه كارثة بل المقاييس ول ير أيا من سبل الراحة خلال رحلته الأخيرة، مضيفا «أخويا اتعذب في كل خطوة وأهون عليا يعيش هنا قدامي حتى لو وصل الدولار 50 جنيه بس أشوفه بيتنفس رايح جاي وإحنا مش محتاجين فلوس لكن السمسار خدعه ولعب في دماغه».

وأشار جمال، إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا مساء الثلاثاء الماي، من أحد المقربين للوسيط أو «السمسار» ليبلغوه بغرق المركب ولم تمر أكثر من 30 ساعة قبل أن يستقبل هاتفه صورة لشقيقه بعد استخراج جثمانه من المياه على أحد مراكب الإنقاذ اليونانية، موضحا أنه تم استخراج جثامين 25 شخصا مساء اليوم الجمعة لكن دون ملامح نهائيا».

ووجه جمال، رسالة لكافة شباب مصر، قائلا «أرجوكم أوعى تفكر في الهجرة غير الشرعية ده فخ مهما كانت العيشة صعبة حياتك وسط أهلك وناسك بالدنيا كلها نفسي أخويا يرجع ولو دقيقة عشان أجبره إنه ميسافرش».

          
تم نسخ الرابط