على سن قلم رصاص.. فنان من رشيد ينحت التراث المصري وهدفه العالمية (صور)
قادمًا من مدينة رشيد حيث ولد وتربي، يهدف إلى الوصول إلى أعلى القمم العالمية بقلمه الرصاص، ينحت الفنان التشكيلى المصرى، إبراهيم بلال، التراث المصري للترويج للسياحة.
تخرجإبراهيم من كلية الحقوق، ولكنه لم يكن شغوفًا بمهنة المحاماة، وعلى حد قوله: "دخلت كلية الحقوق وأنا مش حاببها زي زي معظم الشباب".
تعلّق إبراهيم منذ كان صغيرًا بالفن والرسم، وكان أصدقاؤه "القلم" و"الاسكتش"، يقضى معظم وقته فى الرسم ولكنه يرى أنها لم تتخطَتفريغ طاقة لطفل صغير، حتى التحق بالجامعة واكتشف شغفه بالفن التشكيلى الذى حاول أن ينقل من خلاله كل ما يحيط به من أحداث وأسماء ومنتجات، وقرر أن يكمل مسيرته فنانًا لا رجل قانون.
بدأ إبراهيم فى متابعة الصفحات التابعة لفنانين تشكيليين عبر الشبكة العنكبوتية، وكوّنالكثير من العلاقات فى هذا الوسط، ثم انتقل إلى اليوتيوب ليكتشف كيف يتطور الفنان وما هو النمط الرائج حاليًا، بجهود ذاتية تعلمإبراهيم من خلال الكورسات الأونلاين وفيديوهات اليوتيوب والتجربة.
كان هدفه أن يكون فنانا محترفا لا هاويا يستطع الرسم بشكل جيد فقط، لذا كان دائمًا ما يتابع عن كثب، ليعرف ماذا يحتاج ليتطور ويكون فنانا محترفا.
وعن التحول من فنان تشكيلى ينقل ما حوله على الورق، إلى نحات وخاصة النحت على سن القلم الرصاص، قال إبراهيم من خلال فيديو مصور لهعبر موقع "يوتيوب": "الموضوع كان بالصدفه البحتةمفيش أى تخطيط للموضوع، أنا كنت زى أيحد فتح انستجرام لقى أكونت لفنان تايوانى،بشوفه بينزل صور أو فيديوهات للنحت وبيشتغل على سن قلم رصاص من بعدها حسيت إن فى حاجةندهتنى قولت لازم أجرّب السكة دي".
وتابع: "عمرى ما هنسي اليوم ده، جبت قلم رصاص ومشرط طبي وقولت أحاول، بدأت أول محاولة وكانت (قلب)،وظبطت تقريبا بعد المرة العشرين".
ويرى إبراهيم أن فى هذه اللحظة تلاشى الحاجز بينه وبين القلم الرصاص، وأدرك أنه قادر على نحت أى شكل كان على سن القلم الرصاص، مضيفًا: "وزي ما عملت البسيط أقدر أعمل الصعب والأجانب مش أحسن مننا".
ومع تزايد التفاصيل وشغف إبراهيم بلال للنحت على القلم الرصاص أكثر، قرر أن يستغل الأمر فى هدف قومى والترويج للسياحة والآثار المصرية، من خلال نحت التراث والآثار المصرية.
وكان أول ما قام بنحته إبراهيم كان تمثال "على بيك السنانكلى"، الذى راَه عند زيارته لمتحف رشيد والتقط له الصور لتنفيذه، ويتابع: "توالت الأعمال بعد كد عملت حجر رشيد ونفيرتيتي وماسك توت عنخ أمون، وقبل ما اشتغل فى أى منحوتةبدرس تاريخها الأول وأعرف عن مين أنا بتكلم لازم أعيش الموضوع هيمش سينما بس أنا لازم أدخل فى المود".
وأشار: "اللى أنا بعمله هو نحت كامل مكتمل أنا مش مجرد بعدل على سن القلم اللى أنا بعمله حاجه قيمة جدًا الناس هتعرف قيمتها بعدين ومش هيهدالى بال غير لما أكون رقم واحد فيه فى العالم كله".
وعن الصعوبات التى تواجهه قال:"إحنا بننكر كل ما هو جديد كمجتمع مصري يعنى لو مهرجانات إحنا معندناش مشكلة، لكن النحت على القلم الرصاص أيه الهيافةديهى دى المفارقة الغريبةيعنى".
وأضاف: "النحت على القلم الرصاص زيه زي النحت بالطين أو باستخدام أى مادة أخرى الفرق إنه هو مساحته كبيرة شوية،أنا مساحة العمل بتاعتى بتوصل ملي مترات ممكن توصل المنحوتة تكون على 2 ملى متر × 3 ملي متر مما يعني إن الصعوبات التى يواجهها النحات العادى أواجه أضعاف أضعاف أضعافها".
وآخر منحوتات إبراهيم بلال على سن القلم الرصاص، عبارة عن حروف اللغة الإنجليزية كاملة على سن قلم نص مللى، أكد إبراهيم أن هذه المنحوتة كسرت رقمًا قياسيًا عالميا مسجلا فى جينيس، لفتاة نحتت نفس الحروف على قلم 0.7 مللى، بينمانحتهاعلى قلم 0.5 مللى.