رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

خافوا على أولادك.. تحدي كتم الأنفاس «لعبة الموت» تهدد حياة طلاب المدارس.. تحرك عاجل من وزارة التعليم.. والأزهر للفتوى يحذر: حرام شرعًا

مشهد في أحد المدارس بسبب تحدي كتم الأنفاس
مشهد في أحد المدارس بسبب تحدي كتم الأنفاس

تصدر وسائل التواصل الاجتماعي يوما بعد يوم،تهديدات مباشرة على مستخدميها من الأطفال والشباب غير الواعي، إذ تعج بالتحديات الخطيرة والتجارب المثيرة التي تستهدف حصد ملايين المشاهدات، يتعرض منفذها على إثرها إلى خطر حقيقي على حياته.

ويأتي تحدي كتم الأنفاس، الذي ذاع صيته عبر تطبيق التواصل الاجتماعي تيك توكأحدثها بل وأخطرها إذ يسبب وفقًا لمختصين تشنجات عصبية تؤدي للوفاة، لذا أٌطلق عليه لعبة الموت.

كتم الأنفاس يظهر في المدارس والتعليم ترد

انتشر خلال الساعات الماضية، تحدي كتم الأنفاس داخل المدارس، فقد تداول المستخدمين فيديو يظهر مجموعة من الطالبات يتجمع حول إحداهن أثناء تأديتها لعبة الإغماء أو الموت.

وطالبتهم بالتنفس بسرعة، ثم كتم نفسه والضغط على صدره، وتحديدا منطقة القلب، ما يسبب له إغماءة ويفقده الوعي لبضع ثوان.

نفت وزارةالتربية والتعليموالتعليم الفنى، انتشار لعبة الاغماء على نطاق واسع بين الطلاب، مؤكدة أنه تم رصد أعدادا قليلة، وتم رصد حالات إغماء، كما نفت الوزارة وجود اى حالات وفاة، وأن البيان الذى صدر من الوزارة هدفه التنبيه وأخذ الاحتياطات.

لعبة الموت.. تحدي كتم الأنفاس
لعبة الموت.. تحدي كتم الأنفاس

وأصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بيانا صحفيا أمس الأربعاء أكدت فيه أنه تم رصد قيام بعض الطلاب في عدد من المدارس التابعة لإدارات تعليمية مختلفة بممارسة لعبة خطرة، يحاولون خلالها تطبيق لعبة على الإنترنت وخلال خطوات اللعبة يحدث حالة من الإغماء وتعرض حياة الطالب للخطر، وفى هذا الإطار وجهت وزارة التربية والتعليم كافة الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بالتنبيه على مديري المدارس مراقبة أى أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم وتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع.

كما تهيب وزارة التربية والتعليم بأولياء الأمور بمراقبة سلوك أبنائهم على الهواتف الذكية وتوعيتهم بمخاطر الألعاب الإلكترونية باعتبارهم شريكًا أساسيًا مع الوزارة فى تربية الطلاب.

تحرك برلماني ضد تيك توك

تقدمت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير التربية والتعليم ووزير الاتصالات، بشأن انتشار صور ومقاطع فيديو لطلاب بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، يقلدونتحدي كتم الأنفاسالمنتشر على تطبيق تيك توك. وأوضحت النائبة، في بيان لها، أن تحدي كتم الأنفاس أو تحدي الموت والمنتشر على السوشيال ميديا يهدد حياة مستخدميه، خاصة الأطفال والمراهقين، والذين أصبحوا ضحايا للعديد من الممارسات الخاطئة التي تمارس ويروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تيك توك.

وأكملت عضو مجلس النواب، أن هذا التحدي المرعب والمميت والذي أُطلق عليه كتم الأنفاس، يختبر قدرة مستخدميه على قوة التحمل، والمدى الزمني لاستيعابهم كتم وحبس الأنفاس، ومخاطره عديدة، تصل إلى حد إزهاق تلك الأرواح المتهافتة على ذلك التحدي، حيث يؤدي الاستمرار في كتم الأنفاس إلى فقدان الوعي يتطور الأمر بعدها إلى الوفاة.

وأشارت إلى أن هناك حالات وفاة قد شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي تيك توك، للعديد من الحالات التي راح ضحية تحدي الموت، ومن أشهر الذين راحوا ضحية تحدي الموت، شاب يبلغ من العمر 18 عاما، والذي لاقى مصرعه اختناقًا خلال مشاركته في تحدي كتم الأنفاس على تطبيق تيك توك، وذلك بعد أن أغلق على نفسه باب غرفته، واستخدم هاتفه لتصوير التحدي وهو يقوم به، ولكن انتبه له أحد من أسرته وهو فاقد للوعي، وتم نقله على الفور إلى المستشفى لكنه فارق الحياة.

وطالبت، بضرورة تحرك أجهزة الدولة جميعا، لاسيما وزارة التربية والتعليم وكذا الاتصالات وضرورة إغلاق تطبيق التيك توك المميت لأولادنا وأطفالنا، كما طالبت وزارة التربية والتعليم بتكثيف الرقابة داخل المدارس والتحقيق بالواقعة ومخاطبة المدارس بمتابعة الطلاب وتكثيف الإشراف المدرسي وتوعيتهم بمخاطر التقليد لتلك التصرفات الشاذة والخاطئة.

"الأزهر للفتوى" يجدد تحذيره.. ويؤكد: حرام شرعًا

من جانبه، جدد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، تحذيره من لعبة الوشاح الأزرق واصفها بلعبة موت جديدة، متابعا: لا يكاد يخلو بيت الآن من تطبيقات الهواتف الذكية وألعابها الإلكترونية، ولم يكد المجتمع أن يودع لها إصدارا يحتوى على ضرر أو يدعم الكراهية حتى يستقبل إصدارًا جديدًا أكثر خطرًا وأشد ضررًا.

وحذر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، من أضرار كثير من هذه الألعاب والتطبيقات التى لم تتوقف عند العبث بالمعتقدات، ومحاولة هدم العديد من القيم والأخلاقيات، وإفساد الأسر والمجتمعات؛ وإنما امتدت لتشمل إهلاك النفس والدعوة إلى الموت وإزهاق الروح.

واستمرارًا لجهود مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، فى التصدى لهذا النوع من الألعاب والتحديات الخطيرة -والتى سبق أن حذَّر منها مرارًا- يحذر المركز من تحدى «الوشاح الأزرق» أو «التعتيم» على تطبيق الفيديوهات «تيك توك»، والذى يدعو مستخدميه إلى القيام بتجربة فريدة ومختلفة -على حدّ تعبيره- من خلال تصوير أنفسهم وهم تحت تأثير الاختناق بعد تعتيم الغرفة، وبالفعل شارك العديد من الأشخاص فيديوهات لأنفسهم بعد أن كتموا أنفاسهم وعرضوا أنفسهم للموت المحقق، بينما تحولت اللعبة إلى حقيقة مُعاشة وأدى كتم التنفس المُتعمَّد إلى اختناق عدد من المُستخدمين وموتهم.

وتتضح من مجرد شرح كنه هذا التَّحدى مخالفتُه للدين والفطرة؛ إذ إنه أن لم يفضِ إلى الموت؛ فإنه قد يؤثر على خلايا الدماغ؛ ومن ثمَّ يؤدى إلى فقدان الوعى والضرر.

لذا؛ أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، خطورة وحرمة هذه اللعبة وأمثالها من الألعاب والتحديات؛ عملًا بقول الحق سبحانه: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ أن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. [البقرة: 195].

وقول سيدنا رَسُولُ الله ﷺ: «لاَ يَنْبَغِى لِلْمُؤْمِنِ أن يُذِلَّ نَفْسَهُ» قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ البَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُ». [أخرجه الترمذي] وإن مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إذ يُبيّن حكم هذا النوع من الألعاب؛ يُهيب بأولياء الأمور والجهات التَّثقيفية والتَّعليمية والإعلامية بيان خطر أمثال هذه الألعاب، وضررها البدنى والنفسى والسّلوكى والأسري.

تم نسخ الرابط