لأول مرة منذ 20 عامًا.. انخفاض نسبة الفقر في مصر إلى 29.7%
أكد الجهــاز المركــزى للتعــبئة العامــة والإحصــاء اليــوم الاثنين في بيان له، انخفاض نسبة الفقر في مصر إلى 29.7% عام (2019-2020 ) مقابل 32.5% عام (2017-2018 ) بنسبة انخفاض قدرها 2.8%، لأول مرة منذ 20 عامً.
وأوضح التقرير أن هذايعكس نـجاح جهود الدولة، لتحقيق العدالة الإجتماعية بالتزامن مع الإصلاحات الإقتصادية الذى نفذتها الدولة وركزت فيها على البعد الإجتماعي للتنمية ، وهذا يؤكد أن الدولة تجنى ثـمار الإصلاح الاقتصادى من المشروعات القومية من تكافل وكرامة وحياة كريمة وبرامج الحماية الإجتماعية.
تقرير الإحصاء بمناسبةاليوم العالمى للقضاء علي الفقر
وكان قد أصدر الجهــاز المركــزى للتعــبئة العامــة والإحصــاء اليــوم الاثنين الموافــق 2022/10/17 بياناً صحفياً بمناسبة اليوم العالمى للقضاء علي الفقر، والذي يحتفل به يوم 17 أكتوبر من كل عام. وقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإحتفال به سنوياً منذ عام 1993 بهدف تعزيز الوعي بضرورة الحد من الفقر والفقر المدقع في كافة الدول وبشكل خاص في الدول النامية، وتستهدف اهداف التنمية المستدامة 2030 تخفيض نسبة الرجال والنساء والأطفال من جميع الأعمار الذين يعانون الفقر بجميع أبعاده وفقًاً للتعاريف الوطنية بمقدار النصف على الأقل بحلول عام 2030. وكذلك خفض نسبة من يعيشون في فقر مدقع إلى 2.5% بحلول عام 2030. ويتم الإحتفال هذا العام تحت شعار " الكرامة للجميع" .
ومن أهم المؤشرات المتعلقة بالفقر عالمياً واقليمياً و وطنياً مايلى:
أولاً: الفقر على مستوى العالم والدول العربية:
وفقــا لبيانــــات الامم المتحـــدة 1.3مليار شخـص في العالــم عــام 2021 ما زلــوا يعيشــون في فقر متعـدد الأبعـــاد " وهم غير القادرين على الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل: التعليم والصحة والخدمات العامة والمسكن والأصول والممتلكات" ، ويُشكل نصفهم تقريبًا من الأطفال والشباب.
- ما قبل جائحة كورونا في عام 2015، كان أكثر من 736 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر الدولي، وكان حوالي 10 % من سكان العالم يعيشون في فقر مدقع ويكافحون من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية مثل الصحة والتعليم والحصول على المياه النقية والصرف الصحي. هناك أكثر من 160 مليون طفل معرضين لخطر الاستمرار في العيش في فقر مدقع بحلول عام 2030. من المتوقع أن يشهد جنوب آسيا وأفريقيا وجنوب الصحراء أكبر زيادة في معدلات الفقر المدقع، حيث يعيش 32 مليون و 26 مليون شخص على التوالي تحت خط الفقر الدولي نتيجة لهذا الوباء.
- ما بعدجائحة كورونا دفعت ما بين 143 و 163 مليون شخص إلى دائرة الفقر في عام 2021 ، وأدت الجائحة إلى زيادة الفقر بنسبة 8.1% في عام 2020 مقارنة بعام 2019 (من 4,8% إلى 9.1%.
- تضاعفت معدلات الفقر المدقع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين عامي 2015 و 2018 من 3.8% إلى 7.2% بسبب الصراعات وبخاصة الصراع في سوريا واليمن. - نـجد ان نيجيريا في صدارة الدول الإفريقية من حيث عدد السكان الذي يعيشون تحت خط الفقر، بـ70 مليون فرد تليها جمهورية الكونغو الديمقراطية 67 مليون نسمة، ثم مدغشقر 21 مليون نسمة، ثم أنـجولا 18 مليون نسمة.
ثانياً: أهم مؤشرات الفقر في مصرمن واقع بيانات بحث الدخل والإنفاق والإستهلاك 2019 / 2020.
- انخفاض نسبة الفقر في مصر إلى 29.7% عام (2019-2020 ) مقابل 32.5% عام (2017-2018 ) بنسبة انخفاض قدرها 2.8%، لأول مرة منذ 20 عامً، مما يعكس نـجاح جهود الدولة، لتحقيق العدالة الإجتماعية بالتزامن مع الإصلاحات الإقتصادية الذى نفذتها الدولة وركزت فيها على البعد الإجتماعي للتنمية ، وهذا يؤكد أن الدولة تجنى ثـمار الإصلاح الاقتصادى من المشروعات القومية من تكافل وكرامة وحياة كريمة وبرامج الحماية الإجتماعية.
- الزيادة السكانية أحد أهم التحديات التي تواجه مسيرة التنمية والسبب الرئيسي لمشكلة الفقر، تزداد نسبة الفقراء مع زيادة حجم الأسرة، لأن زيادة حجم الأسرة هو سبب ونتيجة للفقر في نفس الوقت، فهو نتيجة لأنه ليس لدى الأسر الفقيرة الحماية الإجتماعية الكافية وبالتالي تلجأ هذه الأسر إلى زياده عدد الأطفال كنوع من الحماية الإجتماعية عند التقدم في السن أو الإصابة بالمرض بإعتبارهم مصدر للدخل، كما أن الأسرة لديها مسئولية كبيرة في زيادة نسب الفقر بسبب زيادة عدد أفرادها، فنجد أن 80.6% من الأفراد الذين يعيشون في أسر بها 10أفراد أو أكثر هم من الفقراء، 48.1% للأفراد الذين يقيمون في أسر بها 6-7 أفراد فقراء .مقارنة ب 7.5% بالاسر التي بها أقل من 4 أفراد .
- مستوي التعليم هو اكثر العوامل ارتباطًا بمخاطر الفقر، حيث تتناقص مؤشرات الفقر كلما ارتفع مستوي التعليم ، فنجد ان 35.6% نسبة الفقراء بين الأميين مقابل 9.4% لمن حصل على شهادة جامعية في ( 2019/2020 ). 15.2%نسبة الفقراء بين حاملي الشهادات فوق المتوسط ، 17.4%، نسبة من حصلوا على شهادة ثانوية 33.1% الحاصلين على شهادة تعليم اساسي في ( 2019/2020). ثالثا :اهم جهود الحكومة لتحقيق الحماية الإجتماعية للفقراء والخروج من دائرة الفقرمن خلال:
- توسيع قاعدة المستفيدين من برامج الحماية الإجتماعية، لحماية الفئات الأكثر ضعفًا والأسر الأولى بالرعاية لتحقيق مستوى أفضل لحياتهم الإقتصادية والإجتماعية والبيئية و تخفيف الأعباء عن كاهلهم للتعامل مع الظروف العالمية الحالية التي تسببت بها ازمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
- البرامج الإجتماعية التى تطلقها الحكومة ضمن أهداف" رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030" تأتى لدعم الفقراء والخروج بهم من دائرة الفقر.