بنات مصر يكسبن أرزاقهن بعربات الطعام في الشوارع.. هيام تركت تبيع سندوتشات الكبدة.. وشيماء واجهت إعاقتها بالخضار.. وطالبة الحاسبات تصنع القهوة

منذ القدم والمرأة المصرية رمزللقوة والتحدى والإصرار على مواجهة الظروف والصعاب التى يمكن أن تواجهها، تجتهد وتبدع وتنتج، فى ظل الأزمات الاقتصادية التى يمر بها العالم وأزمة البطالة التى يعيشها الكثير من الشباب، أصبح اتجاه الشباب أن يكون لهم مشروعهم الخاص.

ونتطلق طموحات الفتيات بعيدًا عن تحكمات أصحاب العمل، وبعيدًا عن الروتين الممل، والبعض بسبب ظروف المعيشةالصعبة، وهنا قررت جيهان الطالبة الجامعية فى السنة الرابعة، والتيتحلم بأن تكون مضيفة طيران، فتح مشروعها الخاص وهو عبارة عن عربة متنقلة، بعد أن عملت فيالعديد من المطاعم الأمريكية المتواجده فى مصر، وكانت بعد تعب وجهد كبير تتقاضى ما لا يزيد عن 35 جنيهًا.

اقرأ أيضًا:اعترافات كاذبة حاولت تضليل الأجهزة.. الأمن يكشف مخطط عصابة شارون في الجيزة

وتتواجد جيهان فى شارع 9 بمنطقة المقطم، تقدم من خلال مشروعها "سندوتشات"، بقائمة طعام مختلفة تحتوى على "الكبدة والحواوشى والبرجر، وفراخ بانية"، بأسعار مناسبة.

ولاقت جيهان دعم الكثيرين ممن تفاعلوا مع فيديو تم تداوله لجيهان أثناء عملها على عربة الطعام الخاصة بها، والذى ناشد فيه مصور الفديو والراوى على أهمية دعم المرأة المصرية والعربية والطموحين أمثال جيهان.

اقرأ أيضًا:شمس حرقت «طيور الظلام».. الأستاذ وحيد حامد ملك الإبداعات وصانع النجوم

ولم تكن جيهان الأولى بل سبقتها كثيرات فى مختلف المجالات، منهم هدير عصام خريجة كلية الحاسبات والمعلومات، التى قررت تأسيس مشروع "دودى كار" وهو مشروع عربة متنقلة لبيع كافة أنواع القهوة، بالتجمع الخامس، وتبدأ أسعارها من 5 جنيهاتإلى 30 جنياحسب الأصناف التى تقدمها.

ومن هدير عصام إلى ابنة الصعيد وخريجة كلية الهندسة قسم عمارة، هيام أحمد نور الدين، والتى قررت فتح مشروعها الخاص وهو عبارة عن عربة فى الشارع لبيع سندوتشات وكبدة وسجق، قبل أن تحولها إلى مطعم للكبدة والسجق.

ومن أكثر القصص إلهامًا، قصة شيماء عبد الرحمن صبيح، صاحبة الـ 42 عامًا وهى مصابة بمرض شلل الأطفال من سن الثالثة، وقامت شيماء بتربية ابنة أختها حتى صارت فى عمر الـ 22 سنة الآن، وقررت شيماء فى ظل جائحة كورونا وحاجة الناس للخروج من منازلهم لشراء الخضروات والفاكهة ومتطلبات المنزل.

وقامت شيماء بتوفير متطلبات المنزل من الطعام مغلف ونظيف ومقطع لمن يحتاجه، واستعانت بابنة أختها وبعض الشباب فى عملية التوصيل للمنازل.