رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

أزمات العالم تؤثر على ياميش رمضان في مصر.. زيادة أسعار الشحن ووفرة المخزون يتحدان مع الركود ضد العادة الرمضانية.. وغرفة التجارة: أصبح خارج أولويات المصريين

ياميش رمضان
ياميش رمضان

ارتبطت بشهر رمضان عادات وطقوس مميزة عند المصريين، حيث دائمًا ماتبدأ بوادر الاستعداد للشهر الكريم في مصر مبكرًا، فمنذ قدوم شهر رجب، تبدأ الاستعدادات في جميع المحافظات خاصة العاصمة القاهرة بإقامة الشوادر التي تبيع وتروج فيها المنتجات والسلع المتعلقة بالشهر مثل «الياميش والفوانيس».

اقرأ أيضا:بزيادة 5%.. مليون طن صادرات مصر الزراعية خلال شهرين

فيعتبر «الياميش»، وهو المصطلح الأكثر شيوعًا وشهرةفي الشهر الكريم، والذييُطلق على الفواكه المُجفّفة والمُكسرات، عنصرًا أساسيًالا غنى عنه على موائد المصريين في رمضان خاصة عقب تناول وجبة الإفطار ليلا وفي السحور.

اقرأ أيضا:مع مراقبة الأسواق.. مد الأوكازيون الشتوي حتى 28 مارس المقبل

ولارتباط المصريين بالياميش باعتباره من العادات الرمضانية التي لا غني عنها، يتسابق المستوردون في استيراد أجود الأصناف من الفاكهة المجففة من الخارج، نتيجة الرواج الكبير في حركة سوقه خلال الشهر والأيام التي تسبق قدومه من أواخر شهر رجب.

لكن في عام 2021، في سابقة جديدة، تراجع معدل استيراد«ياميش رمضان» من الخارج بنسبة 25% عن العام الماضي،بعد إحجام عدد كبير من المستوردين المسجلين بالغرف التجارية، عن التعاقد هذا العام، وذلك نتيجة الركودالعالمي، وارتفاع أسعار الشحن عالميًا بعد أزمة جائحة كورونا بحسب ما أوضح أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة.

سلع ترفيهية

وأرجعشيحة، في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، هذاالركود نتيجة ضعف القوة الشرائية التي أدتلتراجع الاستيراد، فضلا عن تغير ثقافة المستهلك مع ظهور أولويات جديدة جعلت الأسرة المصرية تنفق عليها بشكل أكبر، مقارنة بالسلع الرمضانية، وخاصة سلع ياميش رمضان، التي يعتبرها كثيرون سلعا ترفيهية.

مخاوف لدى المستوردين

وأوضح رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة،أن هناك مخاوفًا لدى جميع من المستوردين من زيادة الاستيراد رغم اعتبار شهر رمضان هو الأكثر استهلاكا، وذلك بسبب الركود، كما أن السلع والمنتجات الغذائية يحكمها مدد صلاحية، وقد يضاعف الركود من خسائر المستوردين، كما قد يساهم فى تفاقم حدة المخزون.

وفرة في المخزون

لم يكن الركود الناتج عن الظروف الاقتصادية للمواطنين التي جعلت ياميش رمضان في أولويات هامشية بالنسبة لهموحده السبب في تراجع الوادراد هذا العام، حيث يكشف رئيس غرفة القاهرة التجاري، أن الوفرةالكبيرة للسلع الرمضانية في المخازن منذ العام الماضي كانت سببًا آخر وراء هذاالتراجع.

ومن المقرر أن تعرض السلع الرمضانية خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيتم عرضها فى شهر شعبان المقبل، ولذا لا يوجد أى نقص فى السلع لأن يوجد منها كميان من المخزون الإستراتيجي يكفى لأكثر من شهرين بعد شهر رمضان.

          
تم نسخ الرابط