أحمد كريمة: الاحتفال بالمولد النبوي مستحب ومن يحرمونه جهلاء وسفهاء
هنأ الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، المسلمين بمولد النبي الكريم سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم-، مؤكدًا أن الاحتفال بالمولد النبوي مشروع ومستحب ومن القروبات.
واستدل "كريمة"، خلال حواره مع برنامج "كلام هوانم" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، اليوم الأحد، على جواز الاحتفال بالمولد النبوي بقول الله سبحانه وتعالى: " وذَكِّرْهم بِأيّامِ اللَّهِ"، والله سبحانه وتعالى بين أن مولد الأنبياء والرسل مناسبة طيبة، فقال عن سيدنا يحيي: " وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا"، وعن سيدنا المسيح عيسى –عليه السلام-: "وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا"، والرسول –صلى الله عليه وسلم- عندما سُأل عن سبب صيامه يوم الاثنين قال "ذلك يوم ولدت فيه وأخبر أن أبي لهب يخفف عنه العذاب كل يوم اثنين؛ لكونه اعتق جارته لكونها بشرته بمولد محمدًا –صلى الله عليه وسلم".
وأكد أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الأصوات النشاز التي تحرم الاحتفال بالمولد النبوي لا يلتفت إليها؛ لأنها لا تفقه مبادئ حتى العلوم الإنسانيه، فالترك وحده لا يدل على التحريم أو المنع، مؤكدًا أننا نفتقر في الخطاب الديني لتفعيل قول الله سبحانه وتعالى: " قُلْ هَٰذِهِۦ سَبِيلِىٓ أَدْعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِى ۖ"، بحيث يكون الحديث الديني في أيدي العلماء بينما الرويبضة السفهاء الجهلاء الدخلاء على موائد العلوم الشرعية أضروا الإسلام ضررًا بالغًا.