رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

الكاتب الصحفي مصطفى بكري بندوة «بصراحة»: المشير طنطاوي طلب تعييني مستشارا خاصا ورفضت.. احنا بنطبل ونزمر للدولة واللي بيقول عليا متلون مبيفهمش.. والمشير قال لهيلاري كلينتون مش مسموحلك تتدخلي بشئون مصر

الكاتب الصحفي مصطفى بكري خلال ندوة موقع بصراحة
الكاتب الصحفي مصطفى بكري خلال ندوة موقع بصراحة

حافظت على حق الأجيال القادمة كاملة عندما قررت تسجيل كافة التفاصيل عن فترة ما بعد 25 يناير

المشير طنطاوي طلبتعيينيمستشاراخاصاله ورفضت.. وقولتله أنا مجرد صحفي

وعدت اللواء عمر سليمان بعدم نشر أيا من أسراره إلا بعد وفاته وبموافقة أسرته

اللواء عمر سليمان كلم الرئيس مبارك بعد خسارتي انتخابات مجلس الشعب 2010.. لكن الرئيس قاله اتصل بجمال

أستعد لنشر كتاب هام عن أسرار معارك القضاة ضد جماعة الإرهاب.. وأحمد الزند قام بدور ملوش مثيل

د.علي عبد العال رجل دولة وكان يجب تكريمه بالشكل الذي يليق وأصريت على دعمه في بداية البرلمان الحالي

أعتبر نفسي واحدا من داعمي الرئيس عبد الفتاح السيسي.. ولولاه كانت البلد هتروح في خراب

أنا مش معارض ولا مؤيد لكن عندي استراتيجيتي الخاصة.. ممكن أختلف مع النظام لكن مختلفش على وطني ومؤسساته

احنا بنطبل ونغني ونزمر للدولة واللي عنده بلد تانية هو حر لكن احنا قاعدين

اللي بيقول عليا متلون مش فاهم الفرق بين الاختلاف مع النظام وهدم الدولة.. ومتسمعوش للإخوان

بقالي 15 سنة مصيفتش ومعنيدش شاليها في الساحل.. وراحتي بلاقيها قدام الترعة في بلدنا

حصلت على لقب البرلماني الأفضل في 2005 باستفتاء مجلس الوزراء وأحمد عز كان الأسوأ

تصريحات أجر الرضاعة وخروج الست دون إذن زوجها هدفها خلخلة المجتمع

في 2011 «هيكل» قالي اللواء السيسي ده عقلية جبارة وهيكون ليه مستقبل عظيم.. ومحمد مرسي قالي ده راجل بتاع ربنا

جماعة الإخوان كانوا في حالة ثأر مع المؤسسة العسكرية في برلمان 2012 .. والمشير قالي دول عالم كدابيين

هيلاري كلينتون طلبت من المشير منح مرسي السلطة التشريعيةفي 2012 .. لكن طنطاوي قالها: مش هسمحلك تتدخلي ولو بكلمة

قال النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، إن جزء من تكوينه وحرصه على تسجيل كافة الأحداث التي تمر بها المنطقة في كتب تنوعت موضوعاتها عبر السنوات الماضية، هو نشأته الصعيدية وتحديدا محافظة قنا بجانب حبه وولعه الشديدين بمهنة الصحافة منذ صغره حتى استقر به المقام في مجلة المصور ثم رئاسته لعدد من الصحف اليومية والأسبوعية على مدار تاريخ مهني طويل ليصبح القلم لا يفارق جيبه.

وأكد بكري، في حواره مع موقع بصراحة الإخباري، أنه من الطبيعي عليه كصحفي عندما يمر في طريق طويل من التحديات والأحداث الهامة ستسجلها بطريقة التأريخ للقضايا التي شكلت وجدان عدد كبير من المواطنين، موضحا أنه اهتمامه بكتابة التفاصيل وتسجيل الواقع الحقيقي لما شهده وعاصره كصحفي وسياسي ازداد عقب أحداث 25 يناير 2011 باعتبارها كانت نقطة تحول في تاريخ مصر.

المشير طنطاوي واجتماعات المجلس العسكري

ولفت بكري، إنه كان يسجل أحداث ما بعد يناير يوميا وبدأ التسجيل الموثق تحديدا في أبريل 2011 بعد اقترابه من المجلس العسكري والمشير الراحل محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق، خاصة لكونه كان متحدثا باسم المجلس العسكري ويحضر كافة الاجتماعات الخاصة من المجلس حتى انتخابات الرئاسة في 2012.

وأوضح بكري، أنه كان قريب من المشير طنطاوي ويتواجد بمعظم اجتماعاته مع القوى السياسية ونواب مجلس الشعب 2012 الذين طلبوا لقاءه في عدد من الأحداث وقتها مثل استاد بورسعيد ووقت الهجوم على وزارة الداخلية، إلى جانب طلبهم بالسعي للتوافق على جمعية تأسيسية للدستور بعد حلها في فبراير 2012، ناهيك عن وجوده لفترات بالقرب من الفريق سامي عنان أو عدد من أعضاء المجلس العسكري.

وأشار بكري، إلى أنه تأكد لديه وقت تسجيله لكافة الأحداث بقدوم لحظة تاريخية في المستقبل القريب ستكون هذه الأحداث مرجعية مهمة لجيل لم يشهد تلك الوقائع ويبحث عن معرفة الحقيقة «خلي بالك في 2011 و2012 فيه أجيال كانت أصغر سنا من الآن أنت تحتاج إلى أن تقول لها ماذا حدث بموضوعية وبدون تزايد وميزة ما كتب أنه كتب وشهود العيان موجودين».

أسرار خاصة عن حياة اللواء عمر سليمان: كان بيقولي يا بلدياتي

وأضاف بكري، «ياعني لقاءاتي مع الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر السابق كانت بتتم بشكل أسبوعي أنا وهو وكنا بنتناقش في كل التفاصيل ولما عرض عليا إنه يعلن إني مستشار ليه رفضت ونفس الأمر تكرر مع المشير طنطاوي وقولتله أنا مجرد صحفي أحضر أتكلم معاك أقولك وجهة نظري أسمع منك وجهة نظرك تسمحلي إني أكتب الحاجات دي وأنا موجود معاك ومش هتطلع غير في لحظة معينة»

وتابع بكري، «تكررت بردو هذه التجربة مع السيد عمر سليمان رئيس المخابرات العامة السابق كنت بقابله كل يوم أربعاء في 2011 لغاية ما سافر إلى ألمانيا ثم الإمارات وبعدها أمريكا إلى أن توفاه الله وقالي توعدين بحاجة إنك لا تنشر هذا الكلام إلا بعد ما يأتي رئيس جمهورية بعد المجلس العسكري وتكون الأجواء استقرت.. ووفاء لوعدي مع الراحل قابلت بناته بعد وفاته وأعطتهم نسخة من الأواق وهما نفسهم قالولي هذه فعلا ما حدث وقولتلهم مش هطلع الكتاب إلا بموافقتكم».

وأوضح بكري، أن كتابه عن ذكرياته مع اللواء عمر سليمان وصف فيها وقائع ما حدث بينه وبين الرئيس الراحل محمد حسني مبارك بعدما عرض عليه منصب نائب رئيس الجمهورية بعدما رفض المشير طنطاوي هذا المنصب في 29 يناير 2011، موضحا أن ابنة رئيس المخابرات العامة السابق «رانيا» كشفت له عن إحساسها بدخول والدها في مأزق عقب سماعها لخبر تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية.

وتحدث بكري، عن متانة علاقته مع اللواء عمر سليمان، قائلا «كان الراحل بلدياتي من قفط بمحافظة قنا وكان لما يعوز يشوفني يقولي يا بلدياتي عايزك تعلالي .. وبعد اللي حصل معايا في انتخابات مجلس الشعب 2010 أمام النائب السابق سيد مشعل، جابني الراحل وقعدت معاه وقالي على فكرة أنا جبت أحمد عز وقولتله لازم ندي المعارضة جزء من المقاعد في المجلس لكن هو رد عليا وقالي ولا مقعد وعلى الفور كلمت الرئيس مبارك لكنه قالي اتصل بجمال لكني مردتش أتصل وأدركت في هذا الوقت أننا سنكون أمام مجلس يحدث نفسه .. وده اللي شهد عليه الدكتور فتحي سرور لما قال للرئيس مبارك إن الحزب الوطني بيحدث نفسه وكان رافض إنه يجي رئيس مجلس شعب وقتها لكن مبارك ألزمه».

وأوضح بكري، أنه كان متعايشا وقريبا من دوائر صنع القرار بحكم عمله كصحفي إلى جانب تمتعه بثقة وصداقة عدد كبير من القيادات السياسية والعسكرية على دار السنوات الماضية مما سمح له بتكوين صورة حقيقية وواقعية عن الأحداث كشاهد على العصر، مضيفا «قبل حتى ثورة 30 يونيو كنت بتابع مع عدد من قيادات المجلس العسكري وقبل ميعاد بيان 3 يوليو قلت في أحد البرامج التليفزيونية أنه سيتم عزل مرسي .. ودائما الصحفي يستطيع أن يملك حسا يستشف بها الأحداث قبل وقوعها»

واستكمل بكري، «أنا دائما بقولك أنت كصحفي تستطيع الوصول إلى المعلومة ومش بالضرورة يكون حد إدهالك لكن قدرتك التعامل مع المصادر وقدرتك إنك تستشف المعلومة من مصادرها الأساسية»، مشيرا إلى أنه أّرخ لفترة ما بعد 25 يناير في موسوعة كبيرة باسم «الدولة والفوضى» وهي 4 أجزاء.

حكايات صراع القضاة وجماعة الإخوان الإرهابية

وأوضح بكري، أنه خلال أيام سأصدر كتاب هام عن صراع القضاة مع جماعة الإخوان الإرهابية وسيحتوي على معلومات هامة عن هذه الفترة وكيف تم عزل النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ومؤامرة الإخوان على القضاء، مشيرا إلى أنه علم بقرار عزل النائب العام قبل إصداره بساعات ودور المستشار أحمد الزند وزير العدل السابق الهام جدا في معارك القضاء والعدالة ضد خسة جماعة الإرهاب وخطاطها المدمرة.

وعن علاقته بالدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب السابق، أكد بكري، أن «عبد العال» أدى دور وطني هام في برلمان 2015 لا يستطيع أحد غفله وكان يجب بعد رحيله توجيه له الشكر بالشكل الذي يليق به وبدوره لذلك كنت حريص على اصطحابه في أولى جلسات البرلمان الحالي، موضحا أن «عبد العال» كان ينوي التقدم بمذكرة في نهاية ديسمبر 2019 يؤكد خلالها أنه لن ينتوي الترشح لرئاسة البرلمان المقبل ولكنه في نهاية يبقى رجل دولة له التقدير والاحترام.

وأشار بكري، أن «عبد العال» اقتنع تماما برأي الأغلبية في اختيار المستشار حنفي جبالي رئيسا للبرلمان الحالي، مضيفا «هو رجل قنوع ووطني ورفض يخرج للإعلام أو يتكلم في أي شيء ورفض عروض جاءته من الخارج للسفر وكل ما أقعد معاه يوصيني على البلد وهو مقتنع أن لكلا منا له دور عليه أن يؤديه لذلك كنت حريص على تكريمه في أولى جلسات البرلمان حتى لو كان فيه حد معاه خلاف مع الدكتور علي لكن يجب تكريمه بما يليق بدوره».

أتفق وأختلف مع الأنظمة لكن استراتيجيتي هو بقاء الدولة واستقرارها

وعن انتمائه السياسي وتوصيفه كمعارض أو مؤيد، قال بكري، إنه منذ قدومه من بلدته في الصعيد حتى اللحظة الحالية لم يختلف على الوطن أو مؤسساته لكن يمكن الاختلاف مع النظام، «ياعني ممكن لو مبارك عمل حاجة كويسة أتكلم وأشكر ولو عمل حاجة مش كويسة هتكلم وأنتقد وأقدم استجواب في المجلس».

وأضاف بكري، «أنا أعتبر نفسي واحدا من داعمي الرئيس عبد الفتاح السيسي وبقوة وإحنا شوفنا البلد إلى أين كانت ستذهب والرجل اللي قدر يتخذ في وقت تاريخي محدد وينقذ هيا الوطن ويحافظ على مؤسساته هو إنسان وطني ويستحق أن ندعمه في مشروعه لكن فيه حاجات ممكن نختلف معاه في موضوعات معينة مثل بيع القطاع العام وبقول ده في المجلس».

وتابع بكري، «الناس أحيانا بتخلط بين مواقفك من الأنظمة وبين الثوابت الأساسية أنا مع الدولة أختلف مع الأنظمة وأتفق ومفيش نظام كله غلط ومفيش نظام كله صح بنقوم وبنقول وجهة نظرنا لكن فيه ثوابت لا نستطيع الاقتراب منها .. لو ظابط انحرف نقول لكن محاولش أهدم مؤسسات وزارة الداخلية ولا القوات المسلحة».

وعن اتهامه بالتلون، قال بكري، «ياعني إيه بتلون أنا ناصري وده المبادئ العامة بالنسبالي ومشكلة البعض إن لو قولت كلمة ضد نظام وبعدها جيت أشدت بيه في موضوع آخر يقولك ده أنت بتتلون وبتغير أفكارك .. لأ أنت تحاسبني أنا مع الدولة ولا لأ أنا مع الوطن ولا لأ .. لازم نفرق في المصطلحات الاختلاف مع النظام مش معناه إنك تهاجم الدولة كدة هتبقى زي الإخوان بتقفل عقلك وتخضع لمبدأ السمع والطاعة».

وتابع بكري، «أنا جيت من البلد حاطط لنفسي استراتيجية من البداية حاطط نصيحة والدتي قدام عيني لما قالتلي أوعى تنسى ناسك يا ولدي أوعى تسيب بلدك ومتجيش عشان كدة محافظ إني أروح بلدي في قنا .. أنا عمري ما اختلفت مع أخواتي بس أكلنا على طبلية واحدة إحنا ولاد رجل غلبان ربى ولاده بالعافية لكن علمنا إزاي نحب بلدنا وعلى الكرامة».

وأشار بكري، أنه لا يملك «شاليه» في أيا من المدن الساحلية «بقالي 15 سنة مصيفتش ولا روحت بحر ومعنديش شاليهات في أي حتة لإن المصيف مش على أجندتنا أنا أتبسط أوي لما أروح بلدنا وأقعد على الترعة ولو حد كلمني أقوله أنا في الساحل الجنوبي وأول مرة شوفت العلمين كنت في لقاء مع الرئيس السيسي .. وسعادتي الحقيقية مع الناس الغلابة».

وأوضح بكري، انه في أحد الاستفتاءات بين عامي 2005 و2010 في مركز صناعة القرار بمجلس الدولة حاز هو لقب عضو البرلمان الأفضل بينما كان النائب السابق وعضو الحزب الوطني المنحل أحمد عز هو الأسوأ، مضيفا «بعتبر ده حاجة من عند ربنا فأنت تتحدث من القلب وبتقبل الاختلاف لكن على الأقل أنا بقول اللي مقتنع بيه وعمري ما روحت لخناقة والخناقات هي اللي بتجيلي»

وعن اتهامات بـ «التطبيل»، استكمل بكري، «احنا بنطبل ونغني ونزمر للدولة واللي عنده بلد تانية هو حر اللي عنده جواز سفر تاني غير مصري يروح لكن احنا قاعدين .. الحفاظ على الوطن ده جهاد حقيقي في ظل العولمة ومحاولة تغييب العقول وتدمير قناعات الناس وقطع الصلة بين الماضي والحاضر».

وأبدى بكري، استغرابه من التصريحات التي تمس المجتمع المصري تحت عباءة حقوق المرأة، قائلا «النهاردة واحدة تقولك الست من حقها تبات برة ولا تسألها أمال أنا قاعد بعمل إيه .. ولا لازم الست تاخد ثمن الرضاعة طب أنتي أخدتي من جوزك ثمن الرضاعة طب أفرضي أنا مفلس هتسيبي ابنك يموت .. كل ده مقصود بيه خلخلة المجتمع المصري من الداخل».

وأشار بكري، إلى أنه أول من قاتل لأن تأخذ المرأة 25% من مقاعد البرلمان وهذا حقوقها وانتهى زمن جلوس المرأة في المنزل، مؤكدا أن مصر من أولى الدول التي نجحت في تمكين المرأة بفضل القيادة السياسية ووعيها لحقوق المرأة السليمة ومساواتها بالرجل.

الرئيس السيسي وعقليته الجبارة ليس لها مثيل

ودلل بكري، على ذكاء ورجاحة عقل الرئيس عبد الفتاح السيسي وقدراته السياسية، قائلا «في شهر يوليو 2011 كنت الكاتب الراحل الأستاذ محمد حسنين هيكل قالي على فكرة يا مصطفى فيه ظابط عضو في المجلس العسكري عقليته جبارة ومثقف وواعي ورجل دولة كان وقتها الرئيس السيسي رئيس المخابرات الحربية .. وقالي هيكل في المستقبل الشخص ده هيكون ليه مستقبل عظيم .. وحتى في لقاءات مدير المخابرات الحربية مع رموز العمل الإسلام خرج الشيخ السلفي محمد عبد المقصود وقال لأحد القيادات العسكرية أنا جلست مع رجل يفهم الدين كما لم يفهمه كثير من الفقهاء .. فا احنا قدام نموذج مهم لرجل وطني»

وكشف عضو مجلس النواب، أن الرئيس المعزول محمد مرسي طلب من لقاء المشير طنطاوي قبل أشهر من إعلانه رئيسا للجمهورية إبان شائعات الإخوان بإمكانية تزوير نتيجة الانتخابات الرئاسية من قبل المجلس العسكري، لكن المشير رفض وقال لي «دول ناس كدابين» وطلب مني لقاءه بصحبة اللواء عبد الفتاح السيسي وقتها واللواء العصار وبدأت الجلسة واعتذرت في بدايتها بسبب عقدي لمؤتمر صحفي، وفوجئت بمرسي بعد انتهاء لقاءه مع القيادات العسكرية بيقولي «يا أخ مصطفى الأخ عبد الفتاح السيسي ده مية مية بيحفظ القرآن والحديث وفضل يردد ما شاء الله لحد ما مشي».

وأكد بكري، أن المشروعات التي تقام حاليا في الدولة المصرية ليست وليدة اللحظة ولكنها نتاج استراتيجية وطنية للرئيس عبد الفتاح السيسي وفريقه «ده راجل عميق وعنده رؤية وعايز يبني بلدنا بجد عشان تبقى فعلا في مكانة مختلفة مش سهل وبيفاصل في كل حاجة مع حتى مع المقاولين عشان البلد».

أوضاع الحياة السياسية في عهد جماعة الإخوان الإرهابية

وأوضح بكري، أن المشير طنطاوي رفض حضور الجلسة الإجرائية لبرلمان الإخوان في 2012 خاصة في ظل وجود مجموعة من النواب وقتها كان هدفهم الهجوم على المؤسسة العسكرية تحت شعار «يسقط حكم العسكر»، لافتا إلى أن عناصر الإخوان الإرهابية مع بدء دخولهم للحياة السياسية والنيابية كأن بينهم ثأر مع المؤسسة العسكرية فكان مجلسا انتقاميا.

وقال بكري، «في أحد جلسات برلمان الإخوان في 2012 وقت مناقشة قانون لإقصاء بعض رموز نظام مبارك من الحياة السياسية ومنهم الفريق أحمد شفيق حذرت من عدم الدستورية وكان ليا كلمة شهيرة، بعدها خرج الإخواني محمد البلتاجي يرد يقولي نحن لا نريد أن نستمع لرسالة من المجلس العسكري على لسان البعض وقولتله أخرس ووقفته عند حده واتقدمت ضده ببلاف .. والإخوان بانوا على حقيقتهم في الفترة دي تحديدا».

وتابع بكري، «كنت أول من قدم استقالته من برلمان الإخوان بعد حكم المحكمة بعدم دستوريته على الهواء مباشرة وقولت أرفض أن أجلس يوم أخر ده مجلس غير دستوري ولازم نحترم قرار المحكمة .. ومحمد مرسي محترمش القانون وكان مدي وعد بتأدية القسم الدستوري قدام البرلمان غير الدستوري ولما قالوله مش هينفع عمل القصة بتاعت تأدية القسم في ميدان التحرير بحضور أعضاء مجلس الشعب».

وأوضح بكري، أن المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية حاولوا بكل الطرق عودة مجلس الشعب المنحل لضمان استعادة السلطة التشريعية بأيديهم بدلا من المجلس العسكري، مضيفا إلى أن هيلاري كلينتون اجتمعت مع مرسي في 14 يوليو 2012 وبعد ما خرجت قالت يجب أن يستعيد رئيس الجمهورية كافة السلطات بما فيها السلطة التشريعية.

وتابع بكري، «بعدها بيوم واحد كانت هيلاري كلينتون في اجتماع مع المشير طنطاوي وعدد من أعضاء المجلس العسكري وعرضت عليهم الأمر لكن المشير طنطاوي قالها بكل قوة لن أسمح لك بالتدخل في الشئون المصرية والدستور بيقول ده ومش هنعمل اللي أنتي بتقوليه ده».

ذكاء المؤسسة العسكرية وقيادتها

وذكر بكري، موقف دال على قراءة المؤسسة العسكرية للمشهد السياسي في تلك الفترة بشكل كبير واتفاقهم على ممثلهم في مرحلة ما بعد المشير طنطاوي، قائلا «بعد اجتماع كلينتون مع المشير طنطاوي كان رايح يحضر أحد مشروعات الحرب أو الحفلات في الجيش الميداني الثاني وكان معاه 4 من قادة الجيش وأعضاء المجلس العسكري وقالهم أكتبولي مين من قيادات الجيش ممكن يبقى خلفتي وزير دفاع ومين ممكن يجي بعد الفريق سامي عنان رئيس أركان .. الأربعة اختاروا اللواء عبد الفتاح السيسي وزيرا .. واللواء صدقي صبحي وقتها رئيس أركان».

وعن مواقفه تحت القبة طوال مسيرته البرلمانية، قال بكري، إنه في إحدى السنوات مع الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق طلب تقديم استجواب ضد شركة الدخيلة للحديد في وقت قوة رجل الأعمال أحمد عز لكن «سرور» نصحه بتقديم الاستجواب عن الخصخصة ومنحه الكلمة بحرية تحت القبة وكانت أشبه بمعركة لمواجهة إمبراطور الحديد وقتها.

          
تم نسخ الرابط